* القاهرة مكتب الجزيرة علي السيد
يجري المجلس الاقتصادي والاجتماعي بجامعة الدول العربية في اولى دوراته في القرن الجديد التي تعقد على مستوى وزراء المال والاقتصاد العرب في التاسع من الشهر القادم تقييما شاملاً لمسيرة التعاون الاقتصادي العربي وسبل تفعيل آليات هذا التعاون بما يساعد الدول العربية الاقل نمواً في مواصلة خططها التنموية خصوصا في ظل المتغيرات الاقتصادية الدولية التي تؤثر على برنامج العون الانمائي العربي وتشدد جامعة الدول العربية على اهمية استمرار وتطور العون الانمائي العربي باعتباره نموذجا مهما للتعاون بين الدول العربية.
ومن جانبه صنف التقرير الاقتصادي العربي الموحد المملكة العربية السعودية بأنها تأتي في مقدمة دول العالم المانحة للعون الانمائي , ويشير التقرير الذي تقوم جامعة الدول العربية الان بتدويله على الوزارات والجهات العربية المختصة الى ان المملكة قدمت أعلى نسبة عون انمائي في العالم وان نسبة المساعدات العربية والدولية التي قدمتها السعودية تجاوزت بمراحل النسبة المقررة من الامم المتحدة كما انها تخطت النسبة المقدمة من مجموعة لجنة مساعدات التنمية والتي تضم كلاً من استراليا والنمسا وبلجيكا وكندا وفنلندا وفرنسا والمانيا وايرلندا واسبانيا وسويسرا وبريطانيا والولايات المتحدة الامريكية وقد بلغ العون متعدد الاطراف الذي قدمته المملكة خلال العام 1998 2,103 مليون دولار بخلاف 3,194 مليون دولار قروض قدمها الصندوق السعودي للتنمية.
ويركز التقرير على ان الدول العربية المانحة والتي تضطلع بهذا الدور القومي هي دول نامية تواجه تحديات تنموية عديدة بما في ذلك حاجاتها الضرورية لتنويع القاعدة الانتاجية لاقتصاداتها وتطوير وصيانة بناها الاساسية في نفس الوقت الذي يمثل فيه النفط المصدر.