الكلمة هدف نصر عالمي محمد الدويش |
* يمكن القول ان مواجهة سفير الكرة الآسيوية الى العالمية النصر السعودي مع ريال مدريد كانت تاريخية حيث انها أول مواجهة رسمية بين فريق سعودي وعربي وآسيوي مع فريق عالمي شهير ورغم الوضع الذي يمر به هذا الفريق إلا انه حضر بنجومه وسمعته وتاريخه وكان يُخشى على النصر من هذا الحضور فيخسر بنتيجة كبيرة.
لكن شريط المباراة يؤكد ان النصر كان ندا لريال مدريد.
* خسر النصر بثلاثة أهداف لهدف واحد بعد ان انهى الحصة الأولى بالتعادل 1/1 وكان يمكن ان تنتهي المباراة بهذه النتيجة لولا خطأ الحارس الذي جاء منه الهدف الثاني ثم خطأ المدافع الذي نتج عنه ضربة جزاء جاء منها الهدف الثالث وحتى الهدف الأول لريال مدريد قد يحسب من أخطاء الدفاع إنها أهداف تُسبب الحسرة لكن هذا لا يعني أن ريال مدريد الشهير لم يحقق فرصا اخرى للتسجيل كما هو النصر الذي كان بإمكانه تسجيل هدفين.
* لقد كانت النتيجة العادلة هي التعادل أو فوز ريال مدريد بفارق هدف لولا الأخطاء الفردية القاتلة التي لا يمكن للاعب يرتدي قميص احد اشهر الفرق في العالم إلا ان يستغلها.
ولذلك فان من حق النصر التاريخي العالمي الاشادة بحضوره الرسمي امام ريال مدريد ويكفيه اي النصر انه وصل لمرمى هذا الفريق العالمي أكثر من مرة بل ان ريال مدريد لم يسجل في مرمى النصر إلا من هدايا واضحة.
* على المستوى الفردي كان لبعض نجوم النصر حضورهم العالمي امام ريال مدريد من خلال الأداء المهاري الرائع بتشكيل جمل ابداعية ابهرت المشاهدين لعل أبرزها تلك التي قام بها عبدالله القرني ومحيسن الجمعان وفهد الهريفي,, بل ان عبدالله القرني كان أحد نجوم المباراة.
وإذا كانت بعض الأخطاء لبعض اللاعبين قد سببت الحسرة فإن مستوى الجزائري الدولي العالمي موسى صائب في هذه المباراة جاء مخيبا للآمال فقد ظهر تأثير بعده عن المباريات الرسمية واستحق الخروج من الملعب.
وكانت بداية فؤاد أنور مع النصر جيدة لولا أنه وكما قلت عنه سابقا لا زال يهجر خبرته العريضة ويصر على عدم التخلص من عيبه الأدائي الأبدي وهو التمرير الخاطىء الذي يرفع الضغط.
* لقد كانت المباراة لولا بعض الهفوات احدى مباريات الكرة السعودية العالمية تماما كما كانت مباراة المنتخب السعودي مع منتخب هولندا في كأس العالم 1994 في الولايات المتحدة الامريكية والتي شهدت هي الأخرى خطأ قاتلا من محمد الدعيع.
* المواجهة الثانية لم تكن عالمية وانما كانت عربية آسيوية افريقية بين النصر السعودي والرجاء المغربي وفيها تغلبت الكرة الآسيوية على الكرة الافريقية ولكن بحضور افريقي مع ممثل آسيا.
المواجهة جاءت عالمية في شوطها الثاني الذي شهد خمسة أهداف.
ومرة اخرى أكد النصر انه بات فريقا عالميا حين تقدم بهدف ثم بثلاثة أهداف ثم بأربعة أهداف وفاز بالمباراة بعد أداء عصري رائع قاده موسى صائب الذي مسح الصورة السلبية في المباراة الأولى وأكد انه مكسب كبير للنصر العالمي.
* ولم يكن موسى صائب لوحده فقد كان هناك فؤاد أنور وأحمد البهجة، كما يكتب اسمه في بلاده وليس البهجا كما يكتب هنا في المملكة.
ولم تشهد المباراة اخطاء فردية عادية كما حدث في المباراة الأولى وان كان الهدف الثاني للرجاء قد يحسب على تغطية العمق الدفاعي في الألعاب الهوائية العرضية حيث لم يكن هناك رقابة فردية رغم وضوح خطورة هذه الألعاب من مستودع نجم الرجاء منذ بداية المواجهة.
وأكمل النصر العالمي رحلته العالمية بمواجهة الكرة اللاتينية مع فريق كورينثيانز وجاءت المقابلة امتحانا عالميا للنصر حيث واجه الجمهور والمطر ورغبة كورينثيانز بتسجيل الأهداف وحرصه على عدم اصابة مرماه لأن الفارق بينه وبين ريال مدريد بعد مقابلته مع الرجاء هدف واحد لصالح ريال مدريد.
ورغم هذه التحديات لعب النصر افضل مبارياته في هذه البطولة وتفوق بالأداء على الفريق البرازيلي الذي وان سجل هدفين إلا انه سلم من هدفين مؤكدين كان احدهما كافيا لنقل الصدارة الى ريال مدريد.
* في هذه المباراة كما في غيرها كان لنجوم النصر حضورهم الإبداعي واخص بالذكر المدافع الشاب هادي شريفي الذي قدم مستوى رائعا في البطولة ولكنه برز بالذات في هذه المباراة حين استطاع الحد من خطورة الهجوم البرازيلي المرعب.
وهكذا اكتملت صورة الإبداع السعودي الجماعي والفردي كما كان في الولايات المتحدة الامريكية لكن اللاعب الذي شوه الفرحة السعودية عام 1994 حين خرج عابسا غاضبا رافضا التهنئة عاد عام 2000 وكرر ما فعله حين غادر الملعب بعبارة غير اخلاقية اطلقها ضد مدربه!
أشياء أخرى
سيبقى ما فعله النصر السعودي في البرازيل مصدر اثراء لكل قلم صادق مع نفسه ومع قرائه فهناك أشياء وأشياء تستحق الكتابة لعل أهمها اللعب النظيف الذي واصل النصر الفوز به من المحلية والخليجية ثم الآسيوية وحتى العالمية فخابت آمال تلك الكتابات الساخرة التي ادعت ان النصر يجد مجاملة تحكيمية هنا وانه لن يجد في بطولة العالم إلا البطاقات الحمراء وان معظم لاعبيه سوف يغادرون البطولة بالطرد,, لكن ذلك لم يحدث بل ان البطولة العالمية أكدت ان لاعبي النصر يُطردون هنا لاشياء لا تستحق الطرد بل لا تستحق حتى بطاقة صفراء حيث حدثت هذه الأشياء في البرازيل سواء من لاعبي النصر او غيرهم.
ما قل ودل
* توقعوا ان يخسر بالثمانية والخمسة فخيب توقعاتهم وخسر بالثلاثة كما خسر مانشستريونايتد.
* لم يمسح اخفاق نيسان وحسب ولكنه مسح كل الاخفاقات الخارجية بما في ذلك بطولة القارات.
* فلسفة ميلان لامركزية في الأداء بدأت تميز شخصية النصر في الملعب وبطولة العالم مجرد بداية.
* لم يدافع فقط ولكنه هاجم ايضا واهدر فرصا سهلة في كل مباراة وخذلته بعض الأخطاء الفردية.
* جميع تلفزة الدول المشاركة اهتمت وغطت إلا التلفزيون السعودي حيث كان الغائب الأكبر.
* يقول بعض الزملاء: لماذا تشيدون بفريق خاسر ولكن هل كل فريق خاسر لا يشاد به؟
|
|
|