* برلين د,ب,أ
قال الحارس الشخصي السابق لزعيم ألمانيا الشرقية سابقا إيريك هونيكر إن هونيكر كان يحمل دوما مسدسا ويحب مشاهدة الأفلام.
وأضاف الحارس برن بروكنر في مقابلة مع احدى الصحف نشرت الخميس الماضي ان هونيكر كان يرفض بشدة أشخاصا مثلي, وحين بدأت في العمل معه كحارس شخصي، قال بتذمر إنه يستطيع في حالة الطوارىء أن يحمي نفسه .
وقد عمل بروكنر حارسا شخصيا لهونيكر من عام 1977 وحتى عام 1989.
وأكد بروكنر أن هونيكر كان يحمل دائما مسدسا محشوا بالذخيرة من طراز بي,بي,كيه مصنوع في المانيا الغربية، وكان يخبئه في جيب المعطف أو الجاكيت.
والى جانب وظيفته كحارس شخصي، كان بروكنر الذي كان يتبع هونيكر كظله، يقوم بمهام تافهة للزعيم الألماني السابق مثل تفريغ محتويات حقائبه خلال رحلاته، وحمل أكياس القمامة من منزل الزعيم السابق الى الخارج.
وأشار بروكنر الى أن مارجوت زوجة هونيكر كانت تغضب بشدة عندما تعثر على طعام مصنوع في ألمانيا الغربية في منزلها بمجمع فاندليتز الذي كان يتمتع بحماية أمنية مكثفة بالقرب من برلين الشرقية سابقا,وأوضح بروكنر قائلا كانت مارجوت تنبذ بشدة كافة المنتجات الغربية .
لكنه استطرد بأن السبب وراء غضبها ربما لم يكن أيديولوجيا.
ويقول بروكنر أن جونتر ميتاج وزير الاقتصاد في عهد هونيكر كان يرسل لرئيسه طرودا من المواد الغذائية من انتاج المانيا الغربية سابقا، وكان يدس بينها أفلاماً محظورة في ألمانيا الشرقية السابقة.
وأضاف بروكنر قائلا في أحد الأيام وبينما كنت أضع كيس القمامة في حاوية القمامة، لاحظت أن الكيس يحتوي على شريط فيديو محطم .
وأشار بروكنر الى أنه كان يرافق هونيكر بانتظام في رحلات الصيد, وقال كان هونيكر قناصا ماهرا حيث كان يصرع فريسته عادة من الطلقة الأولى .
وقال بروكنر إنه في خرق لاتيكيت الصيد، كان هونيكر يحب اصطياد فريسته من مركبة متحركة، بل وقام بتركيب منصة اضافية توضع عليها بندقية الصيد في الجيب الذي كان يستقله.
وأكد الحارس الشخصي لزعيم ألمانيا الشرقية سابقا أنه رغم ولع هونيكر بالصيد إلا أنه لم يكن يحب تناول لحوم الفرائس البرية, وكانت أكلته المفضلة هي عبارة عن لحم خنزير مدخن.
الجدير بالذكر ان هونيكر اضطر الى الاستقالة من منصبه كزعيم لألمانيا الشرقية السابقة في عام 1989, ثم فر بعد ذلك الى الاتحاد السوفيتي السابق لكنه أعيد الى ألمانيا حيث ظل قيد الاحتجاز قبل أن يمثل للمحاكمة بتهمة اصدار أوامر باطلاق النار لقتل كل من يحاول الهروب عبر سور برلين.
وقد شهد الأطباء خلال المحاكمة بأن هونيكر مريض للغاية، وتم اطلاق سراحه وفر الى شيلي التي اتخذها منفى له, وتوفي هناك عام 1994.