** ليس العيد إلا لحظة لقاء,,, بين ماالذي قدَّمت وماستلاقي,,,، ألم يُقل عنه: إنه يوم الجائزة؟
سمعت بعض النساء يقلن لأزواجهن: استقبلوا عنَّا جوائزنا!، فكرت ملياً,,, قلت: ليس بين الخالق والمخلوق أحد أبداً,,, سواء كانت المرأة في بيتها أو في المسجد، فسوف تصلها جائزتها طالما أنها عملت من أجلها,,,، عدت أحلل قولهن: أدركت أن المرأة إذا بلغ بها الود,,, أسندت كل شيء عنها إلى من توده,,, حتى في لحظة الفرح,,, يكون تعبيرها عن الود أكثر شفافية,,.
وكلُّ يوم جائزةٍ وأنتم فِرحون,,, سعداء,,, عاملون كنتم، كادحون لها,,,، وستكونون,,, ذلك لأن الله تعالى لايخلف وعده: فكل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به ,,.
فالجزاء بقدر العمل,,, والعطاء بقدر المُعطي,,.
فاللَّهم أعطنا بما أنت أهلٌ له,,, وليس بما نحن,,.
** جاءت رسائل كثيرة، مدَّت جسوراً كثيرة,,, أخترت منها لهذا اليوم ماتعلّق بمناسبة ربما لوتأخَر نشرها لاتَعُد لائقة بسواها,,.
** قالت حياة أبو بكر المختار من الرياض: منذ طفولتي وأنا أبحث عن كلمة جميلة تعبِّر عن شعوري بالعيد,,,، بالفرح,,,، وبالسعادة,,, لكنَّني بحثتُ في كلِّ القواميس، ولأنني مشغوفة بحب اللُّغة تخصَّصت فيها فقط كي أكون قادرةً على تصيُّدها وتصيُّد معانيها، لا أدري كيف أعبّر لكِ عن عجزي عن التعبير عن الأشياء الجميلة التي تملأ نفسي كلَّما همَمتُ بالكتابة لكِ, وعندما استطعتُ أن أقفز فوق ترددي وعبَرت إليكِ حاجز الكتابة واجهتني صعوبة التعبير، فربطت بين هذا العجز وعجزي عن التَّعبير عن شعوري بالعيد، بالفرح، وبالسعادة,,, لا تتخيلين كم دهشتي كانت عظيمة عندما وجدتُ أنني أكتب إليكِ قبل العيد بأيام وبأن رسالتي سوف تصلكِ في المناسبة,,, لذلك ربطتُ بينك وبين العيد، وبينكِ وبين فرَحي، وبينكِ وبين سعادتي, وبذلك,,, كل عيد وأنتِ عيد، ولكِ ودي وتقديري كما أودكِ أن تكتبي لنا عن تصيُّد المعاني بأسلوبك الفلسفي الذي أحب .
** ويا حياة,,,، من ضمن أجمل أسرار الكتابة هذه العلاقة الحميمة بالتعبير,,, وأدواتُه الحرفُ والكلمةُ والجملةُ، وحين تختارين كيف تصلين إلى تعبيرك فهي مرحلة المَخاضِ الذي عنه يخرج من أحشاء إحساسكِ تعبيرٌ كاملٌ ينبض بالحياة تعبِّر عنه كلمتكِ,,, وصدقيني ليس هناك أجمل ولا أروع ولا أصدق من العلاقة بين الإنسان ولغته، وبين الإنسان والتَّعبير بها عن مكنونه,,, إنه عالم جميل أحسنتِ أن دخلتِ صومعته فلا تغادريها,,.
وأشكركِ أنك فعلتِ معي المثل، إذ لا أسعد لدي من لحظة أن أجد واحدة مثلكِ أبادلها الإحساس بالفرح,,, فكل عيد وأنتِ سعيدة تُسعدين وتُفرحين,,, بمثل ما أسعدتني فلتكن أيامكِ كلها أعياداً.
** قال صالح أحمد الخلف من الرياض: كما أحب أن أقرأ لكِ ولكل الكتّاب الذين أجدهم صادقين في إيصال الفكرة الواضحة ذات الهدف لقرائهم، فإني أحب أن أشارك هؤلاء الخاصة من الكتّاب المناسبات السعيدة,,,، لقد تعودتُ أن أصل كُتَّابي الأعزاء في المناسبات وأنتِ أولهم,,, لذلك أقول لكِ كل عيد وأنتِ وأسرتكِ في سعادة,,, وسوف أطالع مقالاتكِ في أيام العيد كي أكون بها سعيداً .
** وياصالح: أبادلك الإحساس بالسعادة أن منحني الله وزملائي الكتّاب قراءً جميلين أنقياء مثلك,,, وكل عيد وأنت وأسرتك أيضاً في سعادة، لكنني كنت في العيد بعيدةً عن الكتابة والنَّشر ذلك لأن هناك من له عليَّ حقوق كما أحب أن أفي لكم بما لكم منها,,, نأيت من أجلهم,,, وهأنذا أعود كي أشارككم تبادل التهاني، وأشكرك.
** أحلام الزهراني، وسعاد الزهراني، وحمد السالم، وعبد العزيز السويلم، وناصر المانع، وموضي العساف، وتهاني الأحمدي، ومبارك غرم الغامدي، وأسماء عبد الله العريني قالوا: كل عام وأنتِ بخير وتحلو الأعياد حين يكون بيننا لقاء دائم ، وندعو للأمة الإسلامية بأن يجمع الله شملها وتصبح أيامها أعيادا ,,, وتكررت عبارات التهاني الجميلة والبيضاء في خطاباتهم,,.
** ويا أيها الأعزاء,,, وكلُّ عيد وأنتم في خير، ويكون اللقاء دائماً لاينتهي، ويوفق الله كل المسلمين والمسلمات، والمؤمنين والمؤمنات، ويملأ صدورَهم بالنور، وبالحب، ويَحقن دماءهم، ويوحّد كلمتهم؟,,, ويُعلي شأنهم كي يكونوا هداةً في ليالي الحياة الداكنة، و,,, شكري للمشاعر الجميلة، وأبادلكم كل نبضة حس صادق.
عنوان المراسلة: الرياض 11683 ص,ب 93855