* كتب محمد السنيد
قال مدير ادارة مكافحة التسول بوزارة العمل والشؤون الاجتماعية الأستاذ إبراهيم القوبع ان جهود الوزارة بالتعاون مع الجهات المعنية ذات العلاقة مستمرة في مكافحة التسول ورصد تحركات وأساليب وخدع المتسولين، وأن مكاتب مكافحة التسول البالغ عددها احد عشر مكتباً منتشرة في مختلف مناطق المملكة تقوم بالدور المناط من متابعة المتسولين والقبض عليهم وعمل البحث الاجتماعي للمتسول السعودي وتوجيهه إلى الجهة التي تسد حاجته إذا كان محتاجاً فعلاً أو إلى الجهة التي تقوم بردعه عن امتهان التسول إذا كان القبض عليه متكرراً أو محتالاً، أما بالنسبة للمتسول غير السعودي فيتم إحالته إلى أقسام الشرطة لاتخاذ مايلزم بشأنهم حسب الأنظمة والتعليمات المنظمة لمكافحة التسول التي تنص على أن التسول مخالفة يجب على رجال السلطة العامة كمسئولي الإمارات والشرطة والجوازات وأفراد مكافحة التسول بالقبض على المتسولين وتسليم السعودي لمكاتب مكافحة التسول وغير السعودي لأقسام الشرطة لاتخاذ الاجراءات اللازمة بحقهم.
وقال القوبع في حديثه لالجزيرة إن مكاتب المكافحة تمكنت من رصد تحركات والقبض على 91461 متسولاً ومتسولة ذكور وإناث في جميع أنحاء المملكة من عام 1415ه وحتى العام الماضي 1419ه منهم 23846 سعودي و 67615 من غير السعوديين الذين بلغت نسبة المتسولين منهم 75% ، وحول توجيهات الوزارة للمواطنين وأهل الخير بمنع تجمهر المتسولين امام منازلهم ومكاتبهم قال القوبع: انني أذكر اخواني المواطنين واهل الخير بأن قيامهم بتوزيع صدقاتهم وزكواتهم عن طريق منازلهم ومكاتبهم سوف يدفعهم إلى إعطاء صدقاتهم وزكواتهم لغير مستحقها حيث أثبتت التجارب العملية بأن من يقوم بالتسول في الغالب غير سعوديين أو مستحق لها بل أصبحت هذه مهنته وصار يسعى للاستزادة وليس لسد الحاجة، والذي دفعه لذلك حب الخير والإحسان لدى مواطني هذا البلد ودفعهم مالديهم من زكوات أو صدقات دون أن يتحروا عنه، وعلى ذلك فإنني أهيب باخواني المواطنين وأهل الخير بدفع زكواتهم وصدقاتهم للجمعيات الخيرية المنتشرة في أغلب مناطق ومحافظات المملكة وعدم توزيعها في منازلهم ومكاتبهم لتقوم هذه الجمعيات بإيصالها لمستحقيها غير المتسولين.
وعن أبرز الصعوبات التي تواجهكم مع المقبوض عليهم قال مدير الادارة: إن أبرز الصعوبات التي تواجه رجال المكافحة هو قدرة المرأة على جلب انتباه وعطف المواطن للتدخل في منع الفرق من القبض عليها مستغلة ما تتميز به المرأة في المجتمع السعودي عن غيرها من المجتمعات سواء كانت المرأة سعودية أو غير سعودية تتستر في اللباس السعودي، وقد أثبتت الإحصاءات السنوية لنشاط مكاتب مكافحة التسول خلال الخمس السنوات الماضية ان نسبة المتسولين غير السعوديين تصل إلى 75%.
وحول الإجراءات المتخذة على المقبوض عليهم أجاب مدير ادارة مكافحة التسول قائلاً: الإجراءات المتبعة بحق المتسولين هي:
بالنسبة للمتسولين غير السعوديين:
يتم القبض عليهم ويحرر لهم محضراً تثبت فيه الواقعة وزمن القبض ومن قام به والمضبوطات التي بحوزتهم ثم يسلمون للشرطة لتوقيفهم واستكمال إجراءات التحقيق معهم من جميع الجوانب ثم تطبق الجزاءات والإجراءات التي حددتها الأنظمة والتعليمات بحقهم ومن ساندهم ثم يحولون لإدارة مراقبة ومتابعة الوافدينالترحيل .
المتسولون السعوديون:
تتخذ بشأنهم الإجراءات النظامية المتمثلة، بدراسة حالة المواطن السعودي الذي يقبض عليه لأول مرة ويطلق سراحه بكفالة شخص آخر أو يؤخذ عليه تعهد بعدم العودة للتسول مع توجيه من يحتاج منهم إلى رعاية بإحدى المؤسسات الاجتماعية المناسبة لظروفه أو شموله بنظام الضمان الاجتماعي إلى جانب التنسيق مع الجمعيات الخيرية بدعم الأسرة المحتاجة لسد حاجتها بالإضافة إلى توجيه من لديه القدرة على العمل إلى مكاتب العمل للبحث له عن عمل يناسبه وإحالة المتحايل منهم إلى الشرطة لإيقاع العقوبة عليه وكذلك من يتكرر تسوله.
وعن قيام إدارة مكافحة التسول بدراسة الحالات ومساعدة الحالة التي يعتقد أنها تستحق المساعدة؟ أوضح أن مكاتب مكافحة التسول تقوم بدراسة حالة المتسول السعودي حيث ان مسئولية الوزارة تنحصر في المتسول السعودي فقط حسب الأنظمة والتعليمات التي بموجبها تم تحديد الإجراءات والتعليمات الخاصة بمكافحة التسول ودور الجهات المعنية بذلك وحسب نتائج الدراسة تقدم له الخدمات التي أشير إليها في السؤال السابق.
وقال: إن جميع أساليب وخدع المتسولين تعتبر غريبة على مجتمعنا السعودي الذي مازال مبدأ التكافل الاجتماعي قائماً به وإن كان هناك فئة قليلة جداً أصبحت تقلد الوافدين في امتهان التسول.
عن نسبة المتسولين السعوديين إلى المتسولين غير السعوديين أشار القوبع ان نسبة المتسول السعودي إلى غير السعودي حسب الإحصاءات السنوية لنشاط مكاتب مكافحة التسول خلال الخمس السنوات الماضية بلغت 25% تقريباً سعوديين و75% غير سعوديين والجدول يوضح ذلك