* الرياض حمد البدراني
لا تزال الصحافة ونقصد هنا حي الصحافة والمؤسسات الصحفية العاملة فيها ومنذ فترة طويلة تعاني من صداع مزمن اسمه مقسم 487 الجديد الذي كان من المفترض أن يكون ذلك المقسم المبني على تقنية الديجتال خير خلف لابرز سلف طيب الذكر 441 الذي على الرغم من كونه متقادما إلا أن مشاكل الاتصال به كانت محدودة للغاية بعكس المقسم الجديد الذي اطلق عليه بعض الزملاء الصحافيين اسم مقسم (عفوا) نسبة إلى الرسالة الشهيرة التي تنغص على كل مستخدميه.
ويطرح مثل هذا التناقض الغريب في اسلوب عمل ذلك المقسم التي تقول عنه شركة الاتصالات بانه مقسم جديد وحديث ومطور وغيرها من العبارات الإنشائية التي تترنم بها مع الواقع الفعلي للمقسم فهو إضافة إلى شهرته بمقسم عفوا فهو بطيء نسبيا لا تصل السرعة فيه إلى أكثر من 28 كيلوبت في وقت كانت السرعة المسجلة من خلال المقسم السابق تصل إلى أكثر من 31 كيلوبت كما يصاحبه تعثر متكرر في الاتصال به في أوقات عديدة خلال الليل والنهار على حد سواء, وللبرهنة على ذلك فما على المشترك التابع لهذا المقسم إلا الاتصال في أوقات معينة مثل الظهيرة وبعد المغرب والعشاء وفي أوقات أخرى من الليل.
ومن المرجح أن يكون مقسم عفوا 487 رغم ما تقول عنه شركة الاتصالات بأنه مقسم حديث إلا أنه محدود الخدمة للانترنت وذلك على الرغم من وجود عدد من المؤسسات الصحفية ومن بينها الجزيرة ووجود شبكة الجزيرة لخدمات الانترنت (صحف) فهو وان تكرم في بعض الأحيان بمنح من يريد الاتصال بالشبكة فإنه يمنع الكثيرين من الدخول للخدمة ليفاجؤوا بتلك الرسالة التي ترفع ضغط (البارد), ونود توجيه نصيحة لكل من يستخدم هذا المقسم أو غيره من المقاسم التي توجد بها تلك المشكلة بأن يقوم بضبط برنامج الاتصال الهاتفي لديه إلى عدد من المحاولات قد تصل إلى المائة وان لم يتمكن من ذلك فما عليه إلا أن يعيد الكرة مرة أخرى.
وأخيرا هل تتكرم الاتصالات بصرف ولو حبات من البندول والمسكنات للتخفيف من هذا الصداع المزمن,يعد مهماً لغير الناطقين بالضاد