كل يوم كلمة اللاعب الذي انتهى مرتين! عبد العزيز الهدلق |
وصل اللاعب فهد الهريفي الى نجومية كروية لم يصلها الا القلائل من النجوم الكبار والمميزين, وتمتع بمميزات تلك النجومية الاعلامية والمادية والاجتماعية بشكل كامل,,, ولأن لكل بداية نهاية، ولكل قمة سفح,, فكان طبيعيا ان يصل الهريفي الى النهاية كلاعب وينحدر من القمة الى السفح,, ولكن ما حدث له من نهاية لم يكن طبيعيا، بل دراماتيكيا,, ولم ينته الهريفي مرة واحدة بل مرتين وكلاهما نهايتان دراماتيتان,, ولا يتمنى اي لاعب ان ينتهي من الملاعب بمثل واحدة من نهايات الهريفي وبالاخص الاخيرة.
ولو عدنا بالذاكرة الى الوراء اربع سنوات او اكثر قليلا لرأينا النهاية الاولى له وكانت عبارة عن ابعاد قسري من الملاعب لاختلاف في الرأي ووجهات النظر بينه وبين الهيئة الادارية اضطر الهريفي عبرها لاعلان الاعتزال والابتعاد ثلاثين شهرا، ليعود بعد هذه المدة بدعوة من الهيئة الادارية الجديدة وسط ترحيب محدود ومتردد من محبي وعشاق ناديه وفي ظل تواضع امكانات وقدرات العناصر التي تمثل الفريق وجد الهريفي الموقع الذي تركه قبل سنتين ونصف السنة شاغرا فكان من السهل عليه ان يكون اساسيا في الفريق رغم عمره الذي تجاوز الاربعة والثلاثين عاما,, وكان محظوظا ان شهدت عودته المشاركة التاريخية لفريقه في كأس العالم الاولى للاندية ولكن سوء الحظ كان له بالمرصاد مع نهاية المشاركة حيث كانت نهايته الثانية السريعة التي ما زالت حروفها الاخيرة لم تكتب بعد,, فهذه النهاية اختارها الهريفي بنفسه ولم تكن مثل الاولى قسرا ودفعا لذلك فقد تخلى عنه كل المدافعين والمنافحين عنه واحرج الذين اعادوه بتصرفه الارعن وغير المسؤول عندما تلفظ بتلك العبارات النابية والمعيبة وغير الاخلاقية ضد مدربه بعد استبداله في وقت مبكر من مباراة فريقه امام كورنثيانز البرازيلي, واذا كان هناك نجوم صغار يتمنون ان يصلوا الى ما وصل اليه فهد الهريفي من نجومية وابداع كروي كبير فإنهم بكل تأكيد لا يتمنون ان ينالوا واحدة من نهايتيه فما بالكم بكليهما.
|
|
|