هناك في اقصى حدود مملكتنا الغالية الشمالية تقع مدينة صغيرة حالمة اسمها (رفحاء) مازالت فتية فعمرها لا يتجاوز الاربعين عاماً بكثير نشأت مع اكتشاف النفط في المملكة وبالتزامن مع مد انابيب خط التابلاين من المنطقة الشرقية الى لبنان حيث تعتبر رفحاء احدى اهم نقاط ومحطات ذلك الخط العملاق.
يحتضن هذه المدينة ناد رياضي اسمه (التضامن) تأسس منذ قرابة ربع قرن ظل طوال هذه المدة يمارس ادواره الرياضية والثقافية والاجتماعية بما يتناسب مع امكاناته المحدودة, ولان عزائم الرجال الطموحين والمثابرين لا تحدها حدود فقد قيض الله لهذا النادي مجموعة مختارة من ابنائه اداروا شئونه بعقليات واعية ورؤى مستنيرة فقادوه كجواد اصيل ليقفز فوق كل العقبات ويتجاوز كل العوائق حتى غدا اليوم بطلا لاندية المنطقة الشمالية في كرة القدم ولاول مرة في تاريخه,, وكم كانت فرحة اهل رفحاء من شيوخ وشباب ورجال ونساء كبيرة وغامرة بهذه البطولة الغالية حيث رأوا جهود ابنائهم تتكلل وتثمر انجازا يفتخر به.
ويقف على رأس ذلك الانجاز رجل رياضي خبير هو الاستاذ عبدالله عباس الشمري احد اعمدة التربية والتعليم في المنطقة وهو رئيس مجلس ادارة النادي ومعه ثلة من الشباب المتحمسين كما يقف على الرأس الآخر من الانجاز المدرب الوطني القدير والطموح غازي مطلق الخشرم احد لاعبي النادي القدامى واحد العناصر الرئيسية في صفوف فريق الطائي ابان عصره الذهبي قبل ست سنوات تقريبا, وهو احد الكوادر التدريبية الوطنية المؤهلة حيث دعم خبرته بالحصول على دراسات ودورات تدريبية حديثة ومتقدمة في كل من المملكة والمجر ويتمتع بفكر تدريبي واع,, واذا كان الطائي فارس الشمال وحلم ابناء المنطقة بكامل امتدادها فان التضامن هو الطائي الصغير وفارسها القادم,, وكم هو بحاجة خلال هذه الفترة الى دعم ومساندة ابناء المنطقة واعيانها وشبابها من داخلها وخارجها ماديا ومعنويا خصوصا وان الفريق مقبل الشهر القادم على خوض التصفيات الاولية للصعود الى مصاف الدرجة الثانية, كل التوفيق لهذا الفريق الطموح الجموح ولكل اندية الوطن.