* القاهرة أ ش أ
أكد عبد الحميد المنجد وزير البيئة السوري ان سوريا لن تعود الى طاولة المفاوضات مع اسرائيل الا اذا حصلت على ضمانات بانسحابها الى حدود الرابع من يونيو عام 1967.
وكشف الوزير السوري في حديث لاذاعة صوت العرب عبر الهاتف من دمشق ان اسرائيل حاولت ممارسة ضغوط على سوريا بشأن قضايا التطبيع والترتيبات الامنية والمياه وان دمشق رفضت هذه الضغوط ولم ترضخ لها.
وأشار المسئول السوري الى ان بلادة تؤمن بالسلام العادل والشامل الذي يحقق عودة جميع الاراضي العربية المحتلة منذ الخامس من يونيو عام 1967.
وشدد وزير البيئة السوري على ان اسرائيل لا تريد حتى الآن أن تفي بمتطلبات السلام.
وفي رده على سؤال حول طلب اسرائيل من سوريا مكافحة ما تسميه بالارهاب قال انه اذا كانت اسرائيل تقصد من يدافعون عن ارضهم فهذا الامر مرفوض لأن هذا حقهم الطبيعي وهو مكافحة المحتل.
والمح الوزير السوري الى ان هناك اتصالات امريكية واوروبية تجري لعودة الجانبين الى طاولة المفاوضات.
هذا وكانت اسرائيل قد اعتبرت ما اسمته الشرط الذي وضعته سوريا وادى الى تأجيل الجولة الثالثة من المفاوضات بين البلدين الى موعد غير محدد بمثابة مناورة تهدف الى تعزيز موقفها!
وفي جميع الاحوال، يتعلق الامر بأول ازمة من هذا المستوى منذ استئناف المفاوضات بين البلدين في 15 كانون الاول/ ديسمبر الماضي، ولا يبدو انها اثارت دهشة عدد من القادة والخبراء الاسرائيليين.
والسبب في ذلك ان لا احد يعتقد بأن اسرائيل ستتوصل، من دون ثمن الى اتفاق مع دولة تعتبرها في حالة حرب معها منذ 51 عاما.
ولم يدل رئيس الوزراء ايهود باراك بأي تصريحات، لكن القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي، وهي مصدر مطلع عادة، اعلنت انه يريد ان يبدو هادئا .
ولم يصب الاسرائيليون بالدهشة كثيرا لانهم اعتقدوا ان الازمة ستحصل منذ يوم امس الاول وذلك بعدما القت سوريا ظلالا من الشكوك حول استئناف المفاوضات اليوم كما اتفق على ذلك الاسبوع الماضي في ختام الجولة الثانية من المفاوضات بين البلدين في شيبردزتاون فيرجينيا الغربية بين باراك ووزير الخارجية السوري فاروق الشرع.