Monday 17th January, 2000 G No. 9972جريدة الجزيرة الأثنين 11 ,شوال 1420 العدد 9972



طبقاً لجمعية أمهات الجنود الروس في موسكو
مقتل 3 آلاف روسي وإصابة 6 آلاف في حرب الشيشان
المجاهدون أوقفوا تقدم القوات الروسية عند مشارف غروزني

* موسكو الوكالات
نقلت اذاعة صدى موسكو عن جمعية أمهات الجنود ان ثلاثة آلاف جندي روسي على الأقل قتلوا منذ بدء العمليات العسكرية الروسية في الشيشان في أول تشرين الأول/ أكتوبر الماضي واصيب ستة آلاف آخرون بجروح.
وأعلنت الأمينة العامة لهذه الجمعية الخاصة فالنتينا ملنيكوفا ان عدد الجنود والضباط الذين قتلوا في ساحة المعركة او متأثرين بجروحهم يبلغ ثلاثة آلاف عنصر
وحتى الوقت الحاضر، لم تعترف موسكو رسمياً سوى بمقتل حوالي 500 عنصر في صفوف قواتها.
وأكد التقرير الذي نشر في موسكو سقوط هذا العدد من الضباط والجنود الروس بين قتيل وجريح منذ غزو القوات الروسية للجمهورية الشيشانية في الخامس عشر من سبتمبر الماضي.
فقد اعترف تقرير للجنة أمهات الجنود الروس بمقتل ثلاثة آلاف جندي وضابط روسي واصابة أكثر من ستة آلاف آخرين بجروح في المعارك بالشيشان.
وهذه الاحصائية تكشف مدى حجم خسائر روسيا في الحرب الشيشانية الثانية رغم الرقابة الاعلامية العسكرية الصارمة المفروضة على سير الحرب خاصة وان الاحصائية صادرة عن لجنة تتمتع بنفوذ واحترام كبيرين في الأوساط الرسمية والشعبية في روسيا أعضاؤها مجموعة كبيرة من أمهات الجنود الروس لهن صلة كبيرة بسير العمليات الحربية ودراية بأحداثها ومكاسبها وخسائرها.
في هذه الأثناء أكد الرئيس الروسي بالنيابة فلاديمير بوتين عزمه وقف العمليات الحربية الواسعة النطاق في شمال القوقاز فور الاستيلاء على العاصمة الشيشانية غروزني والاعلان الرسمي عن الاطاحة بالقيادة الشيشانية الشرعية ممثلة في الرئيس الشيشاني المنتخب أصلان مسخادوف/ وتنصيب حكومة شيشانية بديلة وموالية لموسكو فيها.
وترتبط رغبة بوتين في التسريع بإنهاء العمليات العسكرية في الشيشان في حالة نجاح قواته في الاستيلاء على غروزني في توظيف الورقة الشيشانية لدعم حملته الانتخابية في الانتخابات الرئاسية المقرر لها السادس والعشرين من مارس المقبل في وقت اشتدت فيه المنافسة بينه وبين المرشحين المحتملين للفوز فيها.
غير أن مصادر عسكرية مستقلة قللت من أهمية الاستيلاء الروسي المحتمل للعاصمة الشيشانية غروزني واعتبرت المعركة الدائرة حولها مسألة رمزية أكثر منها معركة حربية من شأنها حسم الصراع الدائر بين الروس والشعوب القوقازية ولم تر المصادر المذكورة في معركة غروزني نهاية المطاف بالنسبة للمقاتلين.
واعادت الى الأذهان استيلاء القوات الروسية على العاصمة الشيشانية في الحرب الأولى عام 1994/1996 وكيف نجح المقاتلون في تطويق ومحاصرة أكثر من ثمانية آلاف جندي روسي بداخلها ليساوموا القيادة الروسية على الانسحاب من أراضيهم مقابل فك الحصار على الجنود الروس وهو ما عرف باتفاقية خسافيورت.
وعلى الصعيد الميداني للقتال فقد قال مجاهدو الشيشان أمس الأحد إنهم أوقفوا تقدم القوات الروسية في الجبهة الواقعة في المنطقة الجبلية وأيضاً عند مشارف العاصمة جروزني.
وقال مراسلو التلفزيون الروسي الذي يغطون الحرب الشيشانية من قاعدة موزدوك العسكرية الواقعة على حدود الجمهورية الانفصالية ان الطائرات الروسية تقوم بطلعات جوية دون توقف لقصف أهداف المجاهدين.
ومن جهته زعم فلاديمير بوتين القائم بأعمال الرئيس الروسي أمس ان الهجوم الذي بنى على اساسه شعبيته يمضي وفقاً للخطة الموضوعة رغم الانتكاسة التي تعرضت لها القوات الروسية في مطلع الاسبوع الماضي حين شن المجاهدون الشيشان هجمات مفاجئة على مواقعها.
وقال مولدي أودوجوف المتحدث باسم المجاهدين الشيشان ان الاشتباكات تركزت في قريتي دوبا يورت وسرجين يورت الجنوبيتين أمس وان الثوار تمكنوا من اجبار القوات الروسية في هذه الجبهة على التقهقر.
ومضى أودوجوف قائلاً خلال اتصال هاتفي من مكان غير معروف: المعارك الشرسة مستمرة والقوات الروسية غير قادرة على التقدم .

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

متابعة

منوعـات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

تحقيقات

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]
ContactMIS@al-jazirah.com with questions or comments to c/o Abdullatif Saad Al-Ateeq.
Copyright, 1997-1999 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved.