لست ممن يستهويهم الاقتصاد ربما لأنه لا علاقة لي بالمال والأعمال لكن مقالة الدكتور محمد عبدالعزيز الصالح في الجزيرة يوم السبت الماضي هي التي دعتني للتوقف عند الصفحة الاقتصادية لما حملته مقالة الدكتور من تساؤلات طرحها بوعي ووضوح وشمولية وباختصار غير مخل بما كان يرمي إليه وسدد أهدافا من ضربات حرة مباشرة بحسب لغتنا نحن الرياضيين!!
تساءل عن العمالة المكتظة بها بلادنا ,, وأبناء الوطن حبيسو المنازل!!
عن التعليم وحساسية التعامل مع تطوير مناهجه وبرامجه!!
وعن أنانية البنوك وشحها في خدمة المجتمع وعشق رجال الأعمال لذاتهم على حساب الوطن!!
,, وتساؤلات أخرى حول أوضاع إدارية مقلوبة في أجهزتنا الحكومية وعن تخلّف أنشطة النقل العام وأطماع شركة الاتصالات والمجازر المرورية وعجائب التجارة والصناعة!!.
والدكتور الصالح يملك بحكم التخصص الإجابة على كثير من تلك التساؤلات إلا أنه رمى الكرة في شباك من يعنيهم الأمر بشكل مباشر ممن يتولون إدارة الأمور في كل تلك القطاعات.
والإجابات الصادقة والمخلصة على مثل تلك التساؤلات هي التي ستكشف لنا واقع الحال وتعيننا على تصحيح المسار بما يمكننا من التعايش بروح أكثر تحضراً مع معطيات العصر ويمنحنا قدرة أكبر على مواجهة تحدياته.
أحمد الرشيد