الطيران الروسي شنَّ 180 غارة خلال 24 ساعة مقتل 58 مدنياً عسكرياً أثناء محاولتهم الخروج من غروزني |
* نزران روسيا الوكالات
قالت وكالات أنباء روسية أمس السبت ان القوات الروسية قتلت 58 شيشانيا أثناء محاولتهم الهرب من العاصمة المحاصرة جروزني كما دمرت الطائرات الحربية أسلحة ثقيلة للثوار في 180 غارة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
واضافت أن أحدث هجمات المدفعية والطائرات الحربية الروسية تركزت على العاصمة والقرى الجبلية الواقعة في الجزء الجنوبي من الجمهورية المتمردة.
ونفذت الطائرات الحربية 180 طلعة فوق الاراضي الشيشانية خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية ودمرت مجموعة من أهداف الثوار من بينها نظامان مضادان للطائرات وسبع وحدات مورتر وثلاث ناقلات جند مدرعة.
على صعيد آخر أعلن رئيس جمهورية انغوشيا المجاورة لجمهورية الشيشان ان بلاده تستقبل في أراضيها 175 ألف لاجىء شيشاني هربوا من المعارك.
وأوضح رسلان عائشوف في تصريح نقلته وكالة ايتار تاس للأنباء أمس السبت أن تدفق اللاجئين نحو انغوشيا ازداد بعد الهجمات المضادة التي قامت بها القوات الشيشانية قبل ايام واستهدفت بلدات شالي وارغون وغودرميس.
وكانت وزارة الحالات الطارئة الروسية اعلنت الاثنين الماضي ان نحو تسعين ألف لاجىء شيشاني غالبيتهم كانوا في انجوشيا عادوا الى منازلهم من أصل عدد اللاجئين الاجمالي البالغ 250 ألفا.
من جهة أخرى أعلن وزير الخارجية الشيشاني الياس احمدوف الذي استقبلته وزارة الخارجية الأمريكية انه يتوقع من واشنطن ان تمارس ضغوطا على موسكو.
وردا على سؤال حول احتمال ممارسة واشنطن ضغوطا على موسكو في شأن العمليات العسكرية الروسية في الشيشان, قال احمدوف نعتقد ذلك لأن أمريكا قدرت موقفنا .
وأضاف ان الولايات المتحدة على علم بما يحدث في الشيشان وتعتبر انه يعرض القانون الدولي والحياة في الشيشان الى خطر كبير .
وتتهم موسكو واشنطن ما اسمته بدعم الارهابيين الشيشان عبر استقبالها احمدوف الذي التقى الخميس الماضي ثلاثة موظفين في وزارة الخارجية الأمريكية ما دفع السلطات الأمريكية الى التقليل من أهمية هذه الزيارة.
وحرص الناطق باسم الخارجية الأمريكية جيمس روبن على مراعاة روسيا مؤكدا ان واشنطن لا تعترف باحمدوف وزيرا لخارجية الشيشان المستقلة بل كمواطن من اتحاد روسيا .
وأكد المسؤول الشيشاني التقوني كوزير خارجية الشيشان وكل ما صدر من أقوال هو فقط دعاية روسية .
واضاف الروس بلاحقوننا في أي مكان وهم لا يريدوننا ان نلتقي بالعالم ونشرح وضع المأساة في الشيشان .
غير ان احمدوف أقر ان استقبال اعضاء الكونجرس له كان بمستوى أفضل من استقبال الدبلوماسيين الأمريكيين.
وعلق انهم موظفون في وزارة الخارجية وليسوا كأعضاء الكونجرس الاحرار في أن يقولوا ما يريدون .
واعتبر أن الموقف الأوروبي حيال المسألة الشيشانية قريب جدا من الموقف الأمريكي ,
وردا على سؤال حول موقف العالم الاسلامي أسف احمدوف الى أنه في الشرق الأوسط لم يظهروا أي تعاطف مع القضية الشيشانية .
|
|
|