فيما انتقلت الحكومة الشيشانية العميلة لروسيا إلى غودرميس مجاهدو الشيشان صدُّوا هجوماً روسياً على المستشفى الرئيسي في غروزني |
* نزران روسيا أ,ف,ب
صدت القوات الشيشانية ليل الأحد الاثنين هجوماً روسياً على المستشفى الرئيسي في غروزني اثر معارك عنيفة، وفق ما أعلن المتحدث باسم الرئاسة الشيشانية لوكالة فرانس برس في اتصال هاتفي معه في الشيشان من نزران انغوشيا .
وأوضح المتحدث سعيد سليم عبدالمسلموف ان الهجوم شنته وحدات من نخبة القوات الروسية تدعمها المدفعية والمدرعات في حي اوكتيابركسوي شرق العاصمة الشيشانية من دون ان يوضح حصيلة الخسائر.
والاستيلاء على هذا المستشفى يعطي الروس تقدماً استراتيجياً في سعيهم للسيطرة على العاصمة الشيشانية المحاصرة، لأنه يسمح لهم بوضع جادة النصر جادة لينين الرئيسية في غروزني تحت نيران اسلحتهم.
واضاف المصدر نفسه ان معارك عنيفة جرت أمس الاثنين أيضاً في الحي الشمالي الغربي لستاروبروميسلوفسكي.
وقد استعاد الشيشان من الروس السيطرة على تلة استراتيجية بالقرب من دوبا يورت في مضيق ارغون جنوب الشيشان بعد ثلاثة أيام من المواجهات بالقنابل اليدوية ومدافع الهاون والرشاشات الثقيلة التي أوقعت عشرات القتلى في الجانب الروسي وخمسة في صفوف الشيشانيين، على حد ما أعلنه سعيد سليم عبدالمسلموف.
وقال أيضاً ان طوافتين روسيتين من طراز أم اي 24 سقطتا خلال المعارك.
وتتواصل معارك أخرى اليوم أمس الاثنين في محيط سرجين يورت شرق بالقرب من مخيم زعيم الحرب خطاب.
من ناحية أخرى زعمت وكالة ايتار تاس الروسية للأنباء أمس الاثنين نقلاً عن مسؤول عسكري روسي في ستاريي اتارغي جنوب غروزني ان المقاتلين الشيشان كانوا يخططون لتسليم القوات الروسية فاكهة معلبة ونبيذاً مسمماً!
وأعلن الجنرال غينادي تروشيف مساعد قائد القوات الروسية في القوقاز الشمالي للصحافيين الموجودين أمس الأول في ستاريي أتاغي: لقد اشارت معلوماتنا الى تسليم كمية كبيرة من النبيذ والفاكهة المعلبة المسممة في الشيشان .
وأوضح تروشيف ان خطة المقاتلين الشيشان كانت تقوم على انتقال تلك المعلبات والنبيذ الى الجنود الروس من خلال السكان المدنيين بشكل خاص.
وأضاف: لكننا نبهنا الجنود الى ذلك وطلبنا منهم توخي الحذر .
واشار الى وقوع كارثة بيئية في غروزني مع اندلاع الحرائق باستمرار بالاضافة إلى انعكاسات انفجارات الكلور ومحلول النشادر في كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
وقد اتهم الجيش الروسي مراراً المقاتلين الشيشان باستخدام اسلحة كيميائية خلال المعارك في غروزني.
على صعيد آخر أكد ممثل القيادة الروسية في الشيشان نيكولاي كوشمان عزم الحكومة الشيشانية الموالية للروس التي يترأسها عمدة غروزني الأسبق بسلان جانتميروف بصورة غير رسمية الانتقال من مدينة مازدوك الى غودرميس ثاني أكبر المدن الشيشانية بعد العاصمة.
ويهدف قرار انتقال الحكومة الشيشانية الموالية لموسكو الى غودرميس التخفيف من التأثير السلبي للهجمات الشيشانية الخاطفة على مواقع القوات الروسية ورفع الحالة المعنوية للجنود الروس والمتطوعين الشيشانيين الذين يقاتلون الى جانب القوات الروسية.
من ناحية أخرى أكد عضو مجلس الدفاع الشيشاني مولدي ادوجوف استعادة سيطرة المقاتلين الشيشان على مناطق واسعة من الأراضي الشيشانية وتلغيم الجزء الأكبر من الطرق الرئيسية المؤدية إليها لاعاقة تقدم القوات الروسية وشل حركتها في مواقع مرابطتها الحالية.
كما أكد ادوجوف قرار القيادة الشيشانية الشروع في حرب عصابات طويلة ضد الوجود العسكري الروسي لارغام القوات الروسية على الانسحاب.
كما أمطر الطيران الروسي من طراز سوخوي 24 و25 العاصمة غروزني بوابل من الغارات هي الأشد من نوعها منذ اندلاع الحرب في الخامس والعشرين من سبتمبر الماضي ليصل عدد الطلعات الى أكثر من 180 طلعة في غضون الساعات الأربع والعشرين المنصرمة أسفر عن تدمير المعمل الرئيسي لتكرير النفط في المدينة ومصنع آخر لتعبئة المواد الغذائية.
المعارك الطاحنة بين القوات الروسية والمقاتلين الشيشان تواصلت أيضاً عند بلدات أرجون وفيدنو وعروس مارتان وسط تعتيم اعلامي متبادل عن حجم الخسائر لدى الطرفين المتحاربين.
من ناحيته أكد قائد القوات الشرقية الروسية في الشيشان الجنرال جينادي تروشييف التخطيط لادخال تعديلات جذرية على طبيعة وحجم العمليات العسكرية في الشيشان بهدف الانتهاء منها قبل موعد اجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة.
كما أكد تروشييف عزم الكرملين منح الزعيم الشيشاني الموالي للروس بسلان جانتميروف وسام بطل روسيا لخدماته في مساعدة القوات الروسية في حربها الحالية ضد بلاده الشيشان.
|
|
|