سموه تبرع بإنشائه,, وضمن جهود المملكة لخدمة الإسلام والمسلمين في العالم الأمير سلطان يدشن اليوم مركز الملك عبدالعزيز للدراسات الإسلامية بجامعة بولونيا الإيطالية,, ويفتتح معرض إيطاليا جسر بين العرب وأوروبا وباقي العالم الأمير محمد بن نواف لـ الجزيرة المركز سيقوم بدور كبير في تشجيع التفاعل والحوار بين الثقافتين الإسلامية والأوروبية، وهكذا انبثقت فكرة إنشائه المركز سيقوم بدور كبير في تشجيع التفاعل والحوار بين الثقافتين الإسلامية والأوروبية، وهكذا انبثقت فكرة إنشائه |
* متابعة: صالح الفالح
** يبدأ صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام اليوم الاثنين زيارة الى الجمهورية الايطالية وتأتي زيارة سموه الى الجمهورية الايطالية في اطار الجهود المستمرة والمتواصلة التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني لخدمة الاسلام والمسلمين وقضايا الامة العربية والاسلامية في كل مكان من انحاء العالم,, الى جانب العمل على تعزيز مسيرة العلاقات الثنائية المشتركة بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الايطالية والدول الصديقة في كافة المجالات المختلفة,, هذا وسيقوم سمو الامير سلطان بن عبدالعزيز خلال زيارته لايطاليا بتدشين مركز الدراسات الاسلامية بجامعة بولونيا الايطالية والذي تبرع سموه الكريم بإنشائه ويأتي هذا الدعم بعد ان تلقى سموه حفظه الله طلبا من جامعة بولونيا قام بنقله لسمو سعادة السفير الايطالي لدى المملكة العربية السعودية تطلب فيه الجامعة دعم سموه لانشاء مركز للدراسات الاسلامية وصدرت موافقة سموه الكريم على تقديم الدعم اللازم لانشاء هذا المركز الرائد.
اعلن ذلك في حديث خاص لالجزيرة صاحب السمو الملكي الامير محمد بن نواف بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى ايطاليا معربا سموه في هذا السياق عن شكره العميق وامتنانه الكبير لسمو الامير سلطان بن عبدالعزيز على هذا التبرع السخي للمركز سائلا الله سبحانه وتعالى أن يجعل ذلك في موازين حسناته واعماله,, وبين سمو الامير محمد بن نواف بن عبدالعزيز انه تقرر تسمية هذا المركز باسم مركز الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله وذلك عرفانا بما قام به من اعمال جليلة في رفع لواء الشريعة الاسلامية والاعتماد على مبادئها السمحة في نهج المملكة العربية السعودية وتعاملاتها مع كافة دول وشعوب العالم المحبة للسلام والتي سار عليها ابناؤه البررة الاوفياء من بعده,, واكد سموه ان هذا المركز سيضطلع بلا شك بدور بارز في تشجيع التفاعل والحوار بين الثقافتين الاسلامية والاوروبية وقال سموه ان هذه المبادرة من قبل كبرى الجامعات الايطالية التي تعد اقدم واعرق الجامعات الاوروبية لانشاء مركز للدراسات الاسلامية ستفتح المجال لإقامة الندوات والاطلاع على مبادىء الشريعة الاسلامية السمحة وتدريس اللغة العربية للراغبين من طلبة الجامعة, واضاف سموه بقوله ولا شك ان هذا من نعم الله عز وجل ان نشهد ارادة جادة للاسهام في التعاون والتفاهم بين مختلف امم العالم واعتبر ان المركز سيشكل دعوة قوية ومتواصلة لاعتماد ذلك النهج.
واكد سمو الامير محمد بن نواف ان انشاء المركز يأتي مكملا للجهد السعودي لخدمة الاسلام والمسلمين في ايطاليا بعد أن تكللت جهود الملك فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله لإقناع الايطاليين باقامة المركز الاسلامي في روما ويأتي انشاؤه تحقيقا لرغبة الاكاديميين والمفكرين الايطاليين ورغبة جامعة بولونيا في معرفة الاجراءات التطبيقية للشريعة الاسلامية كون المركز سيرتبط بكلية الحقوق في الجامعة فان الجيل الجديد من رجال القانون من المحامين الايطاليين سيطلعون على تطبيقات الشريعة الاسلامية وخاصة فيما يختص بالقضاء واجراءات المحاكم الشرعية والحدود في الاسلام والنواحي المختلفة للدين الاسلامي وكذلك في مجال الابحاث والدراسات.
وتطرق سموه الى ان فكرة مركز الملك عبدالعزيز للدراسات الاسلامية قد نبعت وجاءت من خلال التجربة في المركز الاسلامي بروما حيث وجد ان الكتب التي تدرس في المدارس الايطالية والاوروبية والتي تتضمن مواد عن الاسلام والمسلمين تسيء للاسلام,, فتكونت لدى الغرب صورة خاطئة عن الاسلام والمسلمين واضاف سموه ومن هنا انطلقت فكرة انشاء مركز للدراسات الاسلامية بجامعة بولونيا بايطاليا موضحا ان المبادرة قد جاءت من الجامعة نفسها.
واكد سمو الامير محمد بن نواف ان المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين تساهم دائما وأبدا في انشاء واقامة العديد من المراكز الاسلامية في العالم وتقدم الدعم والمساعدة لهذه المراكز لتقوم بدورها المطلوب وتستطيع ان تؤدي رسالتها المناطة بها ورأى ان هذه الجهود والمساهمات من المملكة العربية السعودية هي لخدمة الاسلام والمسلمين في كافة اقطار المعمورة بايجاد اماكن عبادة لهم ويكون لهم اتصال بالعلماء ليعرفوا حقائق دينهم.
واشار سموه الى ان ما يقدمه الاعلام تجاه دور المملكة في مثل هذه الجهود لا يعد نوعا من الدعاية ولكن لايضاح الصورة الحقيقية لما تقدمه وتضطلع به المملكة من مساعدات ودعم للاسلام والمسلمين في انحاء المعمورة.
بداية العلاقات السعودية الإيطالية
وتحدث سمو الامير محمد بن نواف عن بداية وجذور العلاقات بين المملكة وايطاليا واوضح انها بدأت في مطلع العشرينيات من القرن الماضي الى الوقت الذي كانت فيه ايطاليا دولة لها مستعمرات في المنطقة خصوصا في الجانب الآخر في البحر الاحمر وكانت ايطاليا في ذلك تتابع الاحداث والتطورات في منطقة شبه الجزيرة العربية لحماية مصالحها,, خصوصا ان المواطنين في المستعمرات اغلبهم من المسلمين وكانوا يتوافدون لاداء مناسك الحج في مكة المكرمة وكانت ايطاليا حريصة على الا يكون هناك تأثير على هؤلاء من قبل دول استعمارية اخرى.
وتابع سموه قوله: وبعد ان تمكن مؤسس المملكة الملك عبدالعزيز رحمه الله من توحيد ارجائها اهتمت ايطاليا بهذه التطورات وبدأت اتصالاتها بالملك عبدالعزيز بهدف معرفة ما يدور في تفكير هذا الرجل,, وقد بدأت الاتصالات في ذلك الوقت وقدمت ايطاليا مساعدات حربية للمملكة بهدف تقوية العلاقات السعودية الايطالية.
زيارة سمو ولي العهد ناجحة
واعاد صاحب السمو الملكي الامير محمد بن نواف الى الاذهان الزيارة الهامة والتاريخية التي قام بها صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز العام الماضي واوضح ان الزيارة كانت في اطار جولة لسمو ولي العهد على عدد من دول العالم وتلبية لدعوة رسمية من الحكومة الايطالية واشار الى ان هذه الزيارة لسموه قد جاءت بعد ترشيح الرئيس الايطالي الجديد وكانت هذه فرصة للقاء سموه بالرئيس الايطالي الجديد.
واوضح انه قد تم خلال الزيارة استعراض مجمل المواضيع التي تصب في خدمة العلاقات الثنائية بين المملكة وايطاليا وسبل تطويرها واكد ان توقيت زيارة سمو ولي العهد لايطاليا كان مهما ومفيدا وايجابيا للطرفين وقد اثمرت الزيارة نتائج طيبة سواء في دعم وتعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك وقال سموه ان من اهم ماتم الاتفاق عليه هو انعقاد اجتماع للجنة السعودية الايطالية المشتركة في المملكة خلال العام الجاري 2000م.
ترحيب حكومة إيطاليا بزيارة سموه
من جانبها رحبت الحكومة الايطالية بزيارة صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز الىايطاليا وافتتاحه لمركز الملك عبدالعزيز للدراسات الاسلامية,, واعتبر المستشار بالسفارة الايطالية بالرياض السيد كريستيانو جاللو في تصريح مماثل لالجزيرة أن المركز من اكبر المراكز الاسلامية في مجال الدراسات الاكاديمية الاسلامية في جمهورية ايطاليا,, مؤكدا في هذا السياق انه سوف يخدم جميع الاقسام ذات العلاقة في جامعة بولونيا كما انه يعتبر اول معهد للدراسات العليا.
واشار المستشار الايطالي الى ان الحكومة الايطالية قد قررت اطلاق اسم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه على المركز موضحا بأن ذلك يأتي بعد ان احتفلت المملكة العربية العام المنصرم بمرور مئة عام على تأسيسها بقيادة الملك عبدالعزيز القائد البارز والملهم والذي بدوره ارسى دعائم المملكة ووحدها ووطد اركانها وتقديرا وعرفانا لهذا الجهد والدور الذي قام به هذا الملك العظيم وتعبيرا عن عظيم اعجاب ايطاليا حكومة وشعبا باعظم الرجال الذين عرفهم التاريخ.
واوضح كريستيانو جاللو ان هذا المركز الاسلامي سوف يخدم جميع الاقسام ذات العلاقة في جامعة بولونيا,,
واوضح ان المركز يقع في منطقة فيلابلا سيفيني التاريخية والتي تعتبر احد اجمل مناطق بولونيا والتي تحمل جمال الريف كما انها تضم تعدادا سكانيا يفوق في محتواه المليون مسلم مشيرا الى ان الاسلام هو ثاني الاديان انتشارا في تلك البقعة وبما له من دور تاريخي وقيم ومآثر رائعة.
إيطاليا جسر بين العرب وأوروبا
وافاد المستشار الثقافي في السفارة الايطالية ان الامير سلطان بن عبدالعزيز سوف يشرف المعرض المسمى ايطاليا جسر بين العرب واوروبا وباقي العالم ,, ففي المجال التجاري اوضح ان ايطاليا تعتبر خامس اكبر شريك تجاري للمملكة بنسبة تقدر ب5% من اجمالي التجارة الخارجية كما انها تعتبر واحدة من اهم الدول المستثمرة في المملكة بأكثر من 40 شركة تجارية تصل قيمتها الى 330 مليون دولار امريكي وهو يمثل ما نسبته 13% من اجمالي الاستثمارات الخارجية في المملكة العربية السعودية واعتبر منطقة ايميليا رومانا ومدينتها بولونا الرئيسية ذات سمعة لنشاطها التجاري الصغير والمتوسط الذي يتصف بالديناميكة مما سيكون لزيارة سمو الأمير سلطان لهذه المنطقة اثر كبير لمصلحة المنطقة الاقتصادية والتجارية من خلال تعاون البلدين الصديقين واختتم المستشار الثقافي بسفارة ايطاليا بالرياض مؤكداً أن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز لايطاليا سوف تعزز مجال التعاون الثنائي المشترك خصوصاً الاقتصادي بصورة أوثق.
زيارة سموه الأولى لإيطاليا
هذا وتأتي زيارة صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الى ايطاليا امتدادا للزيارة التاريخية الاولى التي قام بها في عام 1997م في اطار جهود وحرص حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين لخدمة الاسلام والمسلمين ودعم القضايا العربية والاسلامية وفيما يلي الاستعراض لهذه الزيارة وابرز ما صدر عنها من قرارات واتفاقيات ايجابية لصالح البلدين الصديقين المملكة العربية السعودية والجمهورية الايطالية وخدمة القضايا العربية والدولية.
ففي يوم الثلاثاء الموافق للثامن من شهر جمادى الأولى لعام 1418ه قام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام بزيارة رسمية إلى الجمهورية الايطالية بدعوة رسمية من دولة رئيس وزراء الجمهورية الايطالية رومانو برودي استغرقت اربعة ايام والتي جاءت في اطار الجهود المستمرة والمتواصلة التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني لخدمة قضايا الأمة العربية والإسلامية.
واستهل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز زيارته لايطاليا بعقد جلسة مباحثات ثنائية مع رئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي تركزت حول بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها والجهود المبذولة لدفع عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط وقد أقام دولة رئيس مجلس وزراء جمهورية ايطاليا رومانو برودي حفل عشاء في فيلا ماراما بروما تكريماً لسموه الكريم والوفد المرافق.
وخلال مأدبة العشاء رحب دولة رئيس مجلس وزراء ايطاليا بصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ونوه بعمق العلاقات والصداقة والروابط المشتركة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية ايطاليا ووصف العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين بأنها متطورة جداً.
من جانبه ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز كلمة أوضح فيها أن الزيارة تأتي بدعوة من دولة رئيس الوزراء في ايطاليا وأكد سموه أن المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً تكن كل المودة والصداقة لايطاليا في ظل التواصل والعلاقات المتطورة بين البلدين
سموه يفتتح المدرسة الإسلامية بروما
هذا وضمن اطار زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام إلى ايطاليا قام سموه بزيارة إلى المركز الثقافي الإسلامي في روما.
كما افتتح سمو النائب الثاني المدرسة الإسلامية بالمركز وقد أقيم حفل بهذه المناسبة ألقى خلاله نائب رئيس المركز سفير السنغال لدى ايطاليا امامي بالاسي كلمة رحب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز في زيارته للمركز وافتتاحه المدرسة وأثنى على الدعم الذي تقدمه المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود للمراكز الإسلامية في انحاء العالم.
|
|
|