فيما يريد زيادة قدراته الإنتاجية إلى ستة ملايين برميل يومياً عنان يتوقع تراجع صادرات نفط العراق 200 ألف برميل |
* بغداد أ,ف,ب
أكد العراق عزمه على زيادة قدراته الانتاجية من النفط الى ستة ملايين برميل يوميا بعد رفع الحظر المفروض عليه منذ آب/ أغسطس 1990م.
وجدد وزير النفط العراقي عامر محمد رشيد في مقابلة نشرتها صحيفة الجمهورية العراقية امس الاربعاء عزم العراق على زيادة قدراته الانتاجية من النفط الخام إلى ستة ملايين برميل يوميا خلال خمسة الى سبعة اعوام بعد رفع الحصار المفروض عليه.
واستناداً إلى أرقام الامم المتحدة فإن الصادرات العراقية في إطار برنامج النفط مقابل الغذاء تحدد حاليا بنحو 2,2 مليون برميل يوميا.
وهذا البرنامج هو استثناء للحظر المفروض على العراق منذ 1990 يجيز لهذا البلد ببيع كمية من النفط لقاء شراء مواد غذائية وأدوية تحت اشراف دولي صارم.
وأكد رشيد: اننا عازمون على استغلال ثروتنا الغازية لتلبية متطلبات الاستهلاك المحلي المتصاعد من الغاز السائل الجاف وتصدير الفائض منها.
وجاء في التقرير الذي نشرته وزارة النفط في بغداد ونقلته الصحف العراقية ان العراق ابرم 1620 عقداً منذ منتصف العام الماضي لشراء معدات وقطع غيار للقطاع النفطي العراقي, إلا ان حوالي 50% من هذه العقود مازال معلقا أو قيد الدراسة والتقييم من قبل لجنة المقاطعة.
ونقلت صحيفة العراق عن المدير العام لدائرة التخطيط والدراسات في وزارة النفط فالح الخياط قوله ان بعض العقود معلقة جراء التصرفات الخبيثة لمندوبي واشنطن ولندن.
ويقدر العراق ب30 مليار دولار قيمة الاستثمارات الضرورية لتطوير قطاعه النفطي الذي تضرر بسبب حرب الخليج في 1991م.
وأمس بدأ خبراء في الشؤون النفطية ارسلتهم الامم المتحدة إلى العراق تقييم المعدات الضرورية لزيادة الانتاج النفطي العراقي حسب ما اعلن مسؤول في الامم المتحدة في بغداد.
والاثنين اجرى خبراء هم بريطانيان وهولندي واردني ونروجي وروسي محادثات مع مسؤولين في وزارة النفط.
وسيزور الخبراء الذين ينتمون الى شركة سايبولت الهولندية منشآت لانتاج النفط في شمال العراق وجنوبه خلال زيارتهم لهذا البلد التي تستغرق اسبوعين,من جانب آخر قالت الامم المتحدة ان من المحتمل ان تنخفض صادرات العراق النفطية خلال المرحلة السابعة من برنامج النفط مقابل الغذاء بنحو 200 ألف برميل يوميا ما لم يوافق مجلس الامن بسرعة على شراء قطع غيار ضرورية لصناعة النفط العراقية المتداعية.
وقال كوفي عنان الامين العام للمنظمة الدولية في تقرير رفعه الى مجلس الامن ان من المتوقع ان تتراجع صادرات العراق إلى ما بين 1,95 مليون ومليوني برميل يوميا مقارنة مع صادرات فعلية بلغت 2,1646 مليون برميل يوميا في المرحلة السادسة.
وأضاف الاوضاع الحالية لمنشآت النفط,, تستلزم اجراء علاجيا سريعا.
وقال عنان: ما لم تتم الموافقة سريعا على طلبات العقود الخاصة بمواد اساسية في المعدات وقطع الغيار النفطية وتوفيرها واعدادها للخدمة خلال فترة قصيرة,, فمن المحتمل ان ينخفض انتاج النفط حتى ولو تم اتباع نظام ادارة مخاطرة حادة بكل ما يعنيه من مجازفة.
وأفاد عنان انه يتفق هو وخبراء نفط استعانت بهم الامم المتحدة مع مطالب العراق بشراء قطع غيار بمبلغ 600 مليون دولار كل ستة اشهر لانعاش صناعته النفطية المتهالكة.
ولم يسمح مجلس الامن إلا بشراء ما قيمته 300 مليون دولار من قطع الغيار كل ستة اشهر ولكنه يبحث زيادة هذا المبلغ بعدما تلقى تقريرا من لجنة من ستة خبراء موجودة في العراق حاليا.
كما شكا عنان من عرقلة لجنة العقوبات التابعة لمجلس الامن وخاصة الولايات المتحدة لعدد من العقود التي تلقتها.
وأفاد ان الامم المتحدة تلقت منذ يوم 13 يناير/ كانون الثاني الجاري 1991 طلبا لشراء معدات وقطع غيار لصناعة النفط العراقية بقيمة 1,1 مليار دولار وأحيل إلى اللجنة منها حوالي 1391 عقدا بقيمة 721 مليون دولار.
وقال عنان في وقت سابق ان اللجنة وافقت على تسعة آلاف عقد بقيمة 447 مليون دولار ولكنها علقت 538 طلبا بقيمة 217,8 مليون دولار فيما لم يصل بغداد فعليا إلا ما قيمته نحو 260 مليون دولار فقط من قطع الغيار.
|
|
|