كيف نحد من مسببات واخطار السيارات؟ السرعة: وعدم التقيد بتعليمات المرور,, والإهمال من أسباب الحوادث |
* تحقيق : مروان قصاص
خلال أيام عيدالفطر المبارك اكتظت المستشفيات ببعض المرضى الذين حالت ظروفهم الصحية بينهم وبين قضاء افراح العيد مع اسرهم وابنائهم حيث الفرحة الحقيقية,, وقد كان اكثر المصابين في اقسام الحوادث بالمستشفيات وبعضهم اصابتهم جد خطيرة، كانوا من ضحايا حوادث السيارات سواء داخل المدينة او على الطرق البرية,, وقد اصبحت حوادث السيارات تشكل عبئا كبيرا على المجتمع وتسبب العديد من الاعاقات الشديدة اضافة الى وقوع عدد من الوفيات لتصبح السيارات بقدرة الله ثم بأيدينا وتصرفات البعض منا نقمة على المجتمع، وهي اساساً نعمة من الخالق عز وجل,, وقد اكد مسؤول في احد المستشفيات ان قسم الحوادث يستقبل على مدار اليوم حالات متنوعة بسبب الحوادث الا ان حوادث السيارات تشكل الجزء الاكبر وينتج عنها العديد من الاعاقات حول حوادث السيارات واخطارها, كانت لنا جولة مع عدد من المسؤولين للتعرف على أسبابها وسلبياتها.
كيف نحد من الحوادث؟
بداية كانت الانطلاقة من مكتب مدير شرطة منطقة المدينة المنورة اللواء يوسف البنيان الذي تحدث بمشاعر الحزن عن حوادث السير والسيارات في العشر الأواخر من رمضان وايام العيد,, وقال انني اشعر بالألم عندما يصلني خبر وقوع حادث سير ويتضاعف ألمي عندما يكون في الحادث وفيات او اصابات شديدة، وأتصور آلام أسر المصابين وهم يعيشون فرحة وبهجة هذه الأيام ويستقبلون خبر اصابة احد افراد اسرهم, ويقول البنيان ان اكثر الحوادث تقع في رمضان قبل مدفع الافطار حيث تجد بعض الاخوة يسرعون كثيرا للوصول الى منازلهم قبل الافطار والسبب كما ترى هو السرعة اضافة الى ان بعض سائقي المركبات يتجاوزون الاشارة الحمراء ويتسببون في اصابة الآخرين الذين يسيرون في الطريق السليم الا ان حظهم العاثر اوقعهم في طريق شخص ارعن غير مبالٍ قاطع للاشارة المرورية, وشدد اللواء البنيان على خطورة قيادة صغار السن للسيارات والذين يشكلون قاسما مشتركا في اكثر الحوادث ورغم جهود رجال الامن للحد من هذه الظاهرة الخطيرة من خلال تنظيم حملات مرورية متواصلة للقبض على الصغار الذين يقودون سيارات وتشمل هذه الحملات الحارات الداخلية الا ان هذه الجهود لا يكتب لها النجاح ما لم يدعمه وعي اولياء الامور الذين يتساهلون في منح اولادهم السيارات وهم سعداء بأن صغارهم يقودون السيارة متناسين انهم يقدمون أبناءهم للخطر على انفسهم وغيرهم,, واكد ان التعليمات مشددة في حق الصغار الذين يقودون السيارات وفي حق اولياء أمورهم.
ربط حزام الأمان
ويقول العميد ناصر بن عبدالله النويصر قائد القوات الخاصة لأمن الطرق بمنطقة المدينة المنورة لقد باشرت دوريات امن الطرق بالمدينة المنورة خلال انتشارها المتواصل على مدار الساعة على الطرق البرية العديد من الحوادث في شهر رمضان المبارك وايام العيد والتي نتج عنها عدد من الوفيات والاصابات الخطيرة لمواطنين ومقيمين ومعتمرين والذين تم اسعافهم بالسرعة المطلوبة بالتعاون مع الاجهزة الامنية والخدمات الاسعافية, وقال النويصر ان السبب في اكثر هذه الحوادث هو السرعة ورعونة القيادة وعدم الانتباه اضافة الى عدم الاهتمام بالصيانة اللازمة قبل السفر, واكد العميد النويصر على ضرورة الالتزام بربط حزام الامان الذي قد يكون بعد مشيئة الله سببا في الحد من بعض الاصابات مشيرا الى ان بعض حوادث الانقلاب والاصطدام التي تمت مباشرتها خلال الفترة السابقة اثبتت خروج بعض ركاب السيارات من نوافذ المركبات وتعرضهم لاصابات خطيرة بسبب وقوعهم على اجسام صلبة او وقوعهم تحت السيارة المقلوبة ودعا النويصر قائدي المركبات وركابها الى التقيد بحزام الأمان متمنيا السلامة للجميع.
التوعية بالمساجد والمدارس
ويقول الشيخ عبدالرحمن بن علي المويلحي مدير عام فرع وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد بمنطقة المدينة المنورة بداية نترحم على إخوتنا الذين ذهبوا ضحية حوادث السيارات ونتمنى للمصابين سرعة الشفاء والعافية ونسأل الله ان يحمينا من مسببات حوادث السيارات واخطارها وعلينا ان لا نرمي بأنفسنا في تهلكة الحوادث بالسرعة وعدم اتباع تعليمات المرور، وأكد على اهمية توعية الابناء بأخطار السيارات لان الشباب يشكلون اكبر نسبة في وقوع حوادث السيارات، مؤكدا ان مسؤولية التوعية تبدأ من المنزل ثم المسجد ثم المدرسة مشيرا الى ان هذه المواقع الثلاثة لها اهميتها الكبرى في التوعية في شتى المجالات وتمنى السلامة للجميع.
|
|
|