* جدة احمد العلي
افتتح صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء ورئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء امس الأول مركز الكلى بالمركز الطبي التابع لجامعة الملك عبدالعزيز بجدة والذي تبرعت به والدته حرم خادم الحرمين الشريفين الاميرة الجوهرة بنت ابراهيم آل ابراهيم والذي تم تجهيزه بأحدث ما توصلت اليه التكنولوجيا الطبية في مجال غسيل الكلى.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله المركز معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري ومعالي مدير جامعة الملك عبدالعزيز الاستاذ الدكتور غازي بن عبيد مدني ووكيلا الجامعة وسعادة عميد كلية الطب الدكتور طلال بن عبدالحميد بخش.
وفور وصول سموه الى المركز قام بقص الشريط إيذانا بافتتاح المركز ثم تجول سموه في أروقة المركز وحيثيات تجهيزه.
وبعد انتهاء جولة سموه بالمركز بدأ الحفل الخطابي الذي اقيم بهذه المناسبة حيث بدأ بآيات من الذكر الحكيم ثم كلمة لعميد كلية الطب د, طلال بخش عبر فيها عن سعادته بافتتاح المركز وتشريف سمو الامير عبدالعزيز بن فهد لرعاية حفل الافتتاح.
وعقب ذلك القى معالي مدير الجامعة كلمة قال فيها ان حرم خادم الحرمين الشريفين ارادت أن يكون هذا العمل ترجمة لمشاعرها الإنسانية الطيبة نحو المجتمع السعودي بالمساهمة في محاربة وباء طالما قاسى منه الذين ابتلاهم الله به وهو امراض الكلى، عافانا الله وإياكم.
فكان تبرعها السخي إيذانا بإنشاء وحدة لأمراض الكلى بالمستشفى الجامعي, وقد رأينا في الجامعة، عرفانا بفضلها، أن تكون الوحدة مركزا بمسمى مركز حرم خادم الحرمين الشريفين الأميرة الجوهرة آل ابراهيم, جزى الله سموها عن الجامعة وعن المرضى كل خير.
وأشار إلى أن إنشاء هذا المركز كان حلما يراود المسؤولين بالجامعة والمستشفى حتى قيض الله لنا أسباب قيامه وإنشائه على نفقة حرم خادم الحرمين الشريفين.
بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز كلمة أعرب فيها عن سروره بافتتاح وحدة غسيل الكلى بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة ليكون اضافة جديدة لمنجزات الخير والنماء في هذا الوطن الغالي الذي يحرص خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله ورعاه - وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد و نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني - حفظه الله - وحكومتهم الرشيدة على تقديمها لابناء هذا الوطن الغالي الذي اصبح ولله الحمد تحت رعايتهم يضاهي أرقى دول العالم في شتى المجالات وخصوصا في مجال الخدمات الطبية والتعليمية.
وقال سموه نحن الآن في هذا الصرح الشامخ من صروح العلم في بلادنا نحتفل جميعا بافتتاح هذه الوحدة التي تم انشاؤها على نفقة والدتنا - حفظها الله - مساهمة منها في خدمة ورعاية مرضى الفشل الكلوي وشعورا منها بمدى معاناتهم امتثالا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر .
واوضح سموه ان اطلاق اسم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - على هذه الوحدة جاء بناء على توجيه سمو والدته الكريمة مشيرا سموه الى ان هذه الوحدة ستقدم بمشيئة الله تعالى بالاضافة الى ذلك فائدة تعليمية لطلاب الطب والعلوم الطبية بالجامعة ودعا سموه الله ان يجزيها الله خير الجزاء ويجزل لها الأجر والثواب.
وسأل سمو الامير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز الله سبحانه وتعالى ان يجعل هذه الوحدة سببا في شفاء اخواننا المرضى وان ينفع بهذا المشروع ويبارك في جهود القائمين على تحقيق أهدافه الخيرة,وحضر الحفل معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري ووكلاء الجامعة وعمداء الكليات.
ثم غادر سموه مقر الاحتفال مودعا بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم.
وفي تصريح لالجزيرة قال عميد كلية الطب الدكتور طلال بخش ان تبرع سمو حرم خادم الحرمين الشريفين الاميرة الجوهرة بنت ابراهيم آل ابراهيم ساهم في إنشاء محطة تحلية وتركيب التوصيلات اللازمة لخدمة المرضى المنومين في وحدتي العناية المركزة الجراحية والباطنية والمحتاجين (للغسيل الكلوي) (الديلزة) مشيرا الى ان المستشفى لم تكن به توصيلات سابقا لتقديم هذه الخدمة,واختتم تصريحه قائلا: وقد كلف إنشاء هذا المركز (مركز الكلى) اكثر من ستة ملايين ريال جعلها الله في ميزان حسنات سموها الكريم.
عن الطبعة الثالثة أمس