الأمير سلطان لسنا دعاة تفرقة وتمييز ولكننا دعاة ألفة وتعاون لخدمة الشعوب مسؤول بسفارة إيطاليا بالرياض لـ الجزيرة إطلاق اسم الملك عبدالعزيز على المركز تقدير وعرفان من الحكومة الإيطالية بجهوده في توحيد بلاده وخدمة الأمة العربية والإسلامية |
كما ألقى معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي د, عبدالله بن صالح العبيد كلمة عبر فيها عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وزيارته للمركز وافتتاحه للمدرسة الإسلامية وابان أن لزيارة سموه أثرا كبيرا في تعزيز نشاطات المراكز الثقافية والدعوية وخدمة الجاليات المسلمة في ايطاليا وأثنى في معرض كلمته على الدعم الذي تلقاه رابطة العالم الإسلامي من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني ,, بعد ذلك قام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز بجولة في انحاء المركز شملت المسجد والمكتبة ثم قام سموه بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية إيذاناً بافتتاح المدرسة الإسلامية في المركز الثقافي الإسلامي بروما قائلاً :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله سبحانه وتعالى الذي مكن بلاد الإسلام وقادة المسلمين ليحرصوا على خدمة الإسلام والمسلمين وتمكنوا من انشاء هذه المراكز الإسلامية والثقافية في عدد من بلدان العالم لخدمة المسلمين وخدمة ابنائهم وثقافتهم الإسلامية وهذا جزء من واجبات رجال الدعوة في المملكة العربية السعودية.
مباحثات مشتركة
وخلال زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز إلى روما عقد مؤتمرا صحفيا مشتركا مع دولة رئيس مجلس وزراء جمهورية ايطاليا رومانو برودي وفي كلمة لدولة رئيس الوزراء الايطالي استهل بها المؤتمر أوضح ان المباحثات التي أجراها مع سمو النائب الثاني وتتعلق بالتطورات الراهنة في المنطقة والعلاقات الثنائية وامتدح مستوى العلاقات الثنائية بين المملكة وايطاليا واصفاً تلك العلاقات بأنها في تطور مستمر , وشدد على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية والمشتركة بين البلدين الصديقين خصوصاً على الصعيد الصناعي والتجاري , وفي كلمة مماثلة لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز عبر سموه عن امتنانه لدولة رئيس الوزراء الايطالي وللوزراء الايطاليين لمستوى التعاون المثمر بين البلدين وابرز سموه أن هناك تعاونا جيدا في القطاع الخاص بين الشركات الايطالية ورجال الأعمال والشركات السعودية مشيراً في هذا السياق إلى أنه يوجد هناك سبع وعشرون شركة ايطالية تعمل في المملكة وأبدى سموه سروره وسعادته بذلك وقال أن ايطاليا أقرب الدول الأوروبية للمملكة العربية السعودية وللعرب,, وحيا الأمير دولة رئيس وزراء ايطاليا وشعب ايطاليا الصديق.
وفي رده على اسئلة الصحفيين بين دولة رئيس وزراء ايطاليا أنه ناقش مع سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز المسائل الأساسية الكبرى أكثر في الجانب الاقتصادي مبدياً قناعته بأن الشأن الاقتصادي مكيف بتوافق سياسي ورأى أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين الصديقين ستتوسع وتتطور بصورة أكبر وأكثر,.
من جانبه رد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز على سؤال عن المحادثات العسكرية, بأن المحادثات مستمرة مع الاصدقاء في أي تعاون سواء كان عسكرياً او مدنياً او تقنياً, وقال سموه: هناك اتفاقية تعاون موقعة مع الحكومة الايطالية وعلى ضوئها نسير في التعاون المثمر وحسب ماتقتضيه مصلحة الطرفين,.
اجتماعات ثنائية لسموه
وفي اطار اجتماعات صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز على هامش زيارته الى جمهورية ايطاليا عقد سموه اجتماعاً ثنائياً مع معالي وزير الدفاع الايطالي بنيا مينواندرياتا، وقد تم خلال المحادثات بحث القضايا المتعلقة بشؤون الدفاع والعلاقات بين المملكة,, وايطاليا.
كما حضر صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز الحفل الذي اقامه نظيره وزير الدفاع الايطالي تكريما لسموه لزيارته لإيطاليا,,وقد ألقى وزير الدفاع الإيطالي كلمة بهذه المناسبة قدّر باسم الجمهورية الايطالية الدور الرائد والمعتدل والمتزن الذي تؤديه المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود على الساحة الدولية وخاصة عملية السلام في المنطقة, واعربت ايطاليا في هذا السياق عن املها في استئناف عملية السلام في المنطقة بأسرع وقت ممكن,.
وأبدى وزير الدفاع الايطالي قناعته بتفاؤل ان المستقبل سيشهد اوضاع ثبات وسلام تسهم فيها اجواء التعاون بين المملكة, وايطاليا الى جانب اسهامها النشط على صعيد الأمن في المنطقة.
وابرز بنيامنيو اندرياتا التقدم الكبير الذي انجزته المملكة,, في المجالات كافة منذ قيامها وحتى الآن وارجع ذلك الى الجهد والدور الكبير للقيادة السعودية وبعد نظرها في قيادة المملكة العربية السعودية ونوه في هذا الصدد بما وصلت اليه المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين من تقدم وتطور كبير بوأها مكانة عالية ومرموقة.
وامتدح الوزير الايطالي الدور الإسلامي للمملكة العربية السعودية ورعايتها للحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة وقال في هذا الشأن ان الدين الإسلامي في قيمه يدعو على صياغة الانسان في اعلى ابعاده الروحية .
من جانبه اعلن صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز في كلمة مماثلة له اثناء الحفل ان المملكة العربية السعودية منذ عهد موحدها الملك عبدالعزيز رحمه الله الى يومنا هذا وهي دولة إسلام وسلام ومحبة ووئام لخير البشرية لا تفرق اطلاقاً بين الأديان بل تحترم الأديان الثلاثة كلها مانزل على موسى وعيسى عليهما السلام ومحمد صلى الله عليه وسلم.
وقال سموه: نحن لسنا دعاة تفرقة وتمييز ولكننا دعاة ألفة وتعاون لخدمة الشعوب في ظل الشريعة السماوية وفي ظل حقوق الانسان التي رعتها الاديان السماوية وزاد سمو النائب الثاني بقوله: نحن لانسعى اطلاقاً الى ان نكون مقيدين او نحمل ضغينة على أي انسان بل نحن دعاة سلام وأمن وفي ظل السلام والأمن ترتفع مستويات الشعوب وتنمياتها وتعيش في ظل الأمن والسلام وحرمة الانسان اينما كان.
واعاد سمو النائب الثاني الى الاذهان في اشارته الى ماذكر به معالي وزير الدفاع الايطالي عن اسرة آل سعود منذ قيامها منذ ثلاثمائة سنة ان هذه الاسرة قامت على الحق وخدمة المجتمع والبعد عن كل ترهات الدنيا الى خدمة البشرية حسب طاقتها, واعلن سموه في ختام كلمته ان التعاون في كل المجالات مهيأ من الجانبين واعدا بديمومة التعاون ان شاء الله على البر والتقوى لخدمة السلام والامن في المنطقة.
رئيس وزراء إيطاليا احتفى بسمو الأمير سلطان
من جهته احتفى دولة رئيس وزراء ايطاليا رومانوبرودي بصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز تكريماً لسموه والوفد المرافق,وقد اقترحت ايطاليا ان تقوم والمملكة العربية السعودية بعقد اجتماعات دورية بينهما تارة في روما وتارة أخرى في الرياض لهدف تعزيز العلاقات القوية والوطيدة بينهما سواءً في المجال الاقتصادي او الثقافي.
جاء ذلك في كلمة ألقاها دولة رئيس وزراء ايطاليا واكد ان علاقات المملكة بايطاليا قديمة وليست وليدة اليوم.
وأبدى في هذا الاطار اعتزازه بصداقة المملكة العربية السعودية مع ايطاليا واعتبرها طرفاً يؤثر لصالح الاعتدال في احدى المناطق الأكثر تعقيداً في العالم.
من جانبه رد صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز على كلمة دولة رئيس وزراء ايطاليا بكلمة وجه في بدايتها التحية للشعب الايطالي الصديق ولحكومته ولرجال الأعمال, معبراً لهم عن ثقة المملكة العربية السعودية قيادة وشعباً في المواقف الايطالية التي وصفها سموه بأنها مشرفة داعياً الى المزيد من تلك المواقف, واعلن سموه ان العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الطرفين تسير صوب الأمام.
بيان ختامي مشترك
هذا وقد صدر عن ختام زيارة صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز لايطاليا بيان سعودي/ ايطالي مشترك اكدت فيه المملكة العربية السعودية وايطاليا الاهمية القصوى لضرورة دفع عملية السلام في المنطقة الى الامام لتحقيق السلام الشامل والدائم والعادل على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ووفقاً لمرجعية مؤتمر مدريد للسلام بما في ذلك مبدأ الارض مقابل السلام, وخلال الاجتماعات والمباحثات التي تمت خلال الزيارة اكد الجانبان مجدداً على قوة العلاقات التاريخية التي تربط البلدين الصديقين في مختلف المجالات السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والمالية والتجارية والصناعية كما اكد الجانبان تطلعهما الى زيادة الاستثمار الصناعي والاقتصادي واقامة مشاريع مشتركة بينهما كما اتفقا على ضرورة تكثيف التشاور والتنسيق في المجالات الأخرى المختلفة وعقد اللقاءات بصفة دورية وعلى الصعيد الاقليمي والدولي أكد البلدان اهمية الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وعلى ضرورة عدم المساس بمدينة القدس, وفي مجال الارهاب أكد البلدان شجبهما للارهاب بكافة اشكاله ونوها بضرورة تكاتف المجتمع الدولي لمحاربته، كما جددا الاعراب عن ضرورة تنفيذ العراق لكافة قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بعدوانه على الكويت لتخفيف المعاناة الانسانية للشعب العراقي, وقد أبدى صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز شكره وتقديره على ما لقيه سموه والوفد المرافق لسموه من حفاوة واستقبال من فخامة الرئيس ودولة رئيس الوزراء وكبار المسؤولين خلال زيارة سموه الى الجمهورية الايطالية.
التبادل التجاري والصناعي بين البلدين
هذا وعلى صعيد مجال التبادل التجاري والصناعي بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الايطالية بلغ اجمالي التبادل التجاري والصناعي بين المملكة العربية السعودية وايطاليا في عام 1998م 4 مليارات دولار حيث تميل الكفة الى جانب المملكة.
كما تتبوأ المملكة المركز الثاني بين الدول العربية المستوردة من ايطاليا اذ بلغ اجمالي ما استوردته المملكة من ايطاليا عام 1996م 2862 مليار ليرة أي بنسبة 14% من مجموع صادرات ايطاليا الى الوطن العربي فيما بلغت صادرات المملكة الى ايطاليا في العام نفسه ما مجموعه 2915 مليار ليرة بنسبة 14,1 من مجموع صادرات الوطن العربي الى ايطاليا.
واعلنت الغرفة التجارية الايطالية ان اهم صادرات المملكة الى ايطاليا النفط الخام اضافة الى البتروكيماويات واغطية الالمنيوم واغطية العلب ومذيبات بيضاء ثقيلة وبودرة ثاني اكسيد التتانيوم والكبريت والجلود المدبوغة الى جانب جلود البقر والضان اضافة الى الجرانيت وبلاط الجرانيت وخيوط القطن, وفيما يتعلق بالصادرات السعودية غير النفطية فقد بلغت في عام 1996م حوالي 451 مليون ريال سعودي, هذا وتعتبر المملكة العربية السعودية هي الدولة الوحيدة من بين دول مجلس التعاون الخليجي التي حققت فائضاً في ميزان مدفوعاتها مع ايطاليا حيث سجل الميزان التجاري فائضاً لصالح المملكة, خلال السنوات من 1991م وحتى 1995م حيث بلغ 13824 مليون أي بمعدل 2794 مليون ريال سعودي سنوياً,فيما جاءت ايطاليا في المرتبة السابعة من حيث عدد المشروعات المشتركة السعودية/ الايطالية,وتقوم شركات ايطالية حالياً بتنفيذ مشروعات في المملكة العربية السعودية جزء منها في مجال الطاقة في مدينة جازان ومصنع لتكرير السكر في مدينة جدة ومصنع صحي في ينبع وتوسعة لخط أنابيب العثمانية للغاز لصالح شركة أرامكو السعودية فيما تعمل شركة ساي بم في خط نقل منتوجات متنوعة من الظهران الى الرياض وخط يربط القصيم بالرياض طوله 360 كيلو مترا,يشار الى ان المملكة والجمهورية الايطالية قد وقعتا في شهر سبتمبر من عام 1996م اتفاقية لحماية الاستثمار وتجنب الازدواج الضريبي إبان زيارة وزير الخارجية الايطالي الى المملكة.
من جانبه اعتبر الدكتور عبدالله رضوان الامين العام للمركز الإسلامي الثقافي في ايطاليا ان افتتاح صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزبز لمركزالملك عبدالعزيز للدراسات الإسلامية بجامعة بولونيا دليل قاطع على ان دعم واهتمام المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني ليس مجرد شعار وانما هو عمل دائم ومستمر يجسد على ارض الواقع.
واكد ان افتتاح المركز سيساعد على توضيح الصورة الحقيقية والمشرفة للاسلام وتحسين صورته في ايطاليا خصوصاً والغرب عموماً الى جانب أنه سيسهم في فتح الحوار بين الشعوب، الحوار المبني على المعرفة الحقيقية والادراك والوعي وليس المعرفة التضليلية, واشار د عبدالله رضوان في تصريح صحافي الى ان هذا المركز سيكون موجهاً أساساً للجامعة والى اللجنة التي ستشكل في المستقبل جزءاً من الرأي العام الايطالي والاوروبي وبالتالي سيعمل هذا المركز الرائد على فتح آفاق ارحب في التواصل والمعرفة والبحث العلمي والدراسة بين الإسلام والشعب الايطالي والشعوب الاوروبية والتي تعتبر هذه النقطة في غاية الأهمية.
كما سيكون لافتتاح المركز تأثير مهم على التعايش بين المسلمين وغيرهم داخل ايطاليا, هذا ونوه د, عبدالله رضوان بالجهود القيمة والمخلصة الدائمة التي يبذلها ويقوم بها صاحب السمو الملكي الامير محمد بن نواف بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين في ايطاليا ورئيس مجلس ادارة المركز الإسلامي الثقافي بايطاليا لافتتاح مركز الملك عبدالعزيز للدراسات الإسلامية في بولونيا.
|
|
|