فيما تدرس دمشق بتأنٍ ورقة العمل الأمريكية ليفي والمصالحة يتوقعان سلاماً إسرائيلياً سورياً خلال شهرين |
* دمشق الرباط دبي الوكالات
أعلن وزير الخارجية الاسرائيلي ديفيد ليفي في تصريح صحافي أدلى به أمس السبت ان الاتفاق مع سوريا يمكن أن يتم خلال شهرين مشددا على ان السلام مع الفلسطينيين تبقى له الأولوية.
ونقلت شبكة تلفزيون الجزيرة القطرية تصريحا لوزير الخارجية الاسرائيلي أدلى به بالفرنسية في الرباط جاء فيه هناك أمل كبير بالتوصل الى اتفاق مع سوريا, ويمكن أن يتم هذا الاتفاق خلال شهرين .
وأضاف الوزير الاسرائيلي هناك مشاكل كبيرة لكن ما دام الأمل موجودا علينا بذل كل الجهود الممكنة, بالطبع هناك ثمن علينا أن ندفعه إلا ان هناك قواعد للسلام الذي نأمل التوصل اليه مثل التطبيع أو مسائل المياه .
ومن المقرر أن تستأنف المفاوضات بين سوريا واسرائيل في التاسع عشر من الشهر الجاري في الولايات المتحدة.
وأوضح ليفي أن السلام مع سوريا لن يتم على حساب المسار الفلسطيني الذي يبقى في الأولوية .
كما توقع نائب وزير الخارجية الاسرائيلي نواف مصالحة أن يشهد الربيع القادم توقيع اتفاقية السلام بين سوريا واسرائيل.
وأكد مصالحة في حديث خاص أدلى به لاذاعة صوت العرب هاتفيا من القدس المحتلة, ان الجولتين الماضيتين من مفاوضات السلام بين سوريا واسرائيل قد حققتا تقاربا في وجهات النظر حول العديد من القضايا محل التفاوض.
وأشار مصالحة الى أن قضايا الحدود والترتيبات الأمنية تعد الأهم على جدول أعمال هذه المفاوضات.
هذا وفي دمشق أكدت مصادر سورية مطلعة أن القيادة السورية تدرس حاليا بعمق وتأن ورقة العمل الأمريكية المقدمة خلال اجتماعات الجولة الثانية من المحادثات السورية الاسرائيلية في واشنطن مؤخرا.
واتهمت هذه المصادر الوفد الاسرائيلي بأنه لم يذهب الى واشنطن لبحث الاستحقاقات المتصلة بالانسحاب من الأرض وقالت ان الاسرائيليين يخطئون اذا ما راهنوا لحظة واحدة على ان سورية يمكن ان تساوم أو تفرط أو تلين لمفاوضها قناة .
وتساءلت المصادر عما اذا كان المفاوض الاسرائيلي يدرك حقيقة ان جولات المفاوضات لا يمكن أن تكون مفتوحة على الفراغ .
وأوضحت أن انهاء الاحتلال وازالة آثار العدوان يتضمن انهاء كل أشكال الوجود الاسرائيلي على الأراضي السورية المحتلة,, مؤكدة أن الاستيطان والتمدد في الأرض هو أحد أشكال هذا الاحتلال.
وحذرت من أنه ليس كل ما يطرحه الاسرائيليون من مطلب وخيارات يعبر عن الحقيقة.
هذا وفي واشنطن من المتوقع ان تتزامن محادثات السلام السورية الاسرائيلية التي تستأنف هناك يوم الاربعاء القادم مع المساعي الدبلوماسية التي سينشغل بها الرئيس الأمريكي بيل كلينتون ايضا لدفع مسيرة السلام الفلسطينية الاسرائيلية.
ويشير مراسل وكالة الأنباء القطرية في واشنطن الى ان المساعي الأمريكية الجادة ستتبلور في المحادثات المكثفة التي سيعقدها الرئيس كلينتون مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الذي سيزور واشنطن الأسبوع القادم.
وكان الرئيس عرفات قد ناشد الادارة الأمريكية التدخل لانقاذ مفاوضات السلام على المسار الفلسطيني خلال محادثات أجراها مع المبعوث الأمريكي ارون ميلر الذي يتواجد حاليا في المنطقة بهدف تمهيد الطريق أمام زيارة عرفات لواشنطن.
|
|
|