كلينتون وأولبرايت يجريان اتصالين مع الأسد والشرع سوريا تعلن تعاونها مع أي سعي يساعد على محادثات جدية مع إسرائيل |
* دمشق الوكالات
أعلنت سوريا أمس الأربعاء عن استعدادها للتعاون مع أي مسعى قد يساعد على اجراء محادثات جدية مع اسرائيل.
وجاء الموقف السوري عقب الاعلان عن تأجيل الجولة الثالثة من المفاوضات السورية الإسرائيلية التي كان من المقرر عقدها في الولايات المتحدة في 19 كانون الثاني يناير الحالي.
وقالت صحيفة الثورة الحكومية في مقال رئيسي: إن سوريا إذا كانت ترحب بما يبذله الراعي الأمريكي من جهد لتصويب مسار المفاوضات وتبدي كل استعداد للتعاون مع أي مسعى قد يساعد على اجراء محادثات جدية وتنال في العمق القضايا الجوهرية والأساسية المتعلقة بركائز السلام، ولكنها بالمقابل ترى أن المفاوضات ليست غاية وإنما وسيلة,, لبلوغ هدف محدد يتمثل بالسلام الراسخ والوطيد الذي يعيد لكل ذي حق حقه.
ومن ناحيتها تبذل الولايات المتحدة حالياً جهودها لاعادة مفاوضات السلام بين سوريا واسرائيل بعد تعليقها الى أجل غير مسمى.
وأجرى الرئيس الأمريكي بيل كلينتون أمس الأول اتصالاً هاتفياً مع الرئيس السوري حافظ الأسد حسب تأكيد وزيرة الخارجية الأمريكية مادلين أولبرايت التي أجرت بدورها اتصالاً مع نظيرها السوري فاروق الشرع مساء الاثنين الماضي.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جو لوكهارت ان المحادثة كانت مثمرة (,,,) وبمثابة مناسبة لاستعراض المشاكل وأضاف لقد ناقشنا تحقيق تقدم في عملية السلام اضافة إلى البحث في سبل التوصل الى ذلك انطلاقاً من هذا الوضع .
ورفض المتحدث الكشف عن فحوى الاتصال الهاتفي مؤكداً عدم معرفته ما اذا كان كلينتون ينوي ايضاً الاتصال برئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك.
واستطاعت واشنطن، رغم عدم قدرتها على تنظيم الجولة الثالثة من المفاوضات التي كانت ستبدأ أمس الأربعاء، الحصول على وعد بارسال خبراء من الطرفين الى الولايات المتحدة في نهاية الأسبوع الحالي.
ويتوقع ان يسلم هؤلاء الخبراء المسؤولين الأمريكيين المواقف الأخيرة للبلدين بالنسبة لملفات التفاوض.
ولم يستبعد المتحدث باسم البيت الأبيض حصول محادثات مباشرة على مستوى الخبراء إلا انه بذل جهوداً ليقلل من خيبة الأمل الأمريكية أمام المأزق الحالي.
وقال في هذا السياق علمنا منذ البداية ان الأمر يتعلق بعملية سلام صعبة تشوبها مشاكل معقدة يتعين تسويتها ولا نتوقع ان تكون وتيرة العمل كآلية الساعة، لقد كنا ننتظر حصول ذلك .
واضاف لوكهارت ان الأمر الأساسي هو بقاء الرئيس مقتنعاً بأن الطرفين يرغبان دائماً في التوصل إلى اتفاق سلام .
|
|
|