تحتاج إلى دعم وزارة المعارف المخيمات العلمية خطوة لإظهار المبدعين والموهوبين |
* تحقيق : عبدالخالق علي القرني
المخيمات العلمية التي تنظمها وزارة المعارف اصبحت من الانشطة التي يقبل عليها الطلاب بصورة كبيرة وهذه الخطوة التي تحسب لصالح وزارة المعارف باقامة مثل هذه المخيمات المتخصصة والتي مازالت في بدايتها سوف تعود بالفائدة الكبيرة على الطلاب فهي تعتبر نقطة اكتشاف للموهوبين والمتميزين والمبدعين، اضافة الى ان مثل هذه المخيمات تصقل المواهب لدى الطلاب وتنمي الحس الوطني لديهم باطلاعهم على المنجزات العلمية بالمملكة في كافة المجالات.
(الجزيرة) زارت مخيما علميا نفذته ادارة التعليم بمحافظة بيشة حيث اطلعت على بعض ما قام به الطلاب من اختراعات وابتكارات واستطلعت رأي عدد من الطلاب والمشرفين والمعلمين حول اهمية مثل هذه المخيمات, في البداية قمنا باستطلاع رأي المشرفين على هذا المخيم ومعلمي المواد العلمية بعدد من المدارس الذين اجمعوا على ضرورة تكثيف مثل هذه الانشطة المتخصصة ودعمها من قبل المسئولين في وزارة المعارف.
تشجيع العمل اليدوي
الاستاذ عائض مسفر القرني مشرف النشاط العلمي بمكتب التوجيه بمحافظة بلقرن قال ان مثل هذه اللقاءات تأتي لتحقيق رغبات الطلاب واستعداداتهم النفسية والمستقبلية حيث يشتركون فيه طواعية واختيارا لتحقيق ذواتهم وتنمية مواهبهم وقدراتهم واللقاء بإخوانهم في مدارس اخرى ومن اهم اهدافه تنمية ميول الطلاب على القراءة ونشر الوعي وتقدير العلماء والتعود على تحمل المسؤولية واحترام آراء الآخرين بالاضافة الى هدف مهم تحرص وزارة المعارف على خلقه لدى الطلاب وهو التشجيع على ممارسة العمل اليدوي واحترام العاملين فيه وتقديره.
الاستاذ عبدالخالق عبدالرحمن الشمراني مشرف تربوي يقول ان الطالب الذي لديه موهبة ويلقى التشجيع من معلميه فإنك تجده يبدع في اشياء لم تكن تتصور ان يعملها بعض المتخصصين من هذا المنطلق يجب ان يتم تشجيع الجميع وتمكينهم من العمل بأنفسهم بعد توجيههم بعدها سيظهر عدد من المواهب التي كانت مدفونة في المقررات الدراسية فقط من هنا فان هذا المخيم كشف العديد ممن لديهم مواهب متميزة تحتاج من المعلم الدعم بالتوجيه والتشجيع وتحتاج من الوزارة الدعم بتوفير الامكانيات التي تنمي هذه المواهب فعندما ترى الطلاب في هذا المخيم كيف يتسابقون على إنجاز ما يطلب منهم ويحاولون ابتكار اشياء جديدة فإنها تثير الاعجاب والغبطة ولكن ربما تقف الإمكانيات عائقا بعض الشيء في تحقيق كل رغبات الطلاب والوزارة حريصة على توفير كل ما من شأنه تنمية القدرات لدى الطلاب وصقلها.
صقل المواهب
وتحدث مدير مخيم علمي ومدير ثانوية شمران الاستاذ عبدالرحمن عبدالله الشمراني فقال ان وزارة المعارف تحرص دائما على تعميم المناشط العلمية في كل قطاع من قطاعاتها التعليمية حتى تعم الفائدة بين الطلاب في كافة المستويات ولعل هذا المخيم العلمي الذي اقيم بثانوية شمران خير شاهد على ذلك واضاف ان من اهداف مثل هذه المخيمات تعويد الطلاب على الاعمال اليدوية في مجموعات متجانسة اضافة الى تعويدهم على الابداع والتفكير العلمي ومحاولة الابتكار والوقوف على احدث النظريات العلمية المرتبطة بالمناهج الدراسية.
واشار الاستاذ محمد علي القرني مشرف نادي علمي بمدرسة الفاروق بمحافظة بيشة الى اهمية هذه المخيمات العلمية في صقل مواهب الطلاب العلمية خاصة ونحن نعيش في عصر اصبحت فيه التكنولوجيا من الاساسيات في اي عمل، واضاف قائلا بأنه لاشك في ان انضمام الطالب لنشاط ما يميل اليه ما هو الا نجاح لهذا الطالب وخطوة بداية لاشباع رغبات داخلية لطلابنا مما يجعل المدرسة اكثر راحة وطلبا وهذا ما تسعى اليه وزارة المعارف من خلال جهودها المتواصلة والمستمرة للرقي بمستوى طلابنا ومواكبة التقدم السريع في شتى المجالات.
مقومات النجاح
وعن المقومات التي تساعد على نجاح مثل هذه المخيمات تحدث الاستاذ ناصر محمد الشمراني معلم حاسب آلي قائلا انها لكي تنجح المخيمات العلمية في اداء دورها المناط بها يجب ان يكون المعلم المشرف على هذا النشاط العلمي ممن لديهم القدرة على ترغيب الطلاب وجذبهم لمثل هذه الانشطة فالمعلم الناجح هو الذي تجد الطلاب يستمتعون بمادته التي يعلمها باستخدام عدد من الاساليب التي يعرف إنها محببة لدى الطالب,ويضيف معلم مادة العلوم الاستاذ محمد سعيد القرني قائلا ان من اهم المقومات التي تساعد على انجاح الانشطة العلمية بصفة عامة هي توفر الامكانيات التي من خلالها يستطيع الطالب ان يبدع وذلك بتوفير كل ما يحتاج اليه الطالب من ادوات وغيرها وتهيئة المكان المناسب للطالب لإظهار مواهبه من معامل ومختبرات متقدمة مجهزة بكافة الاجهزة التي تساعد الطالب والمعلم معا في عملية التدريب والانتاج.
واوضح الاستاذ علي سعيد القرني معلم مادة الانجليزي ان المخيمات العلمية رؤية تربوية حديثة ضمن النشاط العلمي تتيح للمعلمين المشرفين على هذه الانشطة الاهتمام بشريحة من التلاميذ لديهم نبوغ في الجانب العلمي واستعداد للتفكير والابتكار والاختراع ومواهب يصعب صقلها وتنميتها في الفصل الدراسي المنهجي، هذه الشريحة من الطلاب هي التي ستمسك بزمام العلم والاختراع والتطور العلمي في مستقبل الكلمة فيه للعلم والتقنية.
الاستاذ عبدالله سعد الشمراني عضو مخيم علمي يقول ان المخيمات العلمية خطوة جريئة تبنتها وزارة المعارف ضمن الانشطة العلمية وهذه تفتح المجال واسعا امام المبدعين والمبتكرين والمكتشفين لتتهيأ لهم كثير من الامور التي لم تكن موجودة عند سابقيهم وبذلك تخرج كثير من الابتكارات والابداعات التي نلاحظها من خلال عملنا في هذا المجال، ويضيف قائلا ان الوزارة مشكورة هيأت هذه الظروف وخدمتها وما ذلك الا لتشجيع نخبة من الطلاب وهبهم الله سبحانه وتعالى حب التجديد والابتكار والاستفادة من مكونات هذه الحياة لخدمة الانسانية ويشير الشمراني الى ان هناك النوادي العلمية الموجودة في كل مدرسة تحقق فوائد كبيرة منها ان الطلاب المشاركين فيها يخرجون لهذه المخيمات لتطبيق ما اكتسبوه من هذه النوادي من خلال المسابقات العلمية والمشاركات التطبيقية فيما تعلموه.
|
|
|