Wednesday 19th January, 2000 G No. 9974جريدة الجزيرة الاربعاء 13 ,شوال 1420 العدد 9974



وسميات
الحقيل,, واللغة
راشد الحمدان

الاستاذ عبدالله الحمد الحقيل,, من أدبائنا النشطين,, ومن الحفاظ للنوادر الشعرية التي غالباً ماتكون بين الأدباء المشهورين,, ولم يعرف عنه ذلك لكونه يقتصر في رواية ذلك للأصدقاء والمقربين منهم, وقد أصدر أخيرا ثلاثة كتب هي رفقاً بالفصحى والشذرات في اللغة والأدب,, وديوان شعر سماه شعاع في الأفق .
وقد اهتم في الكتابين الأولين باللغة العربية, وقدم مجموعة من العناوين التي ينافح فيها عن هذه اللغة الخالدة, ويفند مزاعم كثير من الضالعين في ركاب اعدائها.
والذين استعملهم هؤلاء الأعداء وسائل لهدم هذه اللغة,, ويكفي ان إقدام مثل مثل هؤلاء على اضعاف اللغة العربية دلالة على ضحالة تفكيرهم، وجهلهم بالمقوم الأول لها والمرسخ لها, وهو القرآن, وقد شرفت هذه اللغة بكونها لغة أعظم الكتب السماوية,وخاتمها, وقد جاء ديننا مقدماً لكافة الناس, وحيث ان اعداء الاسلام يدركون ان هذا الدين له سريان عجيب في المجتمعات التي لم تكتسبه ابتداء,, وإنما بدأت في اعتناقه مع مرور الأيام والأزمان فقد حاول هؤلاء ومن استعملوه من شذاذ الفكر العربي, حاولوا طمس معالم هذه اللغة وإضعافها, بل ومحوها من عقول وألسنة الناطقين بها, وزاحموها بالعامية, وهذا مانشاهده الآن في بعض القنوات الفضائية لكن هذه الحركات والمحاولات لن يكتب لها إلا التلاشي والهلاك لكونها تحارب لغة جاءت بدين الله الخالد, واستعملتها سنة رسول الله خاتم الانبياء لاحياء السنة, ويكفينا ان نقرأ قوله تعالى, إنا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون,, فهي لغة هذا الذكر الذي هو كلام رب العالمين,, وحقيقة بقائه وخلوده وحفظه حتى تقوم الساعة هو بقاء وخلود وحفظ لها, وقد دافع من قديم عنها معظم أدباء العرب الخالدين, وكان ابرز هؤلاء طه حسين الذي سخر من احد هؤلاء الشذاذ عندما كتب هذا رسالة الى الدكتور باللغة العامية مدللاً على انه من الممكن بأقصر الوسائل التخاطب بهذه اللغة بدلاً من اللغة العربية المعقدة على حد قوله, فسخر منه الدكتور ورد عليه باللغة الهيروغليفية,, ومعروف انها لغة الفراعنة او المصريين القدامى وقد اندثرت كلغة متداولة.
ان الاستاذ عبد الله الحقيل بكتابيه هذين يساهم في بيان أهمية المحافظة على هذه اللغة الخالدة وتسهيل قواعدها للنشء والحرص على استعمالها لكونها لغة التميز للعرب التي تحفظ عليهم جنسهم ووحدتهم ودينهم,>لا وقت للصمت

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

متابعة

منوعـات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

تحقيقات

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]
ContactMIS@al-jazirah.com with questions or comments to c/o Abdullatif Saad Al-Ateeq.
Copyright, 1997-1999 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved.