في البدء,, كان السؤال لولو بقشان |
(1)
حين ينام الحارس
تستيقظ الأشياء من سباتها،
تسرق الكلمات
نبرتها الأولى،
تتشكل النجوم قصيدة عنيدة،
تلبس الأشجار
أوراقها التي سقطت،
ولا يبقى,, صامتاً
سوى الليل النائم
على كتفي.
(2)
طرقتُ الأبواب بدمعي,.
ولم يجبني أحد،
متى ابتلعتِ الاقفال
بقايا المفاتيح؟
كفانا بحراً مكبلاً بالشواطئ,.
كفانا حُراساً
على سرب الكلام,.
ضجر الصمت مني,.
ضجرت الشوارع الخالية
من وعود الخطى الهاربة,.
وحده الحارس
لم يضجر من همي
(3)
ها هو الحارس قد نام،
ما الفائدة,.
إذا كانت الطرقات الباقية
قد ابتلعت رفات الأحلام،
واذا كان فمي
قد نسي طعم الكلام؟
(4)
هنا,, غاب الحارس،
ذات جرح,.
هنا رقد العمر في عيني،
ذات فرح،
وهنا,.
أضعت الطريق إليّ,.
ذات خوف,, لا تذاكر باقية
إلى ليل الغرباء,.
الليل هناك ,,مزدحم،
والقمر هناك
أعلن العصيان,, في ليل الغرباء
تتجدد مراسيم الفراق,.
وتتناثر باقات الهزيمة
بين الباحثين عن النعاس.
الخائفون هناك، يراقبون الحارس,.
ويكتبون أسماءهم ميراثاً لوجوههم الآتية
بعد الساعة الألف,, في ليل الغرباء،
لا مقاعد خالية,, كثيرون تركوا وجوههم
في يد الحارس
عنواناً للزيارة التالية.
|
|
|