في الوقت الذي اجتمعت فيه لجنة مراقبة السوق لمنظمة أوبك إشارات قوية لتمديد العمل بتخفيض إنتاج الأوبك حتى نهاية عام 2000 |
* الرياض الجزيرة فيينا الوكالات
تزايدت المؤشرات بمواصلة دول منظمة الاوبك الالتزام بالتخفيضات لانتاجها من البترول حتى نهاية عام 2000، فبعد التصريحات التي نسبت الى نائب وزير النفط الايراني الذي صحب وزيرالخارجية الايراني في زيارته الى بريطانيا والذي اكد فيها الرغبة في تمديد اتفاق تحديد حصص الانتاج ومد العمل به الى مابعد شهر مارس.
وجاءت تأكيدات وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي لتعطي زخماً قويا لاتجاه تمديد العمل بالاتفاق حتى نهاية عام 2000.
وقال النعيمي للصحفيين بعد محادثات مع وزير النفط الفنزويلي علي رودريجيز نحن نبحث فيما اذا كنا نحتاج ان نفعل شيئاً في عام 2000 .
ويبدو انه اذا استمر السوق في النطاق الذي هو فيه الآن فليس هناك مبرر على الأرجح لاتخاذ اي خطوة مختلفة.
واضاف النعيمي: ما من سبب يدعو للتغيير مادامت الأمور باقية على حالها، واذا لم تتغير الأمور فلماذا التغيير؟
واستبعد النعيمي تقديرات من وسائل الاعلام ومستشارين بصناعة النفط افادت ان التزام منتجي اوبك بالتخفيضات في تراجع, ومن المقرر ان يستمر العمل بالتخفيضات حتى نهاية مارس / آذار المقبل.
واضاف النعيمي: اعتقد ان الالتزام ممتاز بغض النظر عما تصر الصحافة على نشره، فيما بيننا المملكة وفنزويلا الالتزام 100 في المائة، ويمكنني ان اقول لكم انه مرتفع للغاية بين اعضاء اوبك.
وقال النعيمي انه يرى ان المخزونات بدأت تعود الى طبيعتها لكنه مازال يريد انخفاضها عن المستوى الحالي.
وعن اسعار النفط قال: ستزداد سعادتنا اذا كانت اقل تقلباً، فهذا ليس امراً صحياً، وهدفنا الرئيسي في الوقت الراهن هو تحقيق استقرار السوق,, فهذا في صالح المنتجين والمستهلكين على السواء.
واضاف الوزير ان المشاورات ستستمر قبل اجتماع وزراء اوبك المقرر عقده في فيينا في 27 مارس آذار.
ومضى يقول: لدينا العديد من الاجتماعات قبل مارس.
وفي فيننا قال وزير النفط الكويتي الشيخ سعود ناصر الصباح انه يعتقد ان بقاء التخفيضات الانتاجية النفطية حتى نهاية العام الحالي هو نتيجة مسلم بها.
واضاف قائلا للصحفيين: انه نتيجة مسلم بها ان اوبك ستبقي التخفيضات في عام 2000 بأكمله ذلك هو رأيي.
وقال الشيخ سعود عند وصوله الى فيينا لا حاجة الى مراجعة الوضع الان, علينا ان نواصل الطريق .
واضاف انه لايوجد بين اعضاء اوبك من يعارض الرأي القائل بانه ينبغي تمديد العمل بالتخفيضات.
ووصل الشيخ سعود الى فيينا للاشتراك في اجتماع للجنة مراقبة السوق التابعة لاوبك التي بدأت اجتماعاتها امس لمراجعة تقيد اعضاء المنظمة بالقيود الانتاجية.
من جانبه قال وزير النفط الفنزويلي علي رودريجيز ان بلاده لم تحسم موقفها بعد من مسألة هل ينبغي للدول المنتجة للنفط ان تواصل العمل باتفاق التخفيضات الانتاجية بعد موعد انتهائه في نهاية مارس / آذار.
وأضاف قائلا: لا اعرف هل يمكن تمديد التخفيضات لتشمل العام باكمله.
اننا ندرس هذا في الوقت الحالي, هدفنا هو الابقاء على الاتفاق حتى مارس.
وقال رودريجيز انه لا يمكنه الان ان يحدد هل ينبغي ان تبقى التخفيضات بعد نهاية مارس وهو موعد انتهاء الاتفاق الحالي الذي مدته عام.
وفي نيويورك قال وزير الطاقة الامريكي بيل ريتشاردسون ان اسعار النفط استقرت على مدى الايام الثلاثين الماضية وانه لن يتخذ اي خطوات للتأثير عليها.
واضاف ريتشاردسون قائلا: سنترك قوى السوق تقرر اسعار النفط، لن نحاول ان نحدد حصصا او اعدادا.
وكان ريتشاردسون يتحدث على هامش مؤتمر اقتصادي في مدينة نيويورك وبلغ متوسط اسعار خام غرب تكساس الوسيط وهو خام القياس الامريكي 25,82 دولار للبرميل على مدى الثلاثين يوما الماضية.
وفي التاسع من ديسمبر كانون الاول الماضي عندما كان سعر غرب تكساس 26,15 دولار قال ريتشاردسون ان اسعار النفط تتجه للارتفاع بشكل خطير وانه يدرس خيارات قد تستخدم للحد من صعود الاسعار, وقاد ذلك بعض المتعاملين في الاسواق الى التفكير في انه قد يسمح ببيع كميات من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي للولايات المتحدة.
وفي وقت لاحق من الشهر نفسه استبعد ريتشاردسون البيع من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي قائلا: ان مثل هذا الاجراء لن يكون ضروريا الا في حالات الطوارىء,
|
|
|