يا عيد وافيت والأشجان مُرخية
سدولها ونعيم الروح مفقود
لا الأهل عندي ولا الأحبا جيرتهم
حولي فقلبي رهين الشوق مفئود
العين ترنو وطول البين فاجعها
حسرى وإنسانها بالأفق معقود
تجري دمائي دموعا في محاجرها
على وسادي لها صبغ وتسهيد
أمسي وأصبح والأحزان تحدق بي
لا الروض يجدي ولا الغيثار والعود
أروي أشتياقي وأني في نوى وجوى
وأنني بقيود الهم مصفود
أنا المتيم والأحداث شاهدة
من الهموم علت وجهي التجاعيد
إني غلام ولكن حالتي عجب
أرى كأني من سبعين مولود
لما أتى العيد أبكاني وهيَّجني
فليتني بعدكم ما مرَّ بي عيد
عيد الغريب سقام وانبعاث أسى
ودمعه إن شدا الشادون تغريد (1)