تابعت كغيري من القراء سيناريو انتقال الحارس العملاق محمد الدعيع من ناديه نادي الطائي الى نادي الهلال ثم بدأ سيناريو آخر وهو انتقال حسن العتيبي من الهلال الى النصر فالحارس الثاني لا يقل مستواه عن الحارس الاول ولكل منهما مزايا وقدرات يجتمعان بمزايا ويفترقان بمزايا اخرى فحارس القرن يمتاز ببنية سليمة وقامة وخروجه في الوقت المناسب ونباهته في صد ضربات الجزاء ويعاب عليه البرود في بعض الاوقات واللامبالاة بعد ولوج مرماه الهدف الاول ونلاحظ ان اغلب المباريات التي لعبها في المنتخب ان خط الدفاع يسهم اسهاماً كبيراً في بروزه ونجاحه, اما الحارس الثاني فله من المزايا التي قد لا تتوفر في سابقه كالحماس والفدائية في الذود عن مرماه كما يمتاز بصد الكرات الارضية العرضية, اقول هذا الكلام ومن واقع التجربة بحكم اني لاعب سابق في نادي الباطن في مركز حراسة المرمى لمدة خمسة عشر عاماً وليعلم القارئ الكريم بأني محروم من حاستي السمع والكلام وان ما حداني لكتابة هذا الموضوع هو ما عملته الادارة الهلالية الواعية حينما افشلت صفقة انتقال حسن العتيبي لنادي النصر لانها مدركة ما يمتاز به هذا الحارس وكذلك مدى استفادتها الكاملة من الحارس محمد الدعيع كونه الحارس الاساسي للمنتخب المقبل على بطولات ومباريات يأتي توقيتها مع الدوري السعودي ولا يفوتني بهذا المناسبة ان احيي الامير سلطان بن محمد بن سعود الكبير الذي كان له اليد الطولى في حل المشاكل المادية التي تعترض مسيرة النادي ودعمه النادي في مناسبات عديدة يصعب حصرها فله مني ومن جماهير الهلال كل الشكر والتقدير وليعلم الجميع ان هذا الدعم لا ينعكس فقط على مستوى النادي بل يتعداه للمنتخب لان المنتخب يتكون من لاعبي الاندية كما ان ادارة نادي الهلال الحالية تعتبر من افضل ادارات الاندية من خلال العمل الدؤوب والتخطيط السليم واذا كان النجاح يحسب بالنتائج فالادارة الحالية حققت لهذا العام بطولة غالية على نفوسنا كرياضيين وهي اول بطولة تحمل اسم صاحب السمو الملكي الامير الراحل فيصل بن فهد بن عبدالعزيز ليضاف هذا السبق الى الاولويات التي امتاز بها نادي الهلال دون سواه كذلك النادي قاب قوسين او ادنى من تحقيق كأس غالية هو كأس جلالة الملك عبدالعزيز المؤسس لهذا الكيان الخالد بإذن الله.
جار الله عبدالله الدخيل
حفر الباطن