* كراتشي رويترز
تأجلت امس الاثنين محاكمة نواز شريف رئيس وزراء باكستان المخلوع التي سبق لها ان تأجلت مراراً لتمكين الادعاء من اطلاع الدفاع على ادلة هامة.
وبدأت المحكمة في نظر القضية قبل شهرين ورغم ذلك لم يوجه حتى امس اتهام رسمي لشريف وشقيقه شاهباز وخمسة مساعدين اتهموا بالتآمر بدافع القتل والشروع في القتل وشن حرب ضد باكستان ومحاولة خطف طائرة وهي تهم تصل عقوبتها الى الاعدام.
وترجع هذه التهم الى 12 اكتوبر تشرين الاول حين رفض مسؤولون السماح لطائرة كانت تقل برويز مشرف قائد الجيش في ذلك الوقت وهو عائد الى كراتشي من سريلانكا, وقاد مشرف انقلاباً عسكرياً ضد حكومة شريف بعد ساعات من هذه الواقعة.
وأمر قاضي محكمة مكافحة الارهاب رحمت حسين جفري الادعاء امس الاثنين باصطحاب احد محامي الدفاع الى مطار كراتشي للاطلاع على نسخة من تسجيلات برج المراقبة في المطار يوم الاختطاف المزعوم لطائرة مشرف.
وسيرافق الادعاء والدفاع في هذه المهمة مسؤول من المحكمة.
واختلف الادعاء والدفاع حول حق الاطلاع على هذه التسجيلات مراراً وقال الادعاء ان مشاكل فنية واحكاماً دولية تحول دون تشغيل تلك التسجيلات في المحكمة.
وتنقلت القضية بين عدة محاكم كان آخرها الاسبوع الماضي حين غضب القاضي شابير احمد حين علم بجلوس ضباط مخابرات يرتدون الملابس المدنية الى جوار المتهمين قائلاً انه لن يستطيع اجراء محاكمة عادلة بهذه الصورة وحول القضية الى جفري.
وكان رئيس وزراء باكستان السابق قد عزل مشرف من منصب قائد الجيش قبل يوم من عودته من سريلانكا الا ان مشرف قلب الطاولة على شريف وقاد انقلاباً عسكرياً اطاح بحكومته المنتخبة.