عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبعث إليكم هذه الحكم مع شكري وتقديري للجميع.
1 إن النظم والتعليمات تحتوي على نصوص محددة تنير للأفراد السبل أمامهم، ومع كونها كذلك فلا تمنع بأن يتحرى المخلص في عمله النظر في تبني الطرق السليمة والهادفة للإصلاح، وأن التحلي بالأخلاق الفاضلة والابتعاد عن الأهواء وفتح الابواب الصالحة للجميع هي المطلب والمسلك العادل، ومن سلك دروب الغش في عمله فإنما يغش نفسه أولاً ويثبت على نفسه أنه قد تصرف حسب هواه، ثم أنه نسي أن للآخرين حقوقاً متساوية مع الغير، وأن العمل الذي اقدم عليه يدل على تمايز بين الأفراد.
2 قيل خير المال عين ساهرة لعين نائمة، وأن النفوس جبلت على حب من أحسن إليها,
3 وقيل إن الدنيا دار زوال ولا تدوم على حال، وتنتقل بأهلها انتقالاً.
4 لقد أجمع العلماء على تحريم الدخان لأنه إذهاب للنفوس وهو اشد من مرض الطاعون، والكوليرا، والجدري والسل، والجذام، وأن كمية النيكوتين في سيجارة واحدة كفيلة بقتل إنسان لو أعطيت له في إبرة بالوريد، ومن أضراره سرطان الرئة والحنجرة وجلطات القلب وجلطات الأوعية الدموية للمخ، وينتج عنه شلل واضطراب الدورة الدموية، ويسبب قرحة المعدة وسرطان الكلى كما وصفه علماء الطب,, ويقول تقرير الصحة العالمية، إن التوقف عن التدخين يؤدي الى تحسين الصحة وإطالة العمر بإذن الله، وتوجد وسائل تساعد على الإقلاع عنه منها: الاقتناع التام بأضراره والابتعاد عن المدخنين، واستعمال مسليات كالسواك وغير ذلك من الوسائل التي تساعد على تركه,.
5 إن من محاسن التعاون لخدمة الوطن والمواطن السعي لتحقيق الأهداف الخدمية لصالح الجميع.
6 ومن المنافع العادلة الاستماع إلى أقوال الخصوم حتى تبرز المدلولات وذلك قبل اتخاذ أي إجراء لكي يطمئن الجميع بأنه قد تم الحوار بين وجهات النظر المتعارضة بين الخصوم، وان جميع الجوانب المحيطة والملائمة قد اتخذت لصالح الأطراف,
7 إن العامل الأمين الذي يحرص على أداء واجبه بإخلاص وأمانة يعتبر مجاهداً لأنه يدخل على القلوب السرور بإعطاء صاحب الحق حقه، وعلى النقيض فاعل الشر يحرق القلوب ويستحق المجازاة لما كسبت يداه طبقاً للأنظمة والتعليمات,.