* جاكرتا د,ب,أ
ذكر تقرير امس الخميس ان الرئيس الاندونيسي عبد الرحمن عبدالواحد أمر بإجراء تحقيق في قيام شخصيات من الجيش والحكومة بالتحريض على العنف الطائفي في جزيرة الملوك السياحية والذي اسفر عن مصرع شخصين واجبر السياح الاجانب على الفرار من الجزيرة.
وقال سكرتير مجلس الوزراء مارسيلام سيمانجونتاك لصحيفة اندونيسيان اوبزرفر ان الرئيس تلقى تقارير تشير الى ان شخصيات من الجيش والحكومة في الملوك تقف وراء اعمال العنف التي اندلعت يوم الاثنين الماضي في الجزيرة التي لا تزال تهيمن عليها اجواء التوتر.
ونقلت الصحيفة عن سيمانجونتاك قوله ثمة ما يشير الى احتمال تورط مسؤولين عسكريين وحكوميين سواء كان التورط عمدا أم لا .
كما اتهم الرئيس ايضاً ضباطاً متقاعدين بالجيش ومتطرفين بإثارة العنف بين المسلمين والنصارى في جزر مالوكو المضطربة وهو ما اسفر عن مصرع اكثر من الفي شخص على مدار العام وادى الى تشريد اكثر من 50,000 آخرين.
وكان زعماء اسلاميون في جاكرتا قد دعوا مؤخراً الى اعلان الجهاد في مالوكو.
والمعروف ان نحو 90 بالمائة من سكان اندونيسيا البالغ عددهم 210 ملايين نسمة من المسلمين غير ان قرابة نصف سكان مالوكو من النصارى.
وتكهن محللون بان الاضطرابات تهدف الى زعزعة استقرار حكومة عبد الواحد التي تولت السلطة منذ نحو ثلاثة اشهر وحماية مصالح سياسية واقتصادية لشخصيات عسكرية وسياسية في اقليمي مالوكوو شمال مالوكو.
وانتشر نطاق العنف ليشمل ماتارام عاصمة جزيرة الملوك التي تبعد نحو 1,000 كيلومتر جنوب غرب مالوكو حينما احرق مسلمون قاموا بمسيرة دعماً لاقرانهم في مالوكو 11 كنيسة وعددا من المنازل والمحال واشتبكوا مع الاقلية النصرانية ذات الاصول الصينية بالجزيرة لنحو ثلاثة ايام.
وقد فر آلاف الاندونيسيين والسياح الاجانب من الجزيرة مستخدمين القوارب والعبارات والطائرات باتجاه جزيرة بالي المقصد الرئيسي للسياح والتي تبعد نحو 30 كيلومترا غربي لومبوك.
ووصل اكثر من الف من افراد الشرطة والجيش الى ماتارام وغيرها من البلدات لاخماد اعمال العنف التي اختفت في اغلبها بحلول امس الاول فيما عدا بعض اعمال النهب والحرق المتفرقة.
وبينما لم تتعرض غالبية منتجعات الجزيرة لاعمال العنف الا ان هناك مخاوف متنامية من انتشار الاضطرابات غرباً باتجاه بالي التي تعد المقصد السياحي الأول للبلاد فضلاً عن غيرها من المناطق.
وتتصاعد حدة التوترات الدينية بالفعل في شمال اقليم سولاويزي الذي يبعد نحو 6700 كيلومتر شمال غربي مالوكو حيث التجأ الآلاف هرباً من العنف.