مما لا شك فيه ان اي موظف بشكل عام يحتاج الى رفع الروح المعنوية له والمساواة في الحقوق والواجبات مع زملائه في القطاعات الاخرى حتى يستطيع ان يبدع في عمله ويطوره بناء على الضمير الحي له والحوافز التي تعطى له فالموظف قد يصاب بالاحباط واللامبالاة وضعف الانتماء اذا تم التضييق عليه وحبس عنه ابسط حقوقه ووسائل تحفيزه ومن هذا المنطلق يسرني ان ارفع لمعالي وزير الصحة نداء من ابنائه الموظفين الاداريين بالوزارة لعله ينصفنا فقد صدر قرار داخلي بمنع العلاوة الاضافية للموظف المترقي بوزارة الصحة حتى ولو تم التوصية بها للموظف وكانت تقاريره ممتازة او كان عكس ذلك مهملا وتقاريره مرضية، وقد ادى هذا القرار الى هبوط الروح المعنوية للموظف في وزارة الصحة وتسرب الموظفون من الوزارة الى جهات اخرى فبالاضافة الى ما يعانيه الموظف من الاعوام الطويلة التي يقضيها المتقدم للترقية والتي لا تقل بأي حال من الاحول عن ثماني سنوات وقد تمتد لخمسة عشر عاما، لكل موظف ولأي مرتبة فإن الموظف ايضا لن يحصل على العلاوة الاضافية من منطلق غريب حيث ان مبلغ هذه العلاوة لجميع الموظفين المترقين بوزارة الصحة لن يتجاوز خمسين ألف ريال بالسنة فهي لن تفيد بأي ترشيد، واعطاؤها سوف يرسم البسمة على شفاه موظفي الوزارة فالموظف المواطن تضرر من ذلك كثيرا فبالاضافة لحبس العلاوة عنه تكون ترقية الموظف ايضا في منطقة اخرى بحيث لا يزيد راتبه عن اكثر من بضع ريالات, اننا نحن الموظفين نعلم ان هذا لم يصل لمسامع والدنا معالي الوزير ولذا فإننا نرفع تظلمنا له ليعيد الحق لابنائه ويبعد عنهم الاحباط ويرفع المعنويات التي تدهورت الى اقصى حد.
صالح بن علي الزرعي
القصيم بريدة