المعنى سؤال الذهن ابراهيم الناصر الحميدان |
الحالات التي تعتري الكاتب وهو يمسك بالقلم ليس من السهولة تحديدها إنما يستطيع الواعي اكتشافها اذا ما استعان بالمصادر النفسية, وهذا العلم علم النفس ما زلنا نتجاهل أغواره رغم أن الحياة المعاصرة تدفع به الى الامام مطلقة العنان له كيما يكشف عن مكنوناته في توجيه بعض السلوكيات الانسانية المهمشة أو المهشمة بما انها ترفد الشخصية المتكاملة, فلقد اكتشفت على سبيل المثال حين يسألني زميل عن موضوع معين أجد انني بلا إرادة اتحدث عن أمر آخر وضعت له السؤال ذاتيا.
وهذا ما يعني بكل بساطة أن الموضوع الآخر هو الذي يشغل ذهني,, الزميل السائل لم يعترض لأنه في تقديره ساعد على طرح جانب آخر قد يفيد القارىء واحتراما لحرية التعبير, في ذات الوقت هاتفني صديق من خارج الحدود يبدي اغتباطه بأن الساحة الثقافية لدينا بدأت تشهد مؤخرا حالة من الحيوية معتقدة منذ فترة من الزمن,, أجبته ولكن أساس الحوار كما أرى ليس له قاعدة جلية وإنما هو الى الهشاشة أقرب.
وعلينا أن نعترف بأن أقلامنا تنزلق في بعض الأحيان الى الجرف الهاوي أو اتجاه شبيه بما يحدث معي حين يتبادر في ذهني سؤال مغاير بدلا من الاجابة, وأعود هنا الى علم النفس فأقول للباحثين فيه دعونا نقرأ انطباعاتكم على تأثير ما يجري في الساحة على أذهان المتلقين وهل هي علامة صحة أم تلاطم الأضداد.
|
|
|