* رام الله القاهرة القدس واشنطن الوكالات الجزيرة
يتوقف الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات اليوم في القاهرة للاجتماع مع الرئيس المصري محمد حسني مبارك للتشاور حول ما وصلت اليه عملية السلام بين السلطة الفلسطينية واسرائيل, وذلك قبل ان يواصل سفره الى العاصمة الأمريكية واشنطن لعقد محادثات مع الرئيس بيل كلينتون غدا الخميس حول العقبات التي عرقلت إبرام اتفاق الاطار العام مع اسرائيل بشأن استحقاقات المرحلة الثالثة من مفاوضات الحل النهائي.
وكان المفترض ان يشارك رئيس وزراء اسرائيل ايهود باراك في لقاء واشنطن إلا ان فشل عقد محادثات الجولة الثالثة بين سوريا واسرائيل في شبردزتاون الأمريكية والتي كان من المقرر ان تعقد اليوم الاربعاء يعني الفشل ان باراك لن يقوم بزيارة واشنطن.
الجدير بالذكر ان سفر الرئيس الفلسطيني عرفات الى واشنطن يجيء مباشرة عقب لقائه المفاجىء مع باراك أول أمس حيث بحثا طبقا لمسؤولين إسرائيليين سبل دفع عملية السلام,, وقال مكتب باراك أمس: ان الزعيمين ناقشا المراحل القادمة للاتفاقات بينهما وسبل دفعها.
وقالت مصادر اسرائيلية أخرى: إن عرفات وباراك بحثا تأجيلا لمدة شهرين للمهلة المحددة وهي 13 فبراير القادم للتوصل الى اتفاق اطار.
ولكن أحدا لم يكشف عما تم التوصل إليه بين عرفات وباراك في لقائهما الذي تم في وسط اسرائيل.
على صعيد التحرك الأوروبي للقيام بدور نشط في عملية السلام في الشرق الأوسط فقد أعلن خافيير سولانا المسؤول عن السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي ان الاتحاد يريد ان يلعب دورا دبلوماسيا في عملية السلام في الشرق الأوسط يتماشى مع دوره الاقتصادي في المنطقة.
واضاف ان كتلة الاتحاد الأوروبي المؤلفة من 15 دولة مستعدة للمساعدة في عملية السلام من منطلق سياسي دبلوماسي وليس مالي فقط.
وأوروبيا ايضا فقد بدأ أمس وزير خارجية بريطانيا روبن كوك زيارة للشرق الأوسط آملا ان يحصل على دعم الحكومات العربية للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات لتجاوز ما أسماها العاصفة اذا ما أقدم على تقديم تنازلات مهمة لإسرائيل من أجل الوصول الى السلام معها.
وسيطلب الوزير البريطاني من العاهل الأردني والرئيس المصري السعي لحشد التأييد في العالم العربي لعرفات الذي وصفه بالمنهك في محادثات مع اسرائيل يأمل ان تؤدي الى قيام دولة فلسطينية.