** حتى الآن,, لم تشخص تلك الحالة الازدحامية الكبرى,, التي تقع أمام المكتبات مع بدء الدراسة.
** المكتبات تعلن حالة الطوارئ,, والشوارع حولها تغص بالسيارات,, والكراتين ومخلفات المكتبات تشكل منظراً بشعاً أمام المكتبات,, والناس تتقاطر بدون توقف,, وتنسحب بدون روية,, وتدفع دون أن تسأل,, وماكينة الحساب ما تلحق على الزبائن ,, بل قد يستعينون بأكثر من ماكينة وبأكثر من عامل.
** أما عن الزيادة في الأسعار,, فلا تسأل أبداً,, وعن الأخطاء في الجمع النهائي لا تسأل أيضاً,, والناس عادة,, يريدون الحساب بسرعة,, والخلاص بسرعة,, ولا يهمهم الأمر,, المهم,, أن يمشي بسرعة.
** أما عن تشخيص هذه الحالة,, وعن السبب الرئيسي وراء هذا الازدحام,, فقد اختلف الناس في سببه بالضبط,, ومن المسؤول عنه.
** فمن قائل: ان المدرسة هي السبب,, وإن الأساتذة هناك والمعلمات في المدارس,, هم السبب الرئيسي بطلباتهم التي لا تظهر إلا في اليوم الأول أو في اليومين,, الأول والثاني من الدراسة, ومن هنا,, يصعب على الطلاب وعلى أولياء أمورهم التبضع المبكر,, لأن ذلك سيجعلهم يرمون نصف أو أكثر هذه المشتريات,, باعتبارها غير مطلوبة,, أو أن المعلم والمعلمة طلبوا أشياء جديدة,, وهذا ما يجعل أولياء الأمور والطلاب يتريثون في الشراء حتى اليوم الأول,, عندما تظهر الطلبات بالضبط,, وهذا ما يجعل المكتبات تشهد ازدحاماً شديداً في الأسبوع الأول,, وهذا ما يجعل المكتبات أيضاً,, تستغل هذه الأيام أسوأ استغلال,, وهذا ما يجعل الآباء والأمهات في عذر من هذه المشكلة,, لأنهم يقولون: السبب المدرسة وليس البيت.
** ومن قائل: بل ان الآباء والأمهات الكسالى هم السبب,, إذ بوسعهم شراء متطلبات واحتياجات معروفة ضمناً,, وغير قابلة للتغيير,, كالأقلام والمساطر والدفاتر والشنط وأمور أخرى لا تقبل التغيير أو التبديل,, لتبقى متطلبات بسيطة لا يمكن أن تؤدي الى مثل هذا الازدحام الشديد,, ولهذه المعارك التي تجعل الأمور هكذا.
** وأياً كان السبب,, هل هو الأول أو الثاني؟,, فإن الأمر يحتاج إلى علاج,, لتخليص الناس من هذه المشكلة.