مجموعة من الأوراق تطايرت في الفترة الماضية بحثا عن شيء يستحق الكتابة فكانت في كل اتجاه,, حسبما تريده الأقلام,, وهي تحط في مدارات شعبية.
دكتور الشعراء
في إحدى الليالي الرمضانية,, أجرت القناة الفضائية الكويتية حوارا مطولا,, مع دكتور الشعراء الفذ غازي القصيبي حول الشعر والشعراء وهموم الساحة الأدبية العربية بشكل عام.
فما يهمنا في هذا الحوار الجميل ما قاله الدكتور عن ظاهرة الشعر الشعبي.
حين سئل عن الانتشار الكبير الذي حققته القصيدة الشعبية,, وهل نجاحها كان عاملا مهما في ازاحة القصيدة الفصيحة,, فأجاب غازي بأن المتلقي لو لم يجد شعرا جميلا لما ساعده على الوصول والانتشار القوي,, وهذا لا يعني بأن كل ما يطرح من شعر شعبي هو جيد,, وما النجاح الذي تحقق إلا دليل على انهزامية القصيدة الفصيحة,, وأردف غازي بأنه يقرأ شعرا فصيحا لا يعرف له معنى,, كما أبدى استغرابه من محاولات قمع الشعر الشعبي أو تحجيمه,, وفي رأيي أن رأي الدكتور غازي هو اجابة شافية,, لبعض الآراء المتشنجة!!
سعود والسؤال الكبير!!
عام مضى على النجاح الكبير الذي تحقق للأمير الشاعر سعود بن عبدالله ابان مهرجان هلا فبراير,, وتلك الأمسية الرائعة وذلك الحضور الجماهيري الكبير,, الذي راح يسابق الشاعر في القاء قصائده,.
تلك الأمسية ما زالت تلقي بظلالها على سعود بن عبدالله,, فأصبح مقلا جدا في تواجده,, باحثا عن نجاح يوازي ذلك البريق الذي تحقق له,.
سعود محق في رأيه,, وغير محق فغيابه يطرح تساؤلا يتردد صداه هنا وهناك فما الذي يرتب له سعود طوال العام الماضي,, هذا ما سنعرفه قريبا.
صنيتان والسيارة
كان يقيم في أحد الأحياء القريبة من معارض السيارات,, وكل ما طال غيابه,, كان جوابه المعتاد والسريع,, أنه لا يملك سيارة .
آخر الأخبار تقول بأن أبا نواف انتقل الى حي بعيد,, عن ضوضاء المعارض وميكروفونات الشريطية,, إلا أن هذا الانتقال,, تسبب في فقده لرخصة القيادة,
أصبح صنيتان عليمي ,, ويبدوا أن مصيره معلق في عالم الليموزينات ,, حيث العلاقة الحميمة التي طالما ربطتهم بالأرصفة ومواسير الإنارة.
ولكن برغم هذا يبقى صنيتان شاعرا مسموحا له بالمرور,, برغم الحملات الشعبية المكثفة بحثا عنه.
الغدير,, والجفاف
توقف الغدير,, فأصبنا بالظمأ,, على جال تلك المطبوعة الشعبية العذبة.
وصاحبة الأولوية,, في تسليط الضوء على هذا الموروث الشعبي الجميل,, توقفت الغدير لكن نايف الحربي,, لم يتوقف,, فهو على يقين بأن له موعدا ثانيا,, مع أوائل القراء الذين احتفلوا بقدوم تلك المولودة الجميلة.
الغدير وبرغم تعثر مرورها لأكثر من مرة إلا أن هناك آمالا عريضة في اعادة بنائها وترميم ما تركته ظروف تلك المرحلة.
نايف إما أنه بحاجة لدعم مادي,, وهذا يتوقف على حسب حالة البورصة الشعبية,, او دعم معنوي,, وهذا يتوقف على جهده.
سفريات المانع!!
أول الأخبار تقول بأنه مسافر,, وآخر الأخبار تقول بأنه سيعود قريبا,, ثم يستعد للسفر مرة ثانية,, سليمان المانع وبعد ان تنقل من مطبوعة شعبية الى أخرى,, ازداد قناعة في أن الصحافة هي أقرب الطرق لاقصاء الشاعر من شاعريته,, وبداية لنهاية في عالم صحفي يعج بالفوضى وعدم الوعي,, بعد أن نجحت الكثير من الصحافة الشعبية في الاطاحة بالعديد من الأسماء الشعرية الجيدة,, وليس آخرهم الحميدي الحربي.
سليمان وبعد أن أمضى سنين طويلة وهو مغترب يبدو والله أعلم أن سنينه القادمة سيشغلها بالعديد من السفريات.
ناصر المطيري