Monday 17th January, 2000 G No. 9972جريدة الجزيرة الأثنين 11 ,شوال 1420 العدد 9972



لا وقت للصمت
كمبيوتر لكل مواطن!
فوزية الجار الله

أخيراً استطعنا العبور بسلام إلى عام 2000 دونما إصابات ولله الحمد,, تم العبور الكبير بعد أن تم شحن نفسياتنا على مدى ايام وأشهر استعداداً له,, وها نحن الآن نخطو خطواتنا الافتتاحية الأولى في شهرنا الأول,, اي اننا دلفنا الى عام 2000 وقد ظننا يوماً بأننا لن نفعل من كثرة هذا الضجيج حول هذا العام القادم الذي كاد ان يصبح كابوساً يطارد الكثيرين ممن يسارعون الى تصديق وتقليد كل ما تطرحه وسائل الاعلام الغربية!
كأنما كنا نستعد لحرب قادمة وليس سنة ميلادية قادمة,, مجرد تغيير في التاريخ,, تماماً كما هو الفرق بين يومي الجمعة والسبت، مع الاحتفاظ بالقيمة الدينية الرفيعة ليوم الجمعة في الإسلام,.
ظننا يوماً بأننا لن نستطيع العبور من كثرة ما تضخمت اسماعنا بالمعلومات والتوقعات والتصورات عن العام القادم!
وبدأت الاستعدادات حقيقة فالكثيرون قاموا بسحب أرصدتهم من البنوك,, وبعدم توقيت رحلاتهم الجوية في موعد دخول الألفية الجديدة خشية حدوث خلل ما يؤدي الى كارثة لا سمح الله,, اما بعض الامريكيين فقد قاموا ببناء ملاجئ في بيوتهم وتخزين مواد تموينية وبطاريات تكفيهم لمدة شهر,,
بدأ العام الجديد بهدوء وأمان,, ذلك العام الذي طالما دقت طبول التحذير حولنا منه,, مرت الايام الاولى دونما كوارث او مصائب واضحة واقصد تلك الحوادث التي تم التنبؤ بها مثل سقوط الطائرات، تسرب الاشعاعات من المفاعلات النووية، اختفاء الارصدة من البنوك، انهيار انظمة اجهزة الكمبيوتر,, الخ
ورغم ذلك مازالوا يقولون لنا: لاتتفاءلوا كثيرا ولاتلقوا اسلحتكم ولاتركنوا الى الاطمئنان انتظروا عقبة اخرى محتملة في التاسع والعشرين من فبراير القادم واستمروا في حالة الترقب لمشكلات هذا العام حتى شهر مارس!
فهل نلبي هذا النداء ايضاً؟ وهل نبقى في حالة من الترقب والتوجس؟ وهل وصلنا الى هذا الحد الهائل من التقنية والتطور التي تجعلنا جميعاً من أكبر معمر فينا حتى أصغر رضيع في حالة من القلق والانتظار والخوف؟ وهل تحقق لدينا هذا الأمر الذي لم يحدث حتى الآن في بعض الدول الأوروبية أو الشرق آسيوية المتقدمة كمبيوتر لكل مواطن ,؟! وهل اصبحت حياتنا برمتها تدار آلياً عن طريق الكمبيوتر؟!
بالطبع ذلك لم يحدث حتى الآن؟! إذاً فلنترك القلق ولنفكر في تطوير ما نستطيعه الآن,, وللمستقبل رب واحد,, هو وحده الكفيل به.

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

متابعة

منوعـات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

تحقيقات

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]
ContactMIS@al-jazirah.com with questions or comments to c/o Abdullatif Saad Al-Ateeq.
Copyright, 1997-1999 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved.