Thursday 20th January, 2000 G No. 9975جريدة الجزيرة الخميس 14 ,شوال 1420 العدد 9975



سهرة فنية مهمشة

سهرة فنية قدمها التلفزيون السعودي من الساحل الشرقي استضاف فيها العديد من الاسماء الشابة والسهرة من انتاج محطة تلفزيون الدمام بالتعاون مع جمعية الثقافة والفنون بالاحساء, السهرة كانت فرصة لهؤلاء الشباب في البروز والظهور عبر الشاشة الصغيرة واتاحت الفرصة للجميع للمشاركة لمواصلة مشوارهم الفني وهو لا شك مجهود يشكر عليه القائمون على السهرة.
تلك السهرة ومع الاسف الشديد وضعت اكثر من علامة استفهام من خلال خروجها للمشاهد بهذا الشكل السيىء وخصوصا من ناحية الاعداد والتحضير لها, ويبدو ان مخرج العمل عبدالرؤوف الخليتيت ما زال يعتمد على الطريقة القديمة التقليدية في اخراج اعماله.
فمن الممكن ان نحصر هذا الاخفاق في نقاط عدة اولها وضع شروط وطلبات للسهرة عمل فيها القائمون على السهرة بجمعية الثقافة والفنون بالاحساء متمثلة بالفنان مبارك السعيد في بروفات دامت لأكثر من شهر ليستقر العمل وظهورها على الشاشة لمدة ستين دقيقة بمعدل خمس دقائق لكل فنان.
وفي اعتقادي ان هذه المدة غير كافية لإبراز كل فنان لموهبته الفنية ثم ان العمل وعندما تستمع له تجد ان صوت الفنان غير واضح وتبقى فقط الايقاعات والآلات المشاركة منطلقة وحدها في جو مفعم بالشاعرية امام تلك النخيل والذي افقدها الخليتيت بإخراجه للعمل.
ناهيك عن مقدم البرنامج الزميل محمد البو علي والذي حاول مرارا اضفاء نوع من السلاسة والبساطة في التقديم والذي وجد نفسه محرجا امام قيام وجلوس كل فنان لتقديم عمله وكأن العمل على الهواء مباشرة.
عموما كان من المفترض تجنب كل هذه بتوفر المايك امام كل فنان وحتى يهمش العمل اكثر اختار وقتاً غير مناسب البتة لظهوره لدى المشاهد ليزيد الطين بلة, كل هذا يتحمله مخرج العمل الذي لم يكلف نفسه بعمل مونتاج لسهرة يستطيع من خلال الساحل الشرقي ان يحتفل بأبنائه على طريقتهم الخاصة.
***
* يبدو ان جمعية الثقافة والفنون بالاحساء ومن خلال نشاطها في ايام العيد تسعى لاحتضان احتفالية جماعية ومساحة مضيئة تسع الجميع بما قدمته من نشاط فريد من نوعه اولها الحفل الشعبي والذي اشتهرت به الاحساء والالوان الغنائية الشعبية,
وثانيها المعرض التشكيلي الجماعي الحادي عشر الذي يأتي ضمن مجموعة من المعارض الفنية والتي نفذتها الجمعية خلال مسيرتها الفنية,
وثالثها الاحتفالية الجميلة وهي مسرحية الاطفال حلوم والكنز لتأتي هذه المسرحية ضمن تسلسلها العددي 25 في رصيد الاعمال المسرحية منذ عام 1392ه,
وبحق فالجمعية ومن خلال هذا المهرجان البسيط استطاعت جذب الكثير من الجماهير بمختلف ميولها وطبقاتها ليكون لها السبق الاول في هذا المجال في حفل شعبي، معرض تشكيلي، مسرحية اطفال كلها تصب في قالب واحد وهو احتفالية العيد.
ومع انتهاء ايام العيد تقدم ايضا الجمعية مسرحية النمر الوردي لتظل الجمعية وخلال العام في نشاط دائم دون توقف وفي اعتقادي ان هذا النشاط لم يأت من فراغ بل اتفق مع خطة قادها المخرج ومسؤول قسم المسرح بالجمعية علي الغوينم واللجنة المشرفة على المسرح.
***
نقطة لم أنسها بمشاركة الفنانين في الحفلات الغنائية خلال المهرجانات وايام العيد ويبدو ان القائمين نسوا فناناً كبيراً ما زال في حيويته ونشاطه وهو الفنان الكبير طلال مداح فكم كنت اتمنى ان ارى هذا الفنان في مهرجان اوربت بجانب الفنان محمد عبده رغم ان هذا المهرجان ليس بمقياس لاختيار الفنانين.
***
من الطبيعي ان ترى شاعراً في غير مستواه وفنانا آخر ايضا في غير المستوى المطلوب منه فكلاهما بشر والعبرة ليست في كثرة الاعمال وقليل دائم خير من كثير منقطع.
الاخوة الزملاء الصحفيون: أشكركم على الفاكسات والاتصال بمناسبة العيد وأتمنى أن أراكم في أحسن حال.
عبداللطيف المحيسن

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

فنون تشكيلية

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

متابعة

منوعـات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]
ContactMIS@al-jazirah.com with questions or comments to c/o Abdullatif Saad Al-Ateeq.
Copyright, 1997-1999 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved.