ضم نخبة من المصورين وكُرم فيه الفائزون الأمير عمرو بن محمد الفيصل افتتح المعرض الجماعي الثامن والعشرين لبيت الفوتوغرافيين |
* جدة أحمد الدهلاوي
في الساعة الثامنة والنصف من مساء يوم الاثنين العاشر من شهر شوال لعام 1420ه وعلى صالة المركز السعودي للفنون التشكيلية افتتح صاحب السمو الملكي الأمير عمرو بن محمد الفيصل آل سعود المعرض الجماعي الثامن والعشرين للجنة التصوير الفوتوغرافي بيت الفوتوغرافيين وكان في استقبال سموه رئيس اللجنة الاستاذ عيسى عنقاوي، وبعد وصوله تفضل بقص الشريط ايذاناً بافتتاح المعرض وقام بجولة على الأعمال الفنية واستمع خلالها لشرح مفصل من قبل بعض الفنانين وكذلك من رئيس اللجنة، وبعد أن أنهى جولته القى كلمة جاء فيها: أشكركم على اتاحة هذه الفرصة لافتتاح المعرض، وسعدت بهذا المستوى الجيد للصور، أنا من المهتمين بالفنون والآداب وأرى أن محك التنافس الحضاري هو في مجال الثقافة، وقد أختلف مع بعض الناس الذين يرون أنها في التقدم الاقتصادي أو العسكري لكن اذا درسنا التاريخ لا نجد حضارة أثرت على من حولها واستمر تأثيرها أكثر من عصرها إلا من خلال الثقافة، وليست بالمال أو القوى العسكرية مع عدم اهمال الجانبين، فمثلاً نحن الآن لا نخشى الغزو الثقافي السويسري رغم غناها المادي، لكن نتكلم عن الدول التي لها ثقل حقيقي في المجال الثقافي التي تستطيع ان تغير وتؤثر في الشعوب الأخرى.
والتصوير الفوتوغرافي جانب من الفنون ونحن في المملكة دولة جديدة نسبياً، وجل اهتمامنا في الفترة الماضية كان في بناء البنية الأساسية مثل التعليم ونشره واشياء أخرى من هذا النوع الآن اعتقد انه آن الأوان لان نلتفت الى الجوانب الثقافية وتنميتها خاصة انها تنبع من عقيدة اسلامية قوية لها ثقل ثقافي كبير ومن واجبنا نحن كسعوديين وكخدام للحرمين الشريفين أن نساهم في نشر ثقافة الاسلام للعالم وأنتم أيها المصورون عليكم دور كبير في هذا المجال، يمكن لكم القيام بهذا الدور لانكم تصورون الجمال جمال الطبيعة، وواقع أحوال البشر وكل هذا نابع من عقيدة الاسلام، وأرجو ألا تنسوا هذا الجانب في أعمالكم ولدي تساؤل عن مدى اهتمام الجمعية بالتصوير السينمائي، وآمل أن يكون من ضمن الأنشطة التي تقدمها.
أحمد الله على نجاح هذا المعرض فالتنظيم هذه السنة جيد جداً وفيه نسبة كبيرة من الاناقة التي تظهر الأعمال بالشكل اللائق بها، وأتمنى لكم التوفيق ولاعضائها وان شاء الله نراكم في المنتديات والمسابقات العالمية.
وبعد ذلك قام سموه بتسليم الشهادات للفنانين الذين شاركوا في بينالي الاتحاد الدولي لفن التصوير الفوتوغرافي لعام 1999م والذي أقيم بدولة سويسرا وذلك تقديراً لمشاركتهم وهم: الفنان أحمد باجعيفر والفنان راشد السعدي والفنان عيسى عنقاري والفنان محمد آل شبيب والفنان نبيل جمبي والفنانة أريج زهران والفنانة سوزان با عقيل والفنانة نهى آل غالب والفنانة وداد الصبان، وبعد ذلك قدم الفنان صالح ادريس أحد أعماله هدية لسموه الكريم.
كما سلم سموه شهادات شكر وتقدير لعدد من الاعلاميين المتعاونين مع الجمعية، وبعد ذلك اجريت عملية السحب على الجوائز المقدمة من بعض الفنانين للحضور، ثم قدم رئيس اللجنة الاستاذ عيسى عنقاوي درع الجمعية لسموه الكريم.
جاء هذا المعرض الذي ضم بين جنباته 73 عملاً ل 33 فناناً مغايراً للمعارض السابقة التي نظمتها اللجنة حيث خصصته اللجنة للاعمال الفنية بالأبيض والأسود وعن السبب وراء ذلك تحدث للصفحة رئيس اللجنة الأستاد عيسى عنقاري قائلاً: اخترنا هذه السنة توحيداً للعرض ليكون بالأبيض والأسود لأنه الفن الحقيقي والجمال الأصيل ولأن بينالي الاتحاد الدولي للتصوير يعتمد في مسابقاته على الأعمال ذات اللونين بالأبيض والأسود لأن في التعامل معهما تنكشف لنا مقدرة الفنان ومدى تمكنه من فنه وسيطرته على الموضوع وابراز الفكرة التي تدور في ذهنه، كما أننا في هذه السنة غيرنا من طريقة العرض تمشياً مع ما هو متعارف عليه في الدول الأوروبية حيث جعلنا الاطار باللون الأسود، الماونت أو الباك راوند باللون الأبيض، والصورة تكون باللونين الأبيض والأسود, وأحببنا من خلال هذا المعرض ان ندرب الفنانين على التعامل مع هذين اللونين وابعاد شبح الخوف عنهم، ولجعلهم يخوضون غمار هذا الفن ليستطيعوا مجاراة الفنانين العالميين في المحافل الدولية.
وسألناه عن سبب وجود بعض اللوحات بالألوان مع أن المعرض مخصص للأبيض والأسود وقال: هذه الأعمال التي تراها هي عبارة عن لون واحد بدرجاته المختلفة وليس بالمصطلح الأجنبي مونوكررم وهذا يدخل ضمن الأبيض والأسود لأن اللوحة التي بالأبيض والاسود عبارة عن لون واحد هو الأسود بدرجاته.
أما الفنان سعود محجوب أحد الفنانين المعروفين وأحد المشاركين في المعرض إجاب عن سؤالنا حول مدى رضاه عن جميع الأعمال المعروضة وهل تستحق العرض قال: لا يمكن أن نقول بأن هناك عملا غير قابل للعرض لأن لكل فنان رأيه وفلسفته ولابد ان ننظر للعمل الفني من عدة جوانب لنحكم عليه من جانب الفكرة والتكنيك والتعريض فإذا تميز عمل في واحد من هذه الجوانب أو غيرها فإننا يجب أن نعطيه الفرصة ونعطي غيره فرصة الاطلاع على الأعمال ونحن ما زلنا في بداية الطريق فلنبحث عن مواطن الجمال في أي عمل، وان كان ضعيفاً لأن العمل الضعيف قد يعطي أبعاداً ويفتح آفاقاً للآخرين ، فلنبتعد عن الهدم فمازلنا في البداية والطريق طويل والمعرض للهواة.
لكن الفنان سلطان منديلي كان له رأي مغاير لما قاله زميله الفنان سعود محجوب إلا أنه لم يفصل الحديث فيه لأنه كما يقول لا يحكم على المعرض ولا على الأعمال المعروضة حكماً نهائياً يوم افتتاحه بل لابد من تكرار الزيارة لفهم واستيعاب الأعمال ومعرفة ماذا يريد الفنان أن يصل إليه.
وقبل أن ننهي جولتنا داخل المعرض التقينا بالفنان صالح ادريس حيث قال: انني نلت شرف تقديم عمل من أعمالي لصاحب السمو الملكي وكان لقبول هذه الهدية تشجيع لي لبذل المزيد فهو صاحب ذوق فني رفيع ونظرة فيها بعد جمالي، وأضاف بقوله: ان صاحب السمو اعجب كثيراً بصورة الشيخ والتي تحمل اسم وانقضت ألف .
من المعرض
* قدمت شركة كوداك هدايا عبارة عن قسائم مالية بمبلغ 500 ريال للفنانين الذين شاركوا بينالي الاتحاد الدولي.
* شهد هذا المعرض اسماء وفنانين جددا.
* اشتمل المعرض على أغلب المواضيع فتطرق للمواضيع الانسانية، والطبيعة، والتراثية، والتسجيلية، والطبيعية الصامتة وغير ذلك.
* تجاوز عدد الحضور ما كان متوقعاً ،وقد يكون للجوائز دور في ذلك.
* أصدرت اللجنة كتيباً جميلاً في غلافه احتوى على كلمة لرئيس اللجنة وكلمة لمدير فرع الجمعية إلا أن الصور التي به لم تكن بنفس جودة الأعمال المعروضة!!
|
|
|