أمين عام رابطة العالم الإسلامي يرحب بتعاون المملكة وإيطاليا لتعزيز الحوار الحضاري |
* مكة المكرمة عبيد الله الحازمي
أعرب معالي الدكتور عبدالله بن صالح العبيد الأمين العام لرابطة العالم الاسلامي في مكة المكرمة عن تقديره لجامعة بولونيا في ايطاليا لانشاء مركز الملك عبدالعزيز للدراسات الاسلامية الذي انشئ بالتعاون بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة جمهورية ايطاليا ووجه معاليه الشكر لمسؤولي الجامعة لمساهمتهم في مجالات الحوار الحضاري بين الشعوب من خلال منابر الجامعة، جاء ذلك في تصريح صحفي لمعاليه أدلى به صباح يوم الاثنين 10/10/1420ه أثناء زيارته لمدينة بولونيا الايطالية قال فيه أن مركز الملك عبدالعزيز للدراسات الاسلامية سوف يعزز بإذن الله تعالى مهام الحوار بين الحضارات ويسهم مساهمة فاعلة في نقل التصور الاسلامي حول قضايا الحوار للمثقفين في ايطاليا بخاصة وفي أوروبا بشكل عام، وتوقع معاليه ان يسهم هذا المركز في تصحيح صورة الاسلام المغلوطة في الغرب وتقديم الاجابات الصحيحة والوافية على تساؤلات الغربيين عن دين الاسلام ليزيل الالتباسات العالقة في أذهانهم عن هذا الدين العظيم وشريعته العادلة السمحاء، وذلك من خلال مهمة المركز في الحوار الحضاري بين المسلمين والشعوب الغربية مشيراً الى أن من شأن هذا ايجاد تأثير ايجابي على التعايش بين المسلمين وغيرهم داخل ايطاليا، وقال معاليه ان افتتاح صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام لمركز الملك عبدالعزيز للدراسات الاسلامية في جامعة بولونيا يؤكد اهتمام سموه الشخصي بالتعريف بمبادئ الاسلام الصحيحة بين الشعوب الغربية، كما يؤكد على اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين بنشر العلوم الاسلامية، ووجه معاليه شكره وتقديره إلى سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز والى حكومة المملكة العربية السعودية للاهتمام بالحضارة الاسلامية وثقافتها ونشر الاسلام في انحاء المعمورة، كما وجه شكره الى رئيس جامعة بولونيا البروفيسور مانيور ومنيس لما ابداه من تعاون في مجالات الحوار الحضاري وتعزيز التفاهم بين اتباع الأديان عبر جامعة بولونيا ومركز الملك عبدالعزيز للدراسات الاسلامية,من جهة أخرى نبه معالي أمين عام الرابطة الى وجود جهات مازالت تعيش خارج الوعي الحضاري المطلوب للتعايش بين الشعوب في هذا العصر وأعرب عن أسفه لمحاولة تلك الجهات طعن المسلمين في ظهورهم وأخذهم على حين غرة تحقيقاً لأهداف عدائية تجاوزها الزمن، مشيراً معاليه لما يجري في مناطق أخرى في العالم من أعمال عدائية ضد المسلمين في الوقت الذي يتم فيه افتتاح المراكز والمؤسسات العلمية للحوار مع الغرب قال: إننا نجد ان مناطق أخرى من العالم تتحرك ضدها أصابع الفرقة والعداء مثل الذي تشهده بعض جزر أندونيسيا من قتل المسلمين وتشريدهم والذي يجري في الشيشان حيث يواجه المسلمون فيها شتى أنواع الظلم والابادة، وما يلاقيه المسلمون في جنوب الفلبين الذين ابدوا تعاوناً من أجل السلام في المنطقة من مواجهات جديدة تكمن في عدم تنفيذ الاتفاقات التي أبرمتها حكومة الفلبين معهم، وقال معاليه: ان كل هذا يتنافى مع مبادئ الحق والعدل والسلام الذي يتطلع إليه المسلمون في مختلف انحاء العالم,وأهاب معاليه بجميع العقلاء والمفكرين والهيئات الدولية المعنية في العالم بتشجيع وسائل الحوار والتواصل وحل المشكلات بالطرق السلمية ان يعملوا على كبح الاتجاهات العدائية المضادة للتوجه البشري الحضاري مطالباً بالتعاون لاسقاط كافة المخططات المعادية لبني الانسان، كما دعا معاليه إلى بذل المزيد من الجهود للقاء الحضارات وحوار اتباعها بما يعود على البشرية جمعاء بالنفع والخير.
|
|
|