* باريس رويترز
يحتفل البنك المركزي الفرنسي بمرور 200 عام على تأسيسه غدا الثلاثاء بالاشادة بمؤسسة الامبراطور نابليون والحنين الى فترة تمحوها الآن العملة الأوروبية الموحدة,,ونجا البنك المركزي الفرنسي الذي كان يملك سلطة طبع المال وتحديد أسعار الفائدة من قرنين من الحروب والاضطرابات ليصبح الوصي على الفرنك الفرنسي,,ولكنه سيفقد وظيفته الأساسية بطبع الفرنكات عام 2002 عندما تبدا أوراق اليورو تحل محل الفرنك كما انه فقد حقه في تحديد أسعار الفائدة حيث يقوم بذلك البنك المركزي الأوروبي ومركزه فرانكفورت منذ بدأ التعامل في اليورو عام 1999,,ويعد البنك المركزي الفرنسي الذي أسسه نابوليون في 18 يناير كانون الثاني عام 1800 أحد أقدم البنوك المركزية في أوروبا بعد بنكي انجلترا والسويد.
وكان من الممكن أن يكون أقدم من ذلك لولا طموح المصرفي من اصل اسكتلندي جون لو الذي حصل على حق طبع أوراق مالية في فرنسا قبل ذلك بقرن تقريبا.
ونتيجة لنجاح محاولاته الأولى عام 1716 بدأ (لو) يطبع كمبيالات مصرفية لتمويل امبراطورية ضخمة من الأراضي والمناجم إلا أنه لم يتمكن من الالتزام بالكمبيالات التي اصدرها وانهارت امبراطوريته, وفر (لو) من البلاد وسط أعمال شغب.
وأسس نابليون الذي كان يأمل ان يخرج فرنسا من الركود الذي ساد بعد الثورة كشركة مساهمة مستقلة عن الحكومة لكي يصبح قويا بالدرجة التي تسمح باعادة بناء ثقة المواطنين في الأوراق المالية, وبدأ البنك المركزي يطبع أوراقاً مالية لتعزيز التجارة ومساعدة البلاد على التحرك ثانية.