يعود لأسباب وراثية أو عضوية طارئة تأخر المشي لدى الأطفال,,أسبابه وعلاجه بدايات المراحل الطفولية تتباين نسبياً من طفل لآخر ولاتدعو للقلق الدكتور شمس الدين: إذا تأخر المشي 18 شهراً فلا بد من البحث الجاد عن الأسباب طبياً |
* إعداد: بدر سعد الزير
لا أحد منا يشك في دور الابن في فرحة أبيه وخاصة عندما يرى الأب ابنه خارجاً الى هذه الدنيا زارعاً له البسمة فيها وذلك ايضاً حينما يحبو ضاحكاً مالياً أرجاء منزل والديه بالسعادة والسرور مؤملا عليه والداه آمالاً كبيرة وخاصة انه سوف يحمل اسم أبيه من بعد ولكن كيف سيكون موقف والديه عندما يرون تأخره في المشي؟ لاشك بأنهم سيتضجرون تضجراً كبيراً على حال فلذة كبدهم وهو ما دفعنا لاجراء هذا الحوار والالتقاء بإخصائي الاطفال الدكتور ثروت شمس الدين لتهوين مايحصل مع بعض الآباء الذين عندما يرون تأخر ابنهم في المشي ظنهم بأنه معاق والشيء الذي يجب ان يعرفه كل أب انه اذا صار ابنهم صغيراً فان الامل بإذن الله كبير في معالجته.
المراحل تختلف من طفل لآخر
* في البداية نود منك يادكتور ان تحدثنا عن العمر الذي يبدأ فيه الطفل المشي؟
في الحقيقة ان العمر الذي يبدأ عنده الطفل للمشي بمفرده من 1518 شهراً سنة ونصف ويجري الطفل عند 1824 شهراً فانه لابد لنا من ان نرجع الى الوراء بداية من رفع الرأس والتي تبدأ من عند الشهر 34 والجلوس بمساعدة يده عند الشهر 6 والجلوس بدون مساعدة عند الشهر 7 والحبو عند الشهر 9 والوقوف لوحده عند 12 شهراً هذه الاعمار ذكرناها تقريبية وهي تختلف من طفل الى آخر.
وراثي وعضوي
وعن الأسباب التي تكون وراى تأخر الطفل في المشي قال إذا تأخرالطفل عن المشي عن 18 شهراً هنا لابد من مراجعة أسباب تأخر المشي والتي تبدأ من الرأس اذا كانت هناك اصابات به او المخ سواء كان مرضاً وراثياً او مرضا عضويا في العمود الفقري وايضاً اما ان يكون هناك مرض عضوي كالحمى الشوكية او تشوهات العمود الفقري او مرض الكبد مما يعيق افراز الانزيمات الخاصة او مرض بالكلى او العضلات واما ان يكون السبب هو العظام وهو الاكثر شيوعاً وهو اما تشوهات وعيوب خلقية او نقص فيتامين د الذي يؤدي الى مرض الكساح وهو أكثر الأمراض شيوعاً وسبباً في تأخر المشي عند الاطفال فاذا رجعنا الى فيتامين د لوجدنا أنه يؤثر على الأمعاء والكلى والعظام بالنسبة للكلى والأمعاء فهما مسؤولتان عن نقل ومرور الكالسيوم وأما خلايا العظام فهي مسؤولة عن الفيتامين د الذي بزيادته يزيد امتصاص الكالسيوم والفورسفور في الأمعاء الدقيقة ويساعد خلايا الكلى على إعادة امتصاص الكالسيوم والفوسفات ويساعد على ترسيب الكالسيوم في العظام وعلى هذا نجد ان نقص فيتامين د يعتبر العامل الأساسي لتأخر المشي لأنه الأساس في امتصاص الكالسيوم والفوسفور فاذا نظرنا الى أسباب نقص فيتامين د فهو عدم التعرض للضوء وهذه شائعة في المملكة نظرا لطبيعة المنازل وعدم خروج الطفل في السن المبكرة من مسكنه رغم وجود الشمس بصورة جيدة جداً في المملكة, أما السبب الثاني وهو الرئيسي فهو في العظام ففي المراحل الأولى من سنه التي يعتمد فيها على الرضاعة الطبيعية نجد بعض الأمهات يتحولن من الرضاعة الطبيعية الى الرضاعة الصناعية الحليب الصناعي بدون سبب طبي اللهم إلا بعض العادات والاعتقادات والتي منها أن لبن الأم غير كاف للطفل فتقوم بمساعدته بلبن خارجي رغم ان الرضاعة الطبيعية هي الأساس في اعطاء الطفل المناعة من الامراض الى جانب امداده بجميع مايحتاجه الجسم من أساسيات في النمو ومنها الكالسيوم والفسفور وفيتامين د .
حليب الأم وبس
وما لدور حليب الأم الطبيعي في جعل الطفل يمشي مبكراً وتأثير الرضاعة الاصطناعية على تأخر مشي الاطفال قال الدكتور ثروت: اذا نظرنا الى حليب الأم فهو غني جداً بالكالسيوم والفوسفور الى جانب فيتامين د الذي لايعادله أي حليب خارجي آخر وهو ماننصح الأمهات دائماً بالاعتماد عليه وعند بداية الشهر الثالث تبدأ الأم في إمداد الطفل بالمساعدات الخارجية مثل الزبادي.
لاشلل بوجود التطعيمات
وعن أهمية التطعيمات الأساسية عند الاطفال ودورها في مساعدة الطفل على المشي اكد على ان التطعيمات الأساسية عند الاطفال من اهم الأساسيات التي يعتمد عليها الطفل وتعتبر الحملة الوطنية للتطعيم ضد مرض شلل الأطفال والتي بدأت في المملكة منذ عام 1416ه من أنجح الحملات العربية امتدت على مدار خسمة أعوام للأطفال بدءا من الولادة حتى عمر 5 سنوات ثم التطعيم ضد الحمى الشوكية هذه التطعيمات هي التي تحمي الطفل من الاعاقة الحركية ان شاء الله.
وأما من حيث العلاج عند تأخر الاطفال في المشي فيبدأ من علاج السبب إما عضوي او وراثي ولابد للأم ان تلاحظ قبل المشي الخطوات والمراحل التي ذكرت أولاً وهي رفع الرأس والجلوس ومن ثم الحبو لان تأخرها يعني ان هناك سبباً لابد من علاجه.
|
|
|