Monday 17th January, 2000 G No. 9972جريدة الجزيرة الأثنين 11 ,شوال 1420 العدد 9972



نافذة
العلاقة بين الشاعر واللغة والقارىء

إن العلاقة الخضراء بين الشاعر واللغة تعود إلى التداخل التي ترتكز عليه مقومات كل منهما,, هكذا الارتكاز الذي يعتمد على مستويات هي الصوت التركيب الدلالة,, وحين تطلع القصيدة من داخل الشاعر كالتنهيدة أو الزفرة تبتدىء علاقة القصيدة بالقارىء وتبتدىء عملية القراءة, وعملية القراءة للقصيدة الحديثة وهي مشروطة بكيفية ذات مستوى عال هي شرط تحقق القيمة الإبداعية لها أي أن قراءة القصيدة تصبح وكنتيجة طبيعية لما سبق جزءا من عملية الإبداع وليست دخيلة أو هامشية وما يظهرها على أنها هامشية أحيانا هو الانفصال المرعب والناتج عن وجود ظاهرة غياب (النقد المضيء) بين المبدع والمتلقي وبين الشاعر والناقد وهو غياب ناتج عن حالة تخلف صفراء, وان الغاء أحد الطرفين المبدع والمتلقي يعني إلغاء الإبداع,, يعني استحالته فحيث لا إبداع فليس هناك مساحة للعمل, وإن الاستمتاع بالعمل والقصيدة إنما يتجلى عند القراءة وكلما خلعنا ملابس القصيدة أكثر كلما استطعنا كشف عناصر الإبداع كلما ازداد تواصلنا معها أكثر, والذي يقود إلى ذلك هي الإضافة المستمرة للخلفية (الثقافية) ثم الرصد لكل حركات التجدد في القصيدة الحديثة ثم اسقاط المصطلح العشري الذي تكون عبر عملية القراءة المضيئة السابقة وأنه بوجود القصائد التي تتخللها الركاكة نعمل على إنهاء دور القارىء إذ يبدو العمل كأي نشرة أو خبر أو إعلان فنخسر بذلك القراءة والجهد التي تخلق القارىء العادي عبر مسافة زمنية ما ناقداً مضيئاً.
إبراهيم محمد الجبر
ثرمداء

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

متابعة

منوعـات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

تحقيقات

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]
ContactMIS@al-jazirah.com with questions or comments to c/o Abdullatif Saad Al-Ateeq.
Copyright, 1997-1999 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved.