وهم المسافة التغيير عبدالله الزازان |
هل على الكاتب اي كاتب ان يفكر في تغيير مسمى او عنوان زاويته او عموده اليومي او الاسبوعي كما يفكر في تغيير سيارته او اثاث بيته؟ دعاة التغيير والتجريب يقولون نعم لان الحياة قامت على فكرة التغيير والتبديل عدا القيم، وقد درج الغربيون على تجريب كل مافي الحياة واذا كان التغيير سائداً عند الاجيال الجديدة فان المنهجية العلمية الغربية منذ القرن التاسع عشر قائمة على تجريب الافكار والخيالات اذن وهم المسافة وهو الاسم الجديد لهذه الزاوية الاسبوعية تغيير لكسر الرتابة والضجر والملل بعد السنوات التي مرت على يقظة التجربة ولكن قبل ان يستقر هذا الاسم الجديد في اذهانكم اود ان اضع تبسيطاً فلسفياً لهذا الاسم.
قبل أيام كنت اقرأ في ديوان الشاعرة الامريكية Linda stilesلندا ستايلز لا تدع المسافة تخدعك .
Dont let distance Fool you ولندا شاعرة اسهمت من خلال قصائدها في صياغة مفهوم جديد لسلوكيات المجتمع مؤسس على الفكر الليبرالي اللا محدود.
تعرض لندا في قصائدها الساخرة مأساة الحياة الاجتماعية البورجوازية وقد ترك اسم ذلك الديوان اثراً في نفسي لم يزل باقياً الى الآن هذا الاثر هو احساسي بأن هنالك وهماً عظيماً يقصي الناس عن آمالهم واحلامهم وتطلعاتهم وهو ما يعرف بخداع او وهم المسافة, يقول الله: فإذا عزمت فتوكل على الله ويقول الامريكيون اذا اردت ان تعمل شيئاً فابدأ بعمله الآن لان هناك خداعاً نفسياً هو ما يعرف بالمسافة بين التصميم والفعل يقعد الناس عن تحقيق آمالهم ولذلك فان علينا ان نطلب الحياة بمنتهى الجدية، ولكن يجب ان نخضع هذه الجدية لثوابت نؤمن بها, ان هنالك عنصرين اساسيين يقودان الى النجاح الرغبة والتخطيط والرغبة شىء لا يمكن اكتسابه ولكن يجب ان يكون موجوداً واذا وجدت تداخلت مع العوامل النفسية فطغت على الرغبة وهو ما يعرف بوهم المسافة اما التخطيط فهو تنظيم لاولويات الحياة.
ان اية فكرة خلاقة تحتاج الى الفعل ولكن يجب ان تكون تلك الفكرة قادمة من الداخل داخل نفسك يقول Emerson لايوجد شيء يمنحك سلام النفس الا نفسك ولا شيء يمنحك السلام النفسي الا انتصار المبادىء داخل نفسك عليك ان تتخلص من الوهم الخادع حدد هدفك وحققه ويقول غاندي لابد ان نكون نحن قوة التغيير الذي نتمناه في هذا العالم فاذا كنت ذلك الانسان الذي يحتكم الى القيم فانك ذلك الانسان الذي ينصت لضميره فان لم تكن كذلك فابدأ بتغيير نفسك لانه لا يمكنك ان تحقق هدفاً نبيلاً بغير اسلوب نبيل.
يقول سيفن كوفي في بداية كل يوم فكر في رصيدك من الصلابة والكرامة الشخصية حدد الزيادة والنقص في الرصيد طوال اليوم كلما تصرفت وفق ضميرك.
|
|
|