في كل عصر من العصور يوجد فريق من المبدعين يجعل الطفل مشغلته الأولى والأخيرة ودائماً وأبداً يسارع الباحثون والمهتمون بالتنقيب والبحث في الأدب العام,, عن أدب الأطفال,, فهل للأطفال أدبهم الخاص؟
قال أحد الأدباء الكبار في هذا الموضوع: يتصور البعض أن الأعمال الأدبية المعاصرة للأطفال تدور حول الكمبيوتر والالكترونيات، والانسان الآلي، والفضاء والكواكب والنجوم، ولكن الحقيقة المؤكدة تقول، ان الانسان هو الموضوع الأساسي لأدب الأطفال، وأزعم انه سيظل كذلك.
هناك تحولات طرأت على فضاءات التنشئة الاجتماعية التي كانت منذ عهد ليس بالبعيد محصورة أساساً في الفضاء العائلي والمدرسي, ان فتح الفضاء اتصالياً واتساع الحقل الاجتماعي للاذاعة والتليفزيون وتوظيف المادة الاعلامية في فضاءات الترفيه واستيفاء المعلومات وما واكب كل ذلك من تحول على بنية أوقات الفراغ يمثل أحد العوامل الفاعلة في التغيير الذي شمل الاستراتيجيات التربوية ومواقع النفوذ والتأثير الثقافي من ناحية والظروف النفسية والاجتماعية لاكتشاف المحيط القريب والبعيد من ناحية أخرى, لقد تولدت علاقة جديدة بالثقافة والاعلام متعددة المستويات والمصادر والمضامين، علاقة متفاوته المفعول سلباً أو ايجابياً.
لقد أثبتت البحوث مدى اسهام وسائل الاتصال الحديثة والمتطورة في خلق عالم مواز لعالم الطفل والمراهق والشاب، عالم يستمدون منه انماطاً من السلوك والتمثلات والقيم, لقد تحولت أذن مواقع النفوذ والجاذبية والتأثير وخصوصاً في مجال ثقافة الأطفال والمراهقين والشبان.
ان كاتب الطفولة حسب المفهوم المألوف لم يعد اذن الوسيط الشرعي الوحيد، في فضاء الكتابة إلى الناشئة، الكتابة امتدت بعد الى اصناف أخرى من المبدعين وتدعم مشروعيتهم الثقافية بتزايد اهتمام الأطفال بانتاجهم رغم حراسة الأولياء وتشكي المربين على عكس منزلة المكتوب الثقافي عامة والأدبي خاصة، ان العلاقة بالكتاب تضعف بل تنقطع غالباً مع مبارحة الفضاء المدرسي والدخول في الحياة النشيطة.
والآن نحن في المملكة العربية السعودية وآلاف الكتاب والأدباء والمثقفين وعاصمتنا الرياض هي عاصمة الثقافة العربية,, متى نضع أدب الأطفال,, موضع التنفيذ؟