عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, وبعد
لفت نظري مانشر في جريدتنا الجزيرة عن موضوع: الطلاق وآثاره النفسية والاجتماعية ,,
في تحقيق سعد الخرجي العدد 9969 وبالتحديد رداً على الدكتور أحمد بن بدر العتيبي مركز الأمير سلطان قاله ان الطلاق تعاسة للمرأة طيلة حياتها,
نأخذ ما قاله تفصيلاً: فهو يقول:
1 المرأة المطلقة تعيسةإن بقيت بدون زواج وتعيسة إن تزوجت,
2 الانسان يعد أبناءه حملا عليه فكيف ابناء الآخرين,اي أبناء المطلقة ,
نأتي للنقطة الأولى:
المرأة إذا كان نصيبها رجلا عديم مسؤولية لايعرف كيف هي الحياة الزوجية ويكون اسلوب تفاهمه مع زوجته برفع الصوت وعدم الاحترام واحياناً الضرب وشهادة اقولها بحق كثير من المتزوجات بعد الخلافات التي يكون سببها الزوج وهو الملاحظ كثيراً ما نرى أن الزوجة هي التي تعطي الزوج الفرصة لمراجعة نفسه مرة ومرتين وثلاثا ومستعدة لتحمل أذى الزوج من أجل حماية بيتها وحفاظاً على ابنائها وبعد ذلك يرجع الزوج لعادته,
فكيف الطلاق تعاسة للمرأة في هذه الحالة؟!
فكم من زوجة تحملت مسؤولية ابنائها لوحدها فوصلوا لمراكز مرموقة بفضل من الله ثم بفضل هذه الام الفاضلة والدليل على ذلك وبدون تعميم بعد انفصال الزوج والزوجة قليلاً مانرى متابعة من الاب لأبنائه بعد الطلاق فالام أحن من الاب علىابنائها وهذه الصفة جعلها الله في المرأة اكبر من الرجل,
واما عن تعاستها بعد زواجهامن آخر فهذا صحيح في حالة واحدة فقط إذا كان الزوج الثاني مثل الزوج الأول اما اذا كان مقدراً للحياة الزوجية فهذا فضل من الله بان جعل الطلاق انسب الحلول للوصول لمثل هذا الزوج الصالح,
نأتي للنقطة الثانية المتمثلة بأن الزوج يرى ان ابناءه حمل عليه وعبء فمن باب أولى ونصيحة له بألا يتزوج حتى لا يجلب لزوجته وابنائه التعاسة لانه من الاصل غير كفء لحمل مسؤولية اسرة,
وإذا كان هو على يقين بأن ابناءه حمل عليه فلماذا يفكر بأخرى لها أبناء؟!
فإصرار المرأة عيني عليها باردة يفوق أحيانا الرجل في تحمل المسؤولية,
والشواهد أكدت ان المطلقات لايمكن الحكم عليهن بأنهن تعيسات حتى بعد الزواج الثاني,
لذا أود القول بأن النظرة للمطلقة تغيرت وانهن في بعض الأحيان ضحية لزوج عديم للمسؤولية لايعرف احترام وقدر الزوجة,
سالم عبد الله الجبيلان
عنيزة