وسط خلافات كبيرة وشكوك حول انعقادها غداً أولبرايت تتوقع استمرار العملية السلمية بين سوريا وإسرائيل رغم الصعوبات الشرع: لا مصلحة للبنان في مفاوضات رجعت منها سوريا بدون أي تقدم |
* اواشاكا المكسيك ق,ن,أ
قالت مادلين اولبرايت وزيرة الخارجية الامريكية ان محادثات السلام السورية الاسرائيلية المقرر ان تستأنف يوم غد الاربعاء في الولايات المتحدة صعبة ولكنها توقعت ان تستمر العملية في المضي قدما.
واضافت اولبرايت في تصريحات ادلت بها امس في ختام جولة استغرقت يومين في امريكا اللاتينية انها اقتطعت وقتا من برنامجها للتحدث هاتفيا مع فاروق الشرع وزير الخارجية السوري بشأن عملية السلام في الشرق الاوسط وذلك يوم الاحد الماضي.
وذكرت انها اتصلت ايضا بالحكومة الاسرائيلية ولكنها لم تحدد موعد ذلك,, ووصفت المحادثات بأنها مهمة جدا وصعبة.
ولم توضح اولبرايت ما اذا كانت المحادثات ستعقد في موعدها ولكنها لم تشر ايضا الى انها ستؤجل وهي فكرة اثارتها تصريحات في سوريا امس الاول.
وقالت: اولبرايت بوضوح محادثات السلام في الشرق الاوسط تشغل جزءا كبيرا من تفكيري حتى اثناء وجودي في هذه المنطقة.
واكدت ان الولايات المتحدة تبذل كل ما في وسعها لمساعدة زعماء الجانبين على القيام بخطوات صعبة واضافت سنواصل القيام بذلك.
وقالت: يتعين عليهم اتخاذ القرارات الصعبة والولايات المتحدة ستواصل بذل كل ما في وسعها لتسهيلها ونتوقع الاستمرار في المضي قدما ولكن ذلك صعب ما من شك في انها صعبة.
وقد شملت جولة اولبرايت كلا من بنما وكولومبيا بالاضافة الى المكسيك.
هذا ومن ناحيته اكد وزير الخارجية السوري فاروق الشرع الذي يرأس وفد بلاده في مفاوضات السلام مع اسرائيل امس الاثنين انه ليس في مصلحة لبنان ان يذهب الى مفاوضات تكون سوريا قد رجعت منها من دون اي تقدم.
واوضح الشرع لصحيفة النهار اللبنانية انه رغم الاجواء المؤاتية التي تنعقد فيها جولات المفاوضات فان شيئا في الجوهر لم يتحقق لان اسرائيل ما زالت تماطل في المطلب السوري الاساسي المتعلق بخط الرابع من حزيران/ يونيو 1967 وترفض ان تحسم الامر بترسيم هذا الخط.
واشار الشرع الى ان قلق دمشق من ذهاب لبنان الى المفاوضات الثنائية قبل ان يتحقق تقدم فعلي على المسار السوري نابع من ان تتكرر التجربة الفلسطينية مع لبنان بمعنى ان تفرض على لبنان تنازلات نتيجة فصل المسارين اللبناني والسوري في المفاوضات مع اسرائيل.
وقال عندما يفتح باب السلام في اتجاه هدفه يصير موضوع لبنان اسهل ويمكن ان يصبح التلازم بين المسارين ذا مغزى وقاعدة التكافؤ اكثر وضوحا والسلام الشامل اقرب منالا.
وكانت سوريا قد القت امس الاول الاحد ظلالا من الشك على موعد الجولة القادمة من المفاوضات السورية الاسرائيلية المقرر عقدها غداً الاربعاء في الولايات المتحدة فيما اكدت الولايات المتحدة 19 كانون الثاني/ يناير الجاري موعدا لاستئناف المفاوضات واعلنت اسرائيل انها لم تتبلغ تغييره.
وفي القدس اعلن وزير الخارجية الاسرائيلي ديفيد ليفي امس الاثنين ان اسرائيل مستعدة لاستئناف مفاوضات السلام مع سوريا التي يرتقب ان تعقد جولة جديدة منها غدا الاربعاء في الولايات المتحدة.
وقال ليفي للاذاعة الاسرائيلية ان اسرائيل مستعدة كما هو مقرر لاستئناف مفاوضات السلام مع سوريا, نريد احراز تقدم في عملية السلام بما في ذلك المسار السوري.
وقد رد بذلك على وكالة الانباء السورية الرسمية سانا التي القت ظلالا من الشك على استئناف المحادثات باعلانها ان محادثة هاتفية جرت بين وزير الخارجية السوري فاروق الشرع ووزيرة الخارجية الامريكية مادلين اولبرايت تناولت نتائج الجولة السابقة من محادثات السلام السورية الاسرائيلية في شيبردزتاون وآفاق عملية السلام في ضوء التقييمات والاستنتاجات التي ستتوصل اليها الاطراف المعنية قبل اتخاذ القرار بموعد الجولة القادمة.
واضاف ليفي لن نترك ستار الدخان يغشي بصرنا فاسرائيل ليست مستعدة للقبول بشروط مسبقة يريد السوريون فرضها عبر انذارات او تهديدات.
واستطرد قائلا: اذا كان السوريون يعتقدون انهم يصنعون السلام عبر الحصول من اسرائيل على التزام بمغادرة الجولان المحتل منذ 1967م فهم منخدعون: لن يكون ذلك السلام بل الاستسلام يجب ان ترسم الحدود بين اسرائيل وسوريا عبر المفاوضات واذا كان الرئيس السوري حافظ الاسد يريد السلام فيجب ان يجري مفاوضات بدون ارفاقها بتهديدات.
وكانت اسرائيل وسوريا انهتا في 11 الجاري جولة ثانية من المفاوضات بدون التوصل الى نتيجة ملموسة.
|
|
|