عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, وبعد
نحمد الله الذي بلغنا رمضان واعاننا على صيامه وقيامه وتلك نعمة ينبغي للعبد ان يحمد الله عليها فرمضان شهر التقوى يقول المولى جل وعلا: (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون) لذا يجب على الانسان ان يتقي الله فيما يقول ويذر وان يجعل الله نصب عينيه في كل حركاته وسكناته.
أخي العزيز: لئن انقضى رمضان فان رب رمضان حي لا يموت وقيوم لا ينام، فيامن اتقيت الله في رمضان واصل العمل بعد رمضان ولا تجعل هذا الشهر موسم الطاعة وتتركها في غيره، استمر على الاعمال الصالحة بعد رمضان فان الاستمرار عليها بعد انقضاء رمضان دليل على قبول الله لصيام ولاعمال العبد في رمضان لان الحسنة تقول: (اختي اختي) والسيئة تقول: (اختي أختي) فواصل العمل وواصل قراءة القرآن بعد رمضان وإياك والانقطاع عن القراءة بعد رمضان فبئس القوم الذين لا يعرفون القرآن الا في رمضان.
اخي المبارك: اين خشوعك في رمضان بل اين قيامك وسهرك؟ هل انتهى بانتهاء رمضان؟ إياك ان تكون من الذين اقفلوا مصاحفهم انتظارا لرمضان المقبل ، وإياك ان تكون من الذين حولوا ايام العيد الى لهو ولعب واصبحوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة انكاثا, لا تفسد صيامك بالقيل والقال وكثرة الجدال دون فائدة، ان العمر قصير جدا والزاد قليل والسفر بعيد فأعد للسفر أهبته وأعد للرحيل عدته فإن خير الزاد التقوى واتقوا الله يا أولي الالباب.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته,.
عبدالله بن خليفة السويكت
ثانوية الأندلس بحي السلام