* عنيزة سالم الدبيبي
بمثل ما تنظر الجماهير الرياضية للمنافسة القائمة حالياً بين فرق الصدارة في بطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين تنظر لمجموعة المؤخرة حيث تدور حمى الصراع من أجل البقاء, ولأن اشتعال المنافسة عادة وبهذا الشكل قد تؤدي إلى حدوث فجائية في تقلب المواقف وتسارع بالأحداث، ومن هنا لا يمكن الركون للحصيلة النقطية مهما كانت الفوارق بين المواقع في الترتيب العام للفرق.
نقول ذلك لمن يعتبر ضمنياً أو علنياً أن النجمة قد تجنب خطر الهبوط استناداً على الست نقاط التي تفصله عن أقرب مطارديه فلا كبر الفارق ولا واقع الفريق يمنحان الاطمئنان حيث ظهر النجمة في آخر لقاءاته بشكل لا يعكس قدرته على الصمود أمام تيار المواجهات الصعبة في مرحلة الحصاد النهائية، في وقت كان الجميع يترقب نتائج الاعداد خلال فترة التوقف على أداء وأسلوب الفريق وهي الفرصة التي كان ينتظرها المدرب لصعوبة أحداث التغيير أثناء تتابع المباريات عند استلامه قيادة التدريب, ولكن جاءت البداية بغير ما يشتهي عشاق النجمة للفوضوية الفنية التي كان عليها فريقهم لاسيما بدائية الحركة التكتيكية التي أطرت تحركات اللاعبين مما قدم الفريق كوجبة سهلة لم يجد الشباب صعوبة في التهامها رغم عدم ظهوره بالمستوى المقنع خلال المباراة.
وكان لرضا دودو على مستوى فريقه وتبريراته للخسارة بالأخطاء التحكيمية موقع الدهشة لدى من تابع أحداث اللقاء فلا النجمة كان بمستوى قناعة مدربه ولم يكن للتحكيم اي دور في نتيجة المباراة وقد زادت الدهشة عندما حدد في تصريحه نقاط المباريات التي سيضيفها النجمة على ملعبه كمحصلة اضافية تكفي لتأكيد البقاء في الممتاز وكأنه ضمن الفوز بها جميعاً ليبقى أمامه التمتع بالرحلات السياحية بمصاحبة الفريق لتأدية باقي مبارياته خارج عنيزة وهي لحسن حظه الأكثر!!
ونحن هنا لا نخلي ساحة اللاعبين من المسؤولية ولكن وبناء على التشكيلة التي خرج بها المدرب من فترة الإعداد وضح (تخبطه) في الاختيار سواء من ناحية الخانات أو الأدوار المسندة للاعبين مما قيد تحركاتهم الفردية وأفقد الفريق توازنه الجماعي وأدى في النهاية إلى تراجع الصلابة الدفاعية المعروفة عن النجمة وأخضع بناءه الهجومي للاجتهادات الفردية من بعض العناصر التي تبحث عن ذاتية البروز على حساب الفريق ووجدت مرتعها خصباً لانعدام التقيد بمنهجية فنية معينة تضع اللاعب في اطار من الأدوار المحددة لخدمة المجموعة كان من المفترض وجودها لو عمل ذلك المدرب حسب وظيفته الطبيعية.