إعداد سَلمان العُمري
التوبة الصادقة
* شخص ملتزم ويرتكب كبيرة من كبائر الذنوب، ويتوب بعدها مع العلم أن ذلك يتكرر منه أحيانا مرتين في الأسبوع الواحد فما نصيحتكم له؟
من المعلوم ان الانسان إذا تاب من الذنوب فلا بد أن يأخذ بالأسباب التي تجعله لا يعود الى الذنب مرة أخرى، فقد يكون سبب معاودة الذنب اشخاص أي جلساء، وقد تكون أسباب العودة الى الذنب هي توفر المكان إما تكون بيتاً أو بلداً أو موقعاً أوغير ذلك.
فهذه المعصية التي يفعلها لابد اذا كان تائبا صادقا في توبته ان يعتزل الاسباب ويحذر الأسباب التي تجعله يعود، ويستبدل الاسباب التي تجعله يعود الى المعصية باسباب أخرى فان كانوا جلساء غير صالحين يعتزلهم، وان كان موقعاً خالياً فلا يذهب اليه ويختار المواقع التي معه الناس، معه أهله وأسرته وأقاربه، وان كان حاجة الى شيء بحيث لا يلجأ الى هذا الأمر، ثم اذا كانت هذه المعصية تتعلق بحياته الخاصة كالجنس أو غير ذلك، فإن الزواج من أحسن ما يعين الانسان على تجنب الوقوع في المعاصي.
***
العذر المزيف
* أنا طالب في احدى الكليات الشرعية ولي زميل تخلف عن أحد الامتحانات بسبب النوم والنوم ليس بعذر مقبول لدى الكلية ، فنصحته بأن يأتي بعذر طبي لكي يختبر ولا يكمل هذه المادة علما بأن حملها سيسبب هبوطا في المعدل لاسيما ونحن على مشارف التخرج,, ولكن هذا الزميل رفض رفضا قاطعا على اعتبار ان ذلك غش وكذب مخالف للنظام وأنا أقنعته بأن يأتي بالعذر، علما بأن كثيراً من الطلاب يفعلون ذلك من باب أن النوم عذر مقبول في الشرع فكيف لا يقبل في الكلية؟ فأينا على حق,, أفتونا مأجورين وجزاكم الله خيرا.
الحقيقة أن التخلف عن الامتحان بسبب النوم لا يعتبر عذرا وهذا شيء تنص عليه اللوائح وانما الذي يعتبر عذرا هو المرض ومحاولة اقناعك زميلك بأن يأتي بشهادة مزورة كشهادة طبية بأنه مريض هذا مساهمة في شهادة الزور ولا يجوز لك هذا وعليك أن تتوب الى الله ولا تعود لمثلها بحال.
الأمر الآخر هو ان اقناعك لزميلك حتى أتى بهذا العذر المزيف يعتبر ايضا وهو الذي يتحمل عبء ذلك وأنت أقنعته ولكن له رأياً وعقلاً وكان ينبغي ألا يسمع منك وألا يستجيب الى إلحاحك وأنت حاولت شيئا كان ينبغي أن تكون بعيدا عنه وعلى أية حال فهذا الذي فعلت يعتبر خطأ، كما أن قولك بأن كثيراً من الطلاب يفعل هذا فالخطأ لا يستدل به على الخطأ والذين يفعلون هذا ويتخلفون عن الامتحان بسبب النوم ثم يأتون بتقارير طبية بهذه التقارير تعتبر كاذبة والطبيب الذي يعطي لذلك يعتبر كذاباً وخائناً لمهنته وينبغي أن يكشف أمره ويستبعد عن المستشفى والله أعلم.
***
عمل زوجك ظلم واعتداء!
* أنا امرأة متزوجة منذ 10 سنوات ولدي أربعة أطفال وكانت حياتي سعيدة ومستقرة بعد ذلك تزوج زوجي من امرأة أخرى وتغيرت معاملته لي بعد زواجه فأصبح يضربني ويشتمني لأتفه الأسباب بالرغم أنني لم أقصر في حقه في أي شيء ثم طلقني أخيرا بالرغم من توسلي له بألا يفعل وأخذ أولادي مني وأنا لا أرغب الزواج مرة أخرى كل ما أتمناه أن أعيش مع أولادي وأربيهم وأعتني بهم، ما توجيه فضيلتكم إلى مثل هذا الزوج الظالم، وفقكم الله؟
أولا عمل زوجك معك على ما سألتي كله ظلم واعتداء ولا يجوز له أن يجمع بين ما سألتي كونه تزوج عليك ويعاملك هذه المعاملة بالضرب والشتم هذا كله قبيح وظلم وتعد اذا كان كما قلت لكن لعلك أنت السبب حيث اصبحت تحرجينه لما تزوج وتنافسيه في أمر الزواج الثاني وهو أمر مباح له ويعدل لكِ ويقوم بحقك كما ينبغي على كل حال الأمر قد انتهى وطلقك فما دام أنه طلقك فلعله بسببك أو لم يكن بسببك وإنما هو حماقة منه وجهل فهو في كلا الحالتين ظالم لك مخطىء متعد يتعين عليه التوبة الى الله جل وعلا والتكفير عن ما فعل بالاتصال بك ومصالحتك ومراجعتك أو العقد عليك من جديد لتقومي مع أولاده وتربيهم له وتحفظينهم له فإن وجود الأم مع أولادها خير لها ولأولادها ولأبيهم أيضا ونزعهم منها وحرمانهم من حنانها هذا يؤثر عليهم وعلى أمهم وعلى حياة أبيهم كذلك فواجب على هذا الزوج أن يتوب الى الله ويعرف لها حقها ولا يظلمها ويظلم أولادها تبعا لذلك والله أعلم.
***
اسألوا وزارة العدل!
* ما رأي فضيلتكم في أن يتضمن عقد النكاح بعض الشروط والتوجيهات لكلا الزوجين وكذلك بيان حقوق وواجبات كل طرف على الآخر وذلك على وجه العموم، وألا يتم الطلاق إلا بالمحكمة الشرعية وبحضور الزوجين وذلك للحد من ظاهرة الطلاق التي لها آثار وعواقب سيئة على الفرد والمجتمع، أفيدونا مأجورين؟
الجواب على هذا السؤال في الحقيقة يختص بوزارة العدل فإذا رأت وجاهة ذلك ودراسة هذه المسائل بناء على حيثيات وأمور لكن الأصل أن الطلاق يقع ولو لم يكن أمام القاضي وأما الشروط التي توضع أو الأشياء التي تستحب كالتوجيهات للزوجين وما ينبغي أن يكون بينهما هذا بالنسبة لعقد الزواج الذي تصدره الوزارة لا يوجد فيه شيء من هذا ولكن يوجد كتيبات هي اجتهادات شخصية من بعض الناس وبعض مأذوني الأنكحة يرفقونها بعقد الزواج وفيها من التوجيهات والنصائح لكلا الزوجين ماله بإذن الله أكبر الأثر فلو تبنت وزارة العدل طباعة هذه التوجيهات وضمها الى عقد الزواج فإن هذا شيء حسن والله أعلم.
ترسل جميع التساؤلات والاستفسارات المتعلقة بالزاوية على العنوان التالي: جريدة الجزيرة - زاوية أسألوا أهل الذكر ص,ب (354) الرياض (11411) أو الهاتف المصور / 4871064 - 4871063 .