انفجار عبوة ناسفة في فلسطين المحتلة الفلسطينيون رفضوا أبو ديس عاصمة بديلة عن القدس لدولتهم |
* القدس المحتلة القاهرة الوكالات
أدى انفجار عبوة ناسفة كانت موضوعة في سلة نفايات في مدينة حديرة الاسرائيلية الى اصابة شخص بجروح خطيرة وأربعة عشرة آخرين بجروح طفيفة حسب ما أفاد راديو اسرائيل صباح أمس.
وتعتقد الشرطة الاسرائيلية ان فلسطينيين قاموا بزرع العبوات في شارع مزدحم في مدينة حديرة الاسرائيلية شمال تل أبيب امس مما أدى إلى جرح خمسة أشخاص.
وبينت الفرق الطبية ان شخصاً اصيب بجراح بين متوسطة الى خطيرة وان أربعة آخرين اصيبوا بجراح طفيفة.
وقالت الاذاعة الاسرائيلية ان الشرطة أغلقت المنطقة التي وقع فيها الانفجار وان خبراء المتفجرات يفتشون صناديق القمامة في المنطقة بحثاً عن متفجرات أخرى.
من جهة أخرى نفى السيد فيصل الحسيني عضو اللجنة التنفيذية بمنظمة التحرير الفلسطينية ومسؤول ملف القدس بالسلطة الوطنية الفلسطينية ان ابو ديس ستكون عاصمة للدولة الفلسطينية,, مؤكداً ان القدس واساسها البلدة القديمة هي التي ستكون عاصمة لهذه الدولة عند اعلانها.
واكد الحسيني في حديث اجرته اذاعة(صوت العرب) معه عبر الهاتف من القدس وبثته امس عدم وجود ما يسميه الجانب الاسرائيلي بوثيقة ابو مازن بيلين, وقال ان السيد محمود عباس ابو مازن امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لم يوقع على مثل هذه الوثيقة حيث يرفضها الفلسطينيون.
وانتقد الحسيني ارجاء اسرائيل انسحابها المقرر من 6,1 من الضفة الغربية في المرحلة الثالثة من اعادة الانتشار طبقاً لاتفاق شرم الشيخ وقال ان هذا الاجراء الاسرائيلي يشكل محاولة للضغط على الجانب الفلسطيني.
هذا ومن ناحيته أكد السيد ياسر عبد ربه وزير الاعلام ورئيس الفريق الفلسطيني بمفاوضات الوضع النهائي رفض السلطة الوطنية الفلطسينية بما يتردد من اقتراحات اسرائيلية بشأن القدس الشرقية التي احتلت عام 1967.
ووصف عبد ربه ما يتردد حول اقتراح اسرائيل بجعل بلدة ابو ديس او بلدة العيزرية المجاورتين للقدس عاصمة للدولة الفلسطينية وتحمل اسم القدس بأنها ألاعيب اسرائيلية صغيرة للعب بقضايا كبرى.
وقال ان هاتين البلدتين ليستا جزءاً من القدس الشرقية وان كانتا تقعان ضمن محافظة القدس التي تشمل عشرات القرى المحيطة, مؤكداً انه لن يتم تزوير القدس عاصمة الدولة الفلسطينية او تزوير اسماء اخرى واطلاق اسم القدس عليها وان القدس الشرقية هي البلدة القديمة والاحياء العربية المحيطة بها مثلما كانت قبل احتلالها عام 1967.
ووصف الاقتراحات الاسرائيلية بانها تأتي في اطار الخطط الاسرائيلية لقتل مدينة القدس اقتصادياً واجتماعياً وتمزيقها بعزل عشرات الآلاف من سكانها الفلسطينيين,, وقال ان هذه الاجراءات تماثل تماماً ما يوصف بسياسة التطهير العنصري العرقي تحت ذريعة تقديم حل سياسي بشأن القدس.
ونفى الدكتور نبيل شعث وزير التخطيط والتعاون الدولي في السلطة الوطنية الفلسطينية صحة ما ذكره مسؤولون اسرائيليون من ان تأخير الانسحاب من الضفة الغربية تم بناء على اتفاق مع السلطة الوطنية.
وقال ان الفلسطينيين لم يطلبوا ابداً تأجيل تسليم الارض وانما كان الاتفاق ان يتم اخذ وجهات نظر الجانب الفلسطيني في نوعية الاراضي التي تسلم له والتي كان يجب ان تكون اراضي ذات كثافة سكانية وذات اولوية,, موضحا ان المواعيد التي يفترض ان يتم فيها الانسحاب هي مواعيد متفق عليها في اتفاق شرم الشيخ بكل دقة وكان يجب ان تسلم اسرائيل هذه الاراضي في هذا الوقت بدون اي تأخير.
واضاف شعث ان هذه هي ليست المرة الاولى التي تؤجل فيها اسرائيل تسليم اراض تم الاتفاق عليها وليست المرة الاولى كذلك التي تخالف فيها الاتفاق حول نوعية الاراضي,, معربا عن اسفه الشديد لأن سياسة ايهود باراك رئيس الوزراء الاسرائيلي هي سياسة الادعاء للعالم بانه يقوم بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه بينما يقوم باستخدام هذا الاسلوب المماطل الذي يعطل التسليم ويخالف الاتفاقات.
|
|
|