الجميع ممن تحدث وشارك بما يخص لاعبي كرة القدم في انديتنا من حيث الانتقالات والصفقات المالية بين بعض اللاعبين والاندية فقد تفاجأ الجمهور الرياضي منها سواء في غلاء تلك العقود او زهدها لآخرين هذا ما حدث في الآونة الاخيرة من الاخذ والعطاء وردود الفعل في الشارع الرياضي سواء ايجاباً ام سلباً كما يحدث لبعض اللاعبين الذين مازالوا ينظرون الى الاحتراف من منظور سطحي لا عملي مما حدا بالبعض بالتساهل والتلاعب من عدم اعطاء ذلك العنوان حقه التزاماً وانتظاماً مما جعل بعض المسئولين في تلك الاندية وتجاه عناصرها في موقف محرج في اتخاذ قرار اي عقاب او رادع حيال هذا الامر مما لازم التعاطف في تطبيق العقوبة حينما يكون النادي بحاجة لذلك اللاعب وفي مباراة امام ناد منافس فيكسر بعدم تطبيق القرار التعابي لتلك الحاجة الماسة اليه كما يعتقد بعض من مسئولي انديتنا مما يجعل ذلك اللاعب يتعالى على نفسه ويزعم بان النادي لن يستغنى عنه في اية لحظة مع تكرار اخطائه ويتمادى كثيراً في حق نفسه وفي حق ناديه وجمهوره الذي يعيش بين التأييد والاعتراض من ذلك التدليل الذي لا يشمل اللاعبين والذي يخدم فقط ذلك اللاعب الذي يهدف لمصلحته الشخصية دون غيرها هذا من واقع ما نسمع اعلامياً وما نشاهده ميدانياً ما نفقده حضورياً من تلك الاحداث المؤسفة مما اوصل بها الى مستوى منتخباتنا الوطنية وهم يمثلون تلك المنتخبات بعد اختيارهم في تقديم المستوى الجيد داخل الميدان واحترام النظام خارجه والالتزام والانتظام بما اوكل لهم ولكن مشكلة بعض اللاعبين ضعف الوعي لديهم وملازمة سوء السلوك ليس في داخل الميدان وانما تطاردهم خارجه,, مما اخذت تلك المواقف بشكل سلبي من قبل المسئولين والاعلام والجمهور بعد تلك القرارات في حقهم وكجزاء على الرد على تلك السلبيات المنبثقة من عدم الاحساس بمسئوليتهم فقد رآها البعض من الجمهور الرياضي بأنها قاسية في حق من عوقب وانها حدثت في وقت قصير وربما في استمرار تلك المهمة بمشاركة المنتخب فكانت ردة الفعل من قبلهم وخاصة جمهور تلك الاندية حرصاً على فراغ ذلك المركز في النادي والمنتخب والايقاف على حسب القرار,, ولكن ومع مرور الايام وهدوء الاعصاب وادراك ايجابيات تلك القرارات بالايقاف لبعض اولئك اللاعبين اسعدهم ذلك خاصة عندما سنحت الفرصة للناشئين لشغل تلك المراكز وبكل اقتدار والتي ستعطي ذلك النادي والمنتخب ولسنوات عديدة واولئك الموقوفون ينظرون لحالهم الذي لا يحسدون عليه من جراء ما حدث من قبلهم سوى بالندم,, ومع هذا الايقاف والافراج عنه فهل يعي ذلك كل لاعب وهل سيكون درساً لهم وللقادمين من غيرهم ليس فقط على مستوى الاندية فقط وانما على مستوى المنتخبات الوطنية بالانضباط والالتزام وتحمل المسئولية واحترام الآخرين والطاعة للمسئولين وللمدربين والتقدير والاخلاص للشعار وبذل الجهود وتحقيق النتائج ارضاءً للجمهور فهل يحدث مثل هذا؟
لست ادري واتمنى ذلك كما يبحث عنه الرياضيون من اولئك وما سينتج عنه الايجابية وتعدد الصفات لبقية اللاعبين التي يطمح لها الآخرون والتي سنسعد بها كرياضيين واذا تم تطبيقها بالارادة والجدية تجاه الاحتراف وتجاه كل لاعب مقصر ليعرف مدى ومعنى هذه الكلمة الصغيرة في العنوان والكبيرة في المعنى والتطبيق لكي يقدم ما قدم له من المرتب والمكافأة وملازمة الاعلام ومساندة الجمهور له من اجل ان يدرك ان احترام العمل او المهنة واعطاء الكرة حقها واجب يحتم عليه انها تساعد على الاستمرار في نجاحه والا ينظر لنفسه بالانانية بعد الاخذ باي عقاب ضده بالانتقال لناد آخر كانتقام من ناديه الذي اعطاه الشيء الكثير حتى لو قدم له الكثير من مقدم عقد وغيره فيجب مخاطبة المسئولين عنه والتفاوض معهم قبل الاخذ بقرار الانتقال وليعرف بانه لو تصرف في هذا بتلك الفردية ولمصلحته الشخصية المادية فانه قد يخسر الكثير من محبيه وعشاقه وان تنعكس ضده عندما يضع نفسه متداولاً بين الاندية والذي لم يدرك بانه تسرع وسيخسر الكثير بعد مرور الايام بعد فشله فيصبح هو الآخر يبحث عن نفسه فلم يجدها لانه اضاع صفات الادراك الحسي والوفاء والصبر لذلك النادي الذي قدمه للشهرة ووصل الى هذه المكانة التي لم يحلم بها ابداً وبتجاهله بان النادي ولجنة الاحتراف هما السبب بعد الله في تحقيق اهدافه المتناقضة.